Skip to main content
طعن جماعي في اليابان... 16 تلميذاً وبالغَين وانتحار المهاجم
العربي الجديد ــ لندن


أعلنت الشرطة اليابانية أن 16 تلميذاً في مدرسة ابتدائية واثنين من البالغين تعرضوا للطعن على يد رجل كان يحمل سكينين أثناء انتظار الحافلة المدرسية صباح اليوم الثلاثاء في مدينة كاواساكي قرب العاصمة طوكيو، وأسفر الهجوم أيضاً عن مقتل فتاة ورجل بعد نقلهما إلى المستشفيات.

وأشار موقع "كيودو" الإخباري أن الأطفال الستة عشر هم تلاميذ مدرسة كاريتاس الابتدائية، وهي مدرسة كاثوليكية خاصة في المدينة. ونقل عن الشرطة قولها إن المشتبه به وهو رجل في الخمسينيات من العمر كان يحمل سكينين بكلتا يديه وطعن الضحايا قبل أن يطعن نفسه في الرقبة. وتوفي المشتبه به بعد نقله إلى المستشفى.

ووقع الحادث فى حوالى الساعة 7:40 صباحاً فى شارع بالقرب من حديقة في منطقة سكنية تبعد نحو250 مترا من محطة نوبوريتو للقطارات.

وفقًا لشهود العيان، ذكر موقع "كيودو" أن المشتبه به ذو شعر قصير جداً ويرتدي نظارة، اقترب ببطء من الأطفال وكان يصرخ "سأقتلك". 

واستعادت الشرطة أدوات الجريمة التي يعتقد أنها استخدمت في الهجوم على الموقع وتحاول التعرف على المشتبه به.

من بين الضحايا، توفيت فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا ورجل يبلغ من العمر 39 عامًا، يُعتقد أنه والد أحد التلاميذ، متأثرين بجروح بالغة جراء الطعن على الرغم من العلاج الطارئ في المستشفى. بالإضافة إلى ذلك، أصيبت فتاتان وامرأة في الأربعينيات من العمر بجروح خطيرة، حسبما ذكرت الشرطة.

وقال مسؤولو مدرسة كاريتاس إنهم سيعقدون مؤتمرا صحافيا عند السادسة مساء بعد عقد اجتماع طارئ لآباء تلاميذهم في فترة ما بعد الظهر. وتأسست المدرسة من قبل راهبات الإحسان من كيبيك، وهي جمعية للراهبات الكاثوليك في كندا، وفقًا لموقع المدرسة.

ونقل موقع صحيفة Japan today عن امرأة يابانية تدعى توشيشيكا إيشي (57 عاماً) كانت في حديقة قرب موقع الجريمة "سمعت أطفالاً يصرخون أنا خائف، ثم التفت لرؤية رجل يحمل السكاكين وهو يصرخ سأقتلك". وأشارت إلى أنها رأت أطفالاً يسقطون على الأرض.


وأوضح الستيني كازوهيرو يوشيدا، وهو سائق حافلة في مدرسة كاريتاس للصحيفة، أنه خرج من الحافلة عندما وصل إلى القرب من مكان الحادث وشاهد "برك دماء". وقال يوشيدا "كان رجل يرتدي ملابس داكنة ملقى على الأرض ولم يتحرك سوى قليلا".


وقالت امرأة في الأربعينيات من عمرها تعيش بالقرب من مكان الحادث إنها شاهدت عاملة إنقاذ تقوم بتدليك قلب فتاة، وكانت الدماء تتدفق من رجل يرتدي بدلة وأصبحت دماؤه مثل بركة".

وجرائم العنف نادرة نسبياً في اليابان، إذ لديها أدنى معدلات جرائم العنف في العالم المتقدم، والهجمات الجماعية نادرة للغاية. لكن تقع حوادث كبرى في بعض الأحيان وتصيب البلاد بالصدمة.

ففي عام 2018 ، قُبض على رجل في وسط اليابان بعد أن طعن شخصًا حتى الموت وجرح شخصين آخرين على متن قطار سريع، وهو هجوم أدى إلى اتخاذ تدابير أمنية جديدة على خدمة السكك الحديدية الشهيرة. وفي عام 2016 اقتحم رجل يحمل سكينا منشأة للمعاقين في بلدة صغيرة بالقرب من طوكيو وقتل 19 مريضاً أثناء نومهم. وفي عام 2001، قتل ثمانية أطفال طعناً على أيدي عامل سابق بمدرستهم في أوساكا. وفي عام 2010 أصيب ما يربو على 12 شخصاً في واقعة طعن استهدفت حافلة مدرسية في أحد أحياء طوكيو.