يعيش نصف مليون طفل في مراكز إيواء في إندونيسيا(Getty)
في مثل هذا الوقت، العام الماضي، أجلي 30 طفلاً من دار أيتام غير مسجل في مدينة تانغيرانغ، غرب العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
وذكرت التقارير أنّ الأطفال تعرضوا للضرب والتجويع هناك، وأجبروا على النوم في أقفاص حديدية مع كلاب.
حكم على مالك الدار في نهاية المطاف، بالسجن لمدة 10 سنوات، بحسب موقع "كي بي آر" الإخباري.
ذلك الدار كان يعمل منذ 12 عاماً كاملة. لكن، ما الذي تغير اليوم؟ فبعد عام على القضية، لا يبدو أنّ الكثير تغير.
يقول المسؤول في شرطة المدينة آريست ميركادا سيرايت، الذي قاد عملية الإجلاء يومها: "الأطفال في دور الأيتام قابلون بنسبة كبيرة، لاختبار المعاناة الجسدية والاستغلال الجنسي. وذلك لأنّ المجرمين يمكن ان يختبئوا خلف ستار عمل الخير".
عام 2007، وصل عدد الأطفال الذين يعيشون في مراكز الإيواء في إندونيسيا، بما في ذلك دور الأيتام، إلى نصف مليون طفل. و90 % من الأطفال في دور الأيتام تلك التي يصل عددها إلى 5 آلاف، لديهم على الأقل أحد الوالدين حياً. لكنّ ممثلة منظمة اليونيسف لورين رامبل، تقول إنّ "الفقر المدقع في البلاد يدفع إلى إرسال الأطفال إلى الدور، حتى لو كان أحد الوالدين حياً، أو حتى كلاهما".
المشكلة أنّ تلك الدور لا تحظى بالمراقبة الكافية، وهو ما يجعل مصير الأطفال فيها مجهولاً. وتقول رامبل إنّ تقييم اليونيسف لعام 2014، أظهر أنّ غياب الرقابة يؤثر على الأطفال. فقد أبدى 32 % منهم شعوراً بالحزن واليأس والقلق.