ترجح تقديرات إسرائيلية أن يفضي إسقاط طائرة الركاب الروسية في سيناء إلى تداعيات خطيرة على الواقع الداخلي المصري والإقليمي، فضلاً عن انعكاسه سلباً على الأمن الإسرائيلي. وتذهب التقديرات نفسها إلى اعتبار أن هذا التطور يدلل على حجم الفشل الذي انتهت إليه الجهود العسكرية المصرية في مواجهة تنظيم "ولاية سيناء"، فيما يعبر مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من إمكانية سقوط النظام المصري الحالي برئاسة عبدالفتاح السيسي.
وفي السياق، يرى البرفسور إيال زيسر، أحد أبرز المستشرقين في إسرائيل، أن العملية تعكس "التطور الهائل" الذي طرأ على قدرات التنظيم، مما يدلل على حجم الخطر الذي بات يمثله ليس فقط على نظام عبدالفتاح السيسي، بل على إسرائيل أيضاً، مستذكراً أن التنظيم يملك سجلاً كبيراً في تخطيط وتنفيذ العمليات ضد إسرائيل انطلاقاً من سيناء.
اقرأ أيضاً: حديث غربي عن "خنجر" روسي في الخاصرة المصرية
ويحذر زيسر، في مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، أوسع الصحف الإسرائيلية انتشاراً في عددها الصادر، يوم الاثنين، من أن كل المؤشرات تدلل على أن "ولاية سيناء سيحول سيناء إلى نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات ذات صدى عالمي، تماماً كما مثّلت أفغانستان نقطة انطلاق لتنظيم القاعدة في تنفيذ تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول". ويعتبر زيسر أنه على الرغم من أن تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي ينتمي إليه "ولاية سيناء" ينفذ عملياته في العالم العربي، إلا أن إسرائيل ودول الغرب تقع في بؤرة استهداف التنظيم. وينوه زيسر إلى أن نظام السيسي يتردد في الاعتراف بحجم الفشل الذي كشفت عنه عملية إسقاط الطائرة الروسية، على اعتبار أن هذه العملية ستسدد ضربة قاضية لقطاع السياحة الذي يكاد يكون مصدر الدخل الوحيد للخزانة المصرية. ويوضح زيسر أن التنظيم الذي يتمكن من تجاوز الإجراءات الأمنية الدقيقة في مطار شرم الشيخ ويدس قنبلة في طائرة، بإمكانه أن ينفذ عمليات أكثر تأثيراً وتدميراً في عمق مصر نفسها. كذلك ينتقد زيسر الاستخفاف الإسرائيلي بالتهديدات التي أطلقها تنظيم "الدولة الإسلامية" أخيراً باللغة العبرية تجاه إسرائيل، مشدداً على أن نجاح "ولاية سيناء" في إسقاط الطائرة يدلل على أن هذا الاستخفاف "في غير مكانه". ويحذر من أن التنظيم يبحث فقط عن الفرصة المناسبة لتنفيذ العمليات ضد إسرائيل.
من جهته، يشير أستاذ الدراسات الشرقية في "مركز شليم الأكاديمي"، أوري جولدبيرغ، إلى أن إسقاط الطائرة الروسية أضفى مزيداً من الصدقية على "الطابع المتوحش لتنظيم الدولة الإسلامية"، والذي تمكن من خلاله من "زرع الخوف والرعب في قلوب الغربيين".
وفي مقال نشره موقع "والا" الإخباري، يوم الاثنين، يوضح جولدبيرغ أنّ إسقاط الطائرة أحرج السيسي الذي حاول تقديم انطباع عن نفسه أمام العالم "كقائد مسؤول لا يمكن أن يسمح بتنامي تنظيمات إرهابية على أرض مصر في ظل حكمه وإدارته لها". وفي السياق، يقول معلق الشؤون العربية في صحيفة "هارتس"، تسفي بارئيل، إن إسقاط الطائرة الروسية يمكن أن يكون مؤشراً على توجه تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى تبني أساليب "القاعدة" في إسقاط الطائرات.
وفي مقال نشرته الصحيفة في عددها الصادر، يوم الأحد، توقف بارئيل عند دلالات تنفيذ عملية إسقاط الطائرة الروسية بنجاح، معتبراً أن الأمر يدلل على فشل استخباري كبير ليس فقط للأجهزة الأمنية المصرية بل لأجهزة الاستخبارات في كل الدول التي يمكن أن تتضرر من عمليات التنظيم. ووفقاً لبارئيل فإن زرع قنبلة في طائرة يتطلب الحصول على معلومات استخبارية لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال تجنيد عملاء داخل المطار، إلى جانب قدر كبير من التدريب من أجل تجاوز الإجراءات الأمنية.
