أثار فيديو تسديد الضربة الترجيحية الأولى للمنتخب الهولندي عبر المدافع فيلار دهشة الكثيرين، بعدما تصدى الحارس الأرجنتيني روميرو لها خلال المباراة التي جمعت المنتخبين في الدور نصف النهائي من مونديال البرازيل وأسفرت عن تأهل التانجو للمباراة النهائية بركلات الترجيح (4-2).
وقالت صحيفة إلموندو ديبورتيفو الإسبانية أن الفيديو الذي انتشر بشكل كبير وتم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي، يوضح أن الضربة الترجيحية الأولى التي سددها المدافع الهولندي فيلار وصدها الحارس روميرو دخلت خط المرمى دون أن يلاحظ أي لاعب ذلك!
وأكدت الصحيفة في خبر نشرته وأرفقت معه أكثر من مشهد فيديو لحظة تسديد الضربة من اللاعب فيلار، أن الفيديو أظهر تجاوز الكرة خط المرمى بملليمترات قليلة بعدما صدها الحارس وعادت ببطء إلى المرمى، لكن اللاعب ظهر وكأنه أضاع الركلة ومشى بعيداً واضعاً يديه على رأسه بسبب إهدار الكرة التي أظهر الفيديو عودتها للمرمى مجدداً ودخولها الخط.
وتساءلت الصحيفة، هل الكرة، فعلاً، دخلت المرمى وتحتسب هدفاً شرعياً أم لا، ومدى تأثيرها على نتيجة الركلات التي آلت للأرجنتين في النهاية؟
رأي قانون
وتعد القوانين التي اعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في هذا الصدد واضحة، إذ ينص القانون الخاص بركلات الجزاء الترجيحية، أنه لا يجوز للاعب إكمال كرته خلال الضربات الترجيحية في حال ارتدت من الحارس، ولو سددها اللاعب مجددا فلن تحتسب هدفاً، بطبيعة الحال، أما في حال سدد اللاعب الكرة ثم ردها الحارس أو القائم ثم عادت لتتجاوز خط المرمى دون أن يلمسها اللاعب مجددا فهي تحتسب هدفاً صحيحاً لا غبار عليه.
وما يثير التساؤل في حالة ركلة المدافع الهولندي هو لمسه بكتفه للكرة أم لا، لأنه بناء عليها يبنى القرار حيث لم يتضح لمس اللاعب للكرة من عدمه خلال الفيديو؟
وسبق أن شهدت الملاعب العربية حالة مماثلة تقريباً حيث احتسب الحكم هدفاً صحيحاً من ضربة ترجيحية ارتدت الكرة من الحارس بعد صدها دون أن يلمسها اللاعب، وعادت الكرة للمرمى خلال لقاء فريقي المغرب الفاسي والجيش الملكي في المغرب.