أعلن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، فوز أحمد طعمة برئاسة الحكومة السورية المؤقتة، بعد فرز أصوات أعضاء الهيئة العامة، الذين شاركوا في عملية التصويت.

وحصد طعمة ثلاثة وستين صوتاً من أصل خمسة وستين، في حين نال المرشح محمد ياسين نجار صوتاً واحداً، ولم ينل المرشح علي بدران أي صوت، بينما صوت أحد الأعضاء بورقة فارغة. وشارك في عملية التصويت خمسة وستون من أعضاء الائتلاف.

وقد شابت عملية التصويت خلافات حادة بسبب الخلاف حول آلية مشاركة كتلة ممثلي المجالس العسكرية في عملية التصويت.

وقال مصدر في الائتلاف لـ"العربي الجديد" إن "عملية التصويت تمت رغم انسحاب نحو أربعين عضواً، فضلاً عن رئيسه هادي البحرة". وأوضح أن "الأعضاء المنسحبين يشكلون كتلة الرئيس السابق للائتلاف أحمد الجربا".

كما انسحب كل من ميشيل كيلو ورياض سيف وموفق نيربية بعد ظهر أمس الثلاثاء بداعي السفر، ووكلوا زملاءهم للتصويت بدلاً عنهم. ورغم انسحاب كتلة الجربا من عملية التصويت، فإن ذلك لم يحل دون تحقيق النصاب القانوني لعملية التصويت والبالغ ستة وخمسين صوتاً.

وسبقت عملية التصويت مشاورات مكثفة بين أعضاء الائتلاف السوري، وسط خلافات حادة، حالت دون حسم ملف انتخاب رئيس جديد للحكومة المؤقتة في الأيام الثلاثة المقررة لمناقشة عدة قضايا، كان من بينها ملف التصويت على اختيار رئيس جديد للحكومة. ما استدعى تمديد اجتماعات الدورة السادسة عشرة للهيئة العامة للائتلاف يومين إضافيين، انتهت بفوز طعمة برئاسة الحكومة الجديدة.

وكان طعمة، قد استلم منصب رئيس الحكومة السورية المؤقتة، في السادس عشر من شهر مايو/ أيار العام الماضي، لأول مرة بعد اختياره من قبل الائتلاف الوطني السوري لرئاسة الحكومة، وذلك بعد استقالة غسان هيتو أول رئيس لها، تحت ضغوط كبيرة من أحد أجنحة المعارضة.