طائرة الرئيس بوتفليقة لنقل جثمان الممثل روجيه هانان

طائرة الرئيس بوتفليقة لنقل جثمان الممثل روجيه هانان

12 فبراير 2015
يعتبر روجيه من أشهر المدافعين عن القضايا العادلة
+ الخط -

أمر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بتسخير طائرة رئاسية لنقل جثمان الممثل الفرنسي الراحل روجيه هانان، الذي توفي الأربعاء في باريس إثر أزمة تنفسية في مستشفى جورج بومبيدو، حيث كان يتلقى العلاج منذ أيام، لدفنه في مسقط رأسه الجزائر، بناءً على وصيته قبل موته، وفق ما نقلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية على موقعها، الخميس.


روجيه هانان (اسمه الحقيقي روجي ليفي)، ولد في 20 أكتوبر/تشرين الأول 1925 في الجزائر، ويعتبره العارفون بمسار حياته صاحب قلب كبير وأدوار قوية في أعماله التلفزيونية والسينمائية، ودخل إلى بيوت الملايين عبر السلسلة التلفزيونية "مغامرات العميد نافارو"، التي حظيت بمتابعة مليوني مشاهد، منذ الجزء الأوّل من السلسلة التي انطلقت في أكتوبر 1989، وحصل الممثل روجيه هانان على جائزة أفضل ممثل عن دوره هذا عام 1990، وكان الراحل قد وضع حدا لمسيرته الفنية كممثل في نوفمبر/تشرين الثاني 2008.

ويذكر أنه إلى جانب مواقفه السياسية الشهيرة، باعتباره من رموز اليسار الفرنسي على امتداد نصف قرن، خاصة في ما يتعلق بالمسألتين الجزائرية والفلسطينية، يعتبر روجيه، من أشهر المدافعين عن القضايا العادلة، وخاصة عندما كان يتعلق الأمر بوطنه الأم الجزائر، ولعب دوراً هاماً في التخفيف من حدة الخلافات بين الجزائر وفرنسا في أكثر من مناسبة، خاصة أثناء حكم الرئيس الراحل فرانسوا ميتران.



قلّة من الناس تعرف أنّ الفنان روجيه هانان هو "عديل" الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران، وأحد القلائل الذين كانوا قادرين على إضحاكه في أحلك الظروف وأكثرها سواداً. لكنه بعد رحيل زوجته كريستين غوز رينال، أول فرنسية تعمل في الإنتاج السينمائي عام 2002، حزن وكاد ينسى الأوقات اللطيفة التي كان يمضيها مع ميتران.

وبعد وفاة الرئيس، وضع كتاباً يروي فيه خفايا السهرات والمآدب العائلية التي كانت تجمعهما مع المقربين من أقطاب الحزب الاشتراكي. وكان الممثل قد أثار زوبعة عندما أعلن انفصاله عن الاشتراكيين، والتحاقه بالحزب الشيوعي الفرنسي وتأييده له في الانتخابات الرئاسية.

وكان هانان قد طلب من السلطات الجزائرية الموافقة على دفنه في المقبرة اليهودية في العاصمة الجزائرية التي ولد فيها في 1925، إلى جانب والده، وبعد الإعلان عن وفاته أمر الرئيس بوتفليقة بإرسال طائرته الرئاسية إلى العاصمة الفرنسية، لجلب جثمان الممثل ودفنه في الجزائر.

المساهمون