ضبط شهادات عجز عن العمل لمساعد الطيار الألماني

05 ابريل 2015
ملابسات تكشفها التحقيقات (GETTY)
+ الخط -


وجدت هيئة رقابة أوروبية "مشكلات" في هيئة الطيران الألمانية خلال مراجعة دورية لفرض تطبيق معايير السلامة الجوية، في حين بيّن محققون ألمان أن شهادات عجز عن العمل وجدت ممزقة في منزل مساعد الطيار الذي يتوقع أنه تعمد إسقاط طائرة جيرمانويتنغز في 24 مارس/آذار الماضي.


وذكرت المفوضية الأوروبية أن مراجعة أجريت لهيئة الطيران الألمانية، ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن المفوضية أنها طلبت من برلين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي "علاج المشكلات الموجودة منذ فترة طويلة"، وذلك قبل أشهر من تحطم طائرة لشركة جيرمانوينجز يوم 24 مارس/آذار الماضي، والذي أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 150 شخصاً.

كذلك نقلت الصحيفة عن شخصين على اطلاع على هذه المسألة قولهما إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي وجدوا أن هيئة الطيران الألمانية تعاني من نقص في الموظفين، ما يمكن أن يحد من قدرتها على القيام بفحوص للطائرات وأطقمها مثل الفحوص الطبية.

وتتركز الأنظار على التدقيق في أطقم الطائرات بعد تحطم طائرة شركة جيرمانوينجز في جبال الألب الفرنسية. ويقول مدعون فرنسيون إنهم يعتقدون أن مساعد الطيار أندرياس لوبيتز أسقط الطائرة متعمداً.

وأشار متحدث باسم المفوضية في بيان إلى أنه "على أساس توصيات الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (إياسا) أرسلت المفوضية المشكلات إلى ألمانيا من أجل حلّها. ويجري حالياً تقييم ردود فعل ألمانيا"، لافتاً إلى أن "كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لديها ملفات، وهذا أمر طبيعي ومعتاد، إنه جزء من نظام إشراف مستمر، فالنتائج تتابع بعمل تصحيحي مماثل لعملية مراجعة".

وبينت متحدثة باسم هيئة الطيران الألمانية أن عمليات مراجعة "إياسا" لسلطات الطيران الوطنية مثل هيئة الطيران الألمانية تحدث عدة مرات سنوياً. وقالت: "هيئة الطيران الألمانية ردت على عدد من الانتقادات التي وجهت إليها خلال عمليات المراجعة وتقوم إياسا بتقييم ذلك حالياً".

على صعيد متصل، ذكرت صحيفة إكسبرس أن مساعد الطيار أندرياس لوبيتز عولج قبل سنوات من حصوله على رخصة الطيران من ميول انتحارية، وأن المحققين الألمان وجدوا شهادات عجز عن العمل ممزقة في منزله.

وقال الطبيب رالف هيرنبروك أن لوبيتز خضع حتى وقت قريب لاستشارات بطب الأعصاب والطب النفسي من قبل متخصصين، ما أدى إلى توقف المرض، ولكن من دون الجزم بتوقف الميول الانتحارية أو العدوانية تجاه الآخرين.

وأشار إلى أن مساعد الطيار لم يكن يعاني من أي مرض عضوي، وليس هناك حتى الآن في بيئته الأسرية أو الأصدقاء أو العمل ما يشير إلى دوافع محتملة كانت لديه قبل إسقاطه للطائرة.

وبيّن المحققون الألمان أن مساعد الطيار أخفى مرضه، وأخفى شهادات عجزه عن العمل حتى يوم الحادث في 24 مارس/آذار الماضي.

ووفقاً لصحيفة بيلد أند سونتاج تم العثور على وصفات طبية خاصة بأدوية للهلوسة في منزله، فضلاً عن كميات من الحبوب المنومة.