صندوق النقد: دول كثيرة قد تحتاج لإعادة هيكلة الديون بعد الجائحة

صندوق النقد: دول كثيرة قد تحتاج لإعادة هيكلة الديون بعد الجائحة

07 يوليو 2020
كورونا يزيد من أزمات الدول الهشة (فرانس برس)
+ الخط -

قالت جيتا جوبيناث، كبيرة الخبراء الاقتصاديين بصندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، إن دولا كثيرة قد تحتاج إلى إعادة هيكلة للديون في أعقاب جائحة فيروس كورونا العالمية وتداعياتها الاقتصادية.

وأبلغت جوبيناث ندوة عبر الإنترنت استضافتها جامعة أوكسفورد أنه لا توجد أزمة ديون في الوقت الحالي، لكن ستكون هناك "حاجة ملحة بشكل أكبر إلى تخفيف أعباء ديون الدول الأكثر فقراً في هذا العالم" بالنظر إلى الجائحة.

وأضافت أنه بالنظر إلى أن حوالي 40 بالمئة من الدول منخفضة الدخل تعاني بالفعل من ضائقة بشأن الديون أو تواجه خطرا مرتفعا لأن تصبح كذلك، فإنه مع تزايد العدد قد تكون هناك "حاجة إلى إعادة هيكلة الديون في دول كثيرة".

وفي تحديث لتوقعات تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" الصادر في إبريل/ نيسان، قال الصندوق إن الركود العالمي الناجم عن تداعيات تدابير الإغلاق الهادفة إلى الحد من وباء كوفيد-19، سيكون هذا العام أشدّ مما كان متوقعاً سابقاً.

 

 

وتوقع صندوق النقد انكماشاً بنسبة 4.9% لإجمالي الناتج المحلي العالمي، فيما كان قد توقع في إبريل أن يبلغ هذا التراجع نسبة 3%. وتطاول هذه التوقعات السيئة مناطق العالم كافة، بحسب "رويترز".
ويتوقع تراجع إجمالي الناتج المحلي في الولايات المتحدة، أكبر قوة اقتصادية في العالم، بنسبة 8%، مقابل 5.9% وردت في التقديرات السابقة.

فضلاً عن ذلك، اعتبر الصندوق الذي يتخذ واشنطن مقراً، أن الانتعاش المنتظر في عام 2021 سيكون أقل مما كان متوقعاً سابقاً، فقد يبلغ النمو 5.4%، مقابل 5.8% كانت متوقعة في السابق.
وستؤدي هذه الأزمة إلى خسارة تراكمية بقيمة 12 تريليون (ألف مليار) دولار في الاقتصاد العالمي على مدى عامين.
في التفاصيل التي نشرها الصندوق على موقعه الإلكتروني، من المتوقع أن يبلغ النمو العالمي -4.9% في عام 2020، بانخفاض قدره 1.9 نقطة مئوية عما تنبأ به عدد إبريل 2020 من تقرير آفاق الاقتصاد العالمي.
وقد كان تأثير جائحة كوفيد-19 في النشاط الاقتصادي في النصف الأول من عام 2020 أكثر سلباً من المستوى المنتظر، ومن المتوقع أن يكون التعافي أكثر تدرجاً مما أشارت إليه التنبؤات السابقة. أما في عام 2021، فمن المتوقع أن يبلغ النمو 5.4%.

 

 

وعلى وجه الإجمال، سيؤدي هذا إلى خفض إجمالي الناتج المحلي في عام 2021 بنحو 6.5 نقاط مئوية مقارنة بتوقعات يناير/ كانون الثاني 2020 السابقة على ظهور كوفيد-19.
ويتسم التأثير السلبي في الأسر منخفضة الدخل بالحدة البالغة، ما يهدد التقدم الكبير الذي تحقق في الحد من الفقر المدقع على مستوى العالم منذ تسعينيات القرن الماضي.

المساهمون