Skip to main content
صلاة ومسيرة حاشدة بيافا للدفاع عن مقبرة الإسعاف الإسلاميّة
رامي صايغ ــ يافا
نظّمت الهيئة الإسلاميّة المنتخبة في يافا صلاة الجمعة في "حديقة الغزازوة" في حي العجمي، وذلك لنصرة القضيّة الإسلاميّة والإنسانيّة، ألا وهي مقبرة الإسعاف التي تحاول سلطات الاحتلال بكل قواها وأذرعها أن تطمرها، وتطمس كل المعالم العربيّة الفلسطينيّة منذ نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948.
وأمّ الصلاة الشيخ كمال الخطيب، إمام مسجد عمر بن الخطّاب في كفر كنّا في الجليل ورئيس لجنة الحريّات المنبثقة من لجنة المتابعة العليا لقضايا عرب فلسطين سكّان الدولة العبريّة. وفي كلمته شدّد الخطيب على التلاحم الإسلاميّ، وعدم الاستسلام في هذه القضيّة لأنها ليست مجرّد قضيّة وقف إسلامي بل أكثر من ذلك، إنما قضيّة إنسانيّة لا تمت بصلة لسلطات الاحتلال التي لا تحترم الحي ولا الميّت، على العكس من الدول الإسلاميّة التي تحترم وجود المقابر اليهوديّة، ولا تنبشها ولا تجرفها لتبني مشاريع سكنيّة أو تجاريّة.

وأضاف أن نبش مقبرة الإسعاف لا يعبّر عن الإنسانيّة والقيم النبيلة، بل عن الحقد والعنصريّة التي تعتبر أخطر من فيروس كورونا، وأوضح للجموع أن القضيّة هي ليست فقط أرض مقبرة الإسعاف، إنما قضيّة أرض كاملة ألا وهي أرض الرباط التي نعيش عليها، وسنستمر في العيش عليها، رغم الاحتلال الغاشم الذي قتل الفلسطينيين في كل أنحاء فلسطين، ويريد أيضاً أن يمحو كل الآثار الفلسطينيّة العربية والإسلاميّة.

وأنهى بأن غطرسة القوي في هذه الأيام