طاهرة رحمن أول مراسلة إخبارية محجبة في أميركا

28 فبراير 2018
عملت طاهرة رحمن خلف الكاميرا لأعوام (فيسبوك)
+ الخط -
أصبحت الأميركية طاهرة رحمن، اليوم، أول مراسلة أخبار مسلمة ترتدي حجابًا في الولايات المتحدة، في خطوة جديدة نحو إذاعة حرة يحق فيها لأي شخص أن يعمل في مجال الإعلام بغض النظر عن دينه.

وحاولت رحمن ذات الـ27 عامًا جاهدة لعدة سنوات من أجل الظهور على الهواء، وعملت منتجة في محطة إذاعية لمدة سنتين، ولم تفقد أملها بتحقيق حلمها بالوقوف أمام الكاميرا على الرغم من تجاهلها مرارًا وتكرارًا، لتصبح الآن مراسلة لقناة "WHBF_TV" التي يقع مقرها في جزيرة روك التابعة لولاية إلينوي، وفقًا لموقع "ميترو".

وأكدت مجموعة من النساء الأميركيات المسلمات اللواتي يعملن في مجال الإعلام أن رحمن كانت محجبة أثناء فترة دراستها في كلية كاثوليكية في جامعة لويولا في شيكاغو، وحققت اليوم إنجازًا شديد الأهمية بكونها أول امرأة تعمل في قناة تلفزيونية رئيسية بدوام كامل مرتدية الحجاب.

ونشرت صحيفة "ذا دي موين" في ولاية إيوا تصريحًا لطاهرة رحمن تقول فيه: "أنا ببساطة أحب ما أقوم به، وعلمت منذ البداية أني سأكون الوحيدة التي ترتدي حجابًا في مجال عملي، إلا أن هذا لم يمنعني من مواصلة تحقيق حلمي، طالما لا يزال بإمكاني الدراسة والسفر".



ولاحظت رحمن كيفية تحول حياة المسلمين والخطابات المناهضة لوجودهم في أميركا بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001، وأدركت أن هنالك نقصاً في التمثيل الإعلامي للأشخاص الذين يشبهونها في المنصات الإذاعية الرئيسية، وهو ما لا يساعد على تغيير مشاعر الكره والخوف من الإسلام.

كما أشارت إلى أن مصدر إلهامها كان امرأة تدعى جيهان عمر، وهي أم لـ3 أطفال ولاجئة سابقًا، إلا أنها أصبحت الآن عضوة ممثلة لحزب العمال الديمقراطي في مجلس النواب في ولاية مينيسوتا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2016.

وواجهت رحمن ردود فعل مختلفة إزاء ظهورها التلفزيوني الأول، حيث دعت المواقع المناهضة للإسلام المحطة إلى التخلص منها، أو إجبارها على خلع الحجاب، في حين تلقت الكثير من الثناء والدعم من مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأميركية وأوربا وبلدان أخرى مثل السودان.

 
(العربي الجديد)

 

دلالات