وكان موقع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قد كشف، يوم السبت الماضي، أنّ الكثير من المسؤولين الإسرائيليين يبدون قلقاً متزايداً إزاء إمكانية سقوط نظام السيسي. وأشارت الصحيفة إلى أن تقريراً أعده النائب الجمهوري السابق، فين ويبر، ويعتمد على مقابلات مع عدد كبير من المسؤولين السياسيين والعسكريين في إسرائيل، يؤكد أن تل أبيب تتوقع سقوط السيسي بسبب قيامه "بأخطاء فادحة تجعل نظامه مهدداً بالانهيار، وتجعله هو مهدداً بالاغتيال"، بحسب الصحيفة.
ونوهت الصحيفة، إلى أن التقرير الذي نشرته وكالة "بلومبيرغ نيوز"، ينقل عن المسؤولين الإسرائيليين تشكيكهم في قدرة نظام السيسي على مواصلة الحرب على "الإرهاب" بسبب النجاحات التي يحققها الجهاديون في سيناء. وحسب ويبر، فإنّ جميع المسؤولين الإسرائيليين وغير الإسرائيليين الذين قابلهم توقعوا عدم تمكن السيسي من إنهاء فترة حكمه الرئاسية. ونقل ويبر عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قولهم إن "أحداً لا يعرف أين ينام السيسي بسبب إداركه حجم التهديدات التي يتعرض لها".
اقرأ أيضاً: كارثة طائرة سيناء... سباق مع الزمن للحدّ من الخسائر
اقرأ أيضاً: حديث غربي عن "خنجر" روسي في الخاصرة المصرية
من جهته، يشير أستاذ الدراسات الشرقية في "مركز شليم الأكاديمي"، أوري جولدبيرغ، إلى أن إسقاط الطائرة الروسية أضفى مزيداً من الصدقية على "الطابع المتوحش لتنظيم الدولة الإسلامية"، والذي تمكن من خلاله من "زرع الخوف والرعب في قلوب الغربيين".
وفي مقال نشره موقع "والا" الإخباري، يوم الاثنين، يوضح جولدبيرغ أنّ إسقاط الطائرة أحرج السيسي الذي حاول تقديم انطباع عن نفسه أمام العالم "كقائد مسؤول لا يمكن أن يسمح بتنامي تنظيمات إرهابية على أرض مصر في ظل حكمه وإدارته لها". وفي السياق، يقول معلق الشؤون العربية في صحيفة "هارتس"، تسفي بارئيل، إن إسقاط الطائرة الروسية يمكن أن يكون مؤشراً على توجه تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى تبني أساليب "القاعدة" في إسقاط الطائرات.
وفي مقال نشرته الصحيفة في عددها الصادر، يوم الأحد، توقف بارئيل عند دلالات تنفيذ عملية إسقاط الطائرة الروسية بنجاح، معتبراً أن الأمر يدلل على فشل استخباري كبير ليس فقط للأجهزة الأمنية المصرية بل لأجهزة الاستخبارات في كل الدول التي يمكن أن تتضرر من عمليات التنظيم. ووفقاً لبارئيل فإن زرع قنبلة في طائرة يتطلب الحصول على معلومات استخبارية لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال تجنيد عملاء داخل المطار، إلى جانب قدر كبير من التدريب من أجل تجاوز الإجراءات الأمنية.
ونوهت الصحيفة، إلى أن التقرير الذي نشرته وكالة "بلومبيرغ نيوز"، ينقل عن المسؤولين الإسرائيليين تشكيكهم في قدرة نظام السيسي على مواصلة الحرب على "الإرهاب" بسبب النجاحات التي يحققها الجهاديون في سيناء. وحسب ويبر، فإنّ جميع المسؤولين الإسرائيليين وغير الإسرائيليين الذين قابلهم توقعوا عدم تمكن السيسي من إنهاء فترة حكمه الرئاسية. ونقل ويبر عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قولهم إن "أحداً لا يعرف أين ينام السيسي بسبب إداركه حجم التهديدات التي يتعرض لها".
اقرأ أيضاً: كارثة طائرة سيناء... سباق مع الزمن للحدّ من الخسائر