طهران تحذّر من إفشال جنيف وتخطّط لبناء مفاعلين جديدين

حذر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، مما يبذله اللوبي الصهيوني من مجهودات من أجل إفشال المحادثات النووية بين مجموعة (5+1) وطهران لحل أزمة برنامجها النووي.



وقال رفسنجاني، خلال اجتماع مع السفير الفرنسي بطهران برونو فوتشير، حسبما ذكرت قناة (برس تي في) الإخبارية الإيرانية، اليوم الأربعاء، إنه "لا ينبغي أن يسمح الغرب لمعارضي المحادثات النووية مع بلادنا للتهكّم على سير المفاوضات"، مضيفاً أن اللوبي الصهوني يبذل قصارى جهده لثني الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية عن انتهاج الحوار لحل القضية النووية الإيرانية.


وشدد المسؤول الإيراني على أهمية الجهود الدبلوماسية للحيلولة دون فقدان الثقة خلال سير عملية التفاوض، مؤكداً أن الإخلاص والصدق هو المفتاح لتحقيق نتائج إيجابية أثناء المحادثات النووية.
كما رفض مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون أوروبا والولايات المتحدة، مجيد تخت روانجي، إدراج القضايا الدفاعية لبلاده على جدول أعمال المباحثات القائمة مع مجموعة خمسة زائد واحد، وقال إنه لا يوجد محل لمواضيع أخرى في المباحثات النووية.


واعتبر روانجي، في تصريحات له نقلتها وكالة أنباء إرنا الإيرانية، اليوم الأربعاء، أن جميع التهديدات الأميركية ضد بلاده خلال المباحثات مع مجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا، تأتي في غير محلها، وقال: "إن مثل هذه التهديدات لا تساعد في تقدم مسار المباحثات".


وحول موقف إيران مما يجري في أوكرانيا، قال الدبلوماسي الإيراني إن بلاده تشعر بقلق بالغ إزاء الأحداث الراهنة فى أوكرانيا ولكنها لا تريد أن تتدخل فى شؤونها، معرباً عن أمل بلاده في أن تُحل الأزمة سلمياً.
إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية بأن إيران وروسيا ناقشتا مسودة اتفاق لبناء محطتين للطاقة النووية.

وقالت الوكالة إن نائب مدير شركة روساتوم الروسية للطاقة الذرية، نيكولاي سباسكي، الذي يزور طهران حالياً، ومسؤولين نوويين إيرانيين، توصلوا إلى اتفاق مبدئي بشأن بناء محطتين نوويتين جديدتين في إيران. ولفتت إلى أن طاقة كلا المحطتين ألف ميغاوات، فضلاً عن قدرتيهما على تحلية المياه. وأضافت الوكالة أنه سيجري توقيع اتفاق رسمي بهذا الشأن في وقت لاحق، لكنها لم تخض في تفاصيل.

وشيدت إيران أول محطة طاقة نووية في ميناء بوشهر، جنوب البلاد، بمساعدة روسيا. وتعمل هذه المحطة منذ عام 2011 بطاقة ألف ميغاوات.