استكمالاً لحلقات "طرائف وغرائب المونديال"، التي أعدها موقع "العربي الجديد"، لتكون نافذة للتعرف على أبرز المواقف الطريفة والغريبة، التي شهدتها بطولة "كأس العالم" منذ انطلاقها عام 1930 وحتى النسخة الأخيرة عام 2010..
سوف نستحضر اليوم ذكريات أهم القصص والمواقف المثيرة والطريفة التي شهدتها نهائيات النسخة الثالثة من بطولات كأس العالم، والتي أقيمت في الملاعب الفرنسية عام 1938، والتي أضفت أيضاً على البطولة العالمية رونقاً ومذاقاً خاصاً لن تجده إلا في كأس العالم.
ولم تكن الظروف المحيطة بالمونديال الفرنسي الأول عادية على الإطلاق، حيث أقيمت البطولة الثالثة لكأس العالم وسط أجواء الحرب والصراعات، لكن هذه الأجواء لم تعكر صفو هذا العرس الكروي على مدى 15 يوماً، فقد عرفت النسخة الثالثة من كأس العالم عام 1938 في فرنسا، سلسلة من الأحداث الطريفة.
ضحكوا عليه.. فأبكاهم جميعاً
ولعل أبرز هذه الأحداث الطريفة، ما حدث مع أسطورة كرة القدم الإيطالية، جوسيبي مياتزا، الذي تعرض لموقف محرج للغاية خلال مباراة منتخب بلاده أمام البرازيل، في الدور نصف النهائي للبطولة.
واحتسب حكم المباراة السويسري هانس ويتريخ، ضربة جزاء لمصلحة مهاجم المنتخب الايطالي، جوسيبي مياتزا، وبينما كان المهاجم الإيطالي يهم بتنفيذ ركلة الجزاء؛ سقط سرواله ليثير موجة من الضحك في الملعب لاسيما من حارس المرمى البرازيلي والتر جويليرت، الذي كان قريباً من الواقعة.
إلا أن " مياتزا" لم يأبه لسخرية الجميع منه، وسدّد الكرة في المرمى مُسجلاً هدفاً ثميناً للمنتخب الإيطالي، ضاعف به النتيجة إلى هدفين، ليخرج البرازيليون من اللقاء مهزومين بـنتيجة (2/1) ليبكي الحارس "جويليرت" كثيراً بعد المباراة أكثر من ضحكه على "مياتزا" قبل تنفيذ الركلة.
القائد الطبيب يرتدي النظارات
وفي النسخة ذاتها من كأس العالم دخل منتخب جزر الهند الشرقية الهولندية، وهي التسمية التي كانت تُعرف فيها إندونيسيا لغاية 1949، تاريخ كرة القدم من أوسع أبوابه باعتباره أول منتخب آسيوي يتأهل إلى نهائيات كأس العالم، لكن هذا لم يكن الحدث الأكثر غرابة، فقد لفت طبيب المنتخب وقائد ولاعب منتخب جزر الهند الشرقية الهولندية، أشمد ناوير، الأنظار في تلك البطولة، بعدما ظهر مرتدياً نظارة طبية خلال البطولة.
لاعب برازيلي يُصر على اللعب حافياً
وشهدت البطولة ذاتها حدثاً طريفاً آخر، حين أصر مهاجم المنتخب البرازيلي، ليونيداس دا سيلفا، على اللعب حافياً على أرض وحلة أمام بولندا، وذلك بحجة عدم اعتياده على اللعب بالحذاء في الأجواء الماطرة، ولكن الحكم أجبره على لبس الحذاء بسبب القوانين التي تمنع ذلك. والطريف في الأمر أنه لم يسجل أي هدف وهو حافٍ، بينما أحرز 3 أهداف بعدما ارتدى الحذاء.
أغرب قرار في البطولة
وخلال النسخة ذاتها، اتخذ مدرب المنتخب البرازيلي، أديمار بيمنتا، واحداً من أغرب القرارات التي اتخذت في تاريخ كأس العالم، عندما قام بإراحة هداف الفريق ليونيداس دا سيلفا في مباراة نصف النهائي أمام إيطاليا من أجل إعطاء المهاجم البديل كيم فرصه المشاركة، ليدفع الثمن غالياً بعد خسارة منتخب بلاده بهدفين مقابل هدف.