صورة لـ "الشمراني" تشعل حرباً بين الهلاليين والاتحاد الآسيوي

استفزت صورة عرضها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم جماهير نادي الهلال السعودي، وذلك خلال الحفل السنوي للاتحاد الذي أعلن فيه أمس الأحد في العاصمة الفلبينية مانيلا هوية اللاعب المتوج بجائزة أفضل لاعب في قارة آسيا للعام 2014، والتي ذهبت لصالح الدولي السعودي ناصر الشمراني، متفوقاً على الإماراتي إسماعيل أحمد والقطري خلفان إبراهيم.

وفي غمرة الاحتفالات الهلالية بتتويج لاعبهم وهداف فريقهم ناصر الشمراني بالجائزة، ظهرت في الشاشة الخلفية صورة كبيرة لناصر الشمراني، شكلت صدمة لجماهير الهلال حين عرضت صورة الشمراني؛ وهو يرتدي قميص فريقه السابق نادي الشباب.

ولم يستوعب الهلاليون أن يكون ما حدث بمثابة خطأ فني أو تقني خلال عرض الصورة، لينتقل الحديث لموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الذي اشتغل بتغريدات هلالية كثيرة انتقدت فيها أداء الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لقيامه بهذه الخطوة التي اعتبرها الكثيرون بأنها غير مقبولة لأكبر اتحاد رياضي في قارة آسيا.

وعبر عدد من المغردين عن دهشتهم لهذا الخطأ غير المبرر، كون الشمراني يلعب في صفوف الهلال منذ موسمين، بعدما ترك نادي الشباب، علاوة على أن شهرته وتألقه خلال الموسم الحالي شهدت لها كافة الأوساط الإعلامية السعودية والآسيوية، مطالبين في الوقت ذاته من الاتحاد الآسيوي بتقديم اعتذار عما بدر منه.

أما العدد الآخر من المغردين، فانقسم بين مؤيد ومعارض، كان المؤيد طرفه بعض جماهير نادي الشباب، التي تغنت بما قام به الاتحاد الآسيوي، معتبرة أن الشمراني لم يحقق أي إنجاز مع الهلال منذ قدومه إليه من وجهة نظرهم، وأنه يؤكد بأن الشباب هو من جعل الشمراني نجما وليس الهلال.

وذهب القسم المعارض لجماهير الشباب، حين أكد أن الشمراني بزغ نجمه مع نادي الهلال، والدليل منحه تلك الجائزة، ولولا ذلك لما تم منحه، متسائلا، لماذا لم يمنح الشمراني هذه الجائزة خلال لعبه مع الشباب.

ورد جمهور الهلال بأن هذه الصورة اعتراف من الاتحاد الآسيوي بأن الشباب لم يقدم نجماً بعد الشمراني، فيما اعتبر آخرون أن هذا التصرف مستفز من الاتحاد الآسيوي ويستوجب الاعتذار.

وكان الشمراني قد توج بلقب أفضل لاعب في قارة آسيا، ليكون اللاعب السعودي الخامس الذي ينال هذا اللقب الغائب عن السعوديين منذ (7) أعوام، من حصول آخر لاعب سعودي على الجائزة وهو ياسر القحطاني عام 2007، وذلك بعد سعيد العويران (1994) ونواف التمياط (2000) وحمد المنتشري (2006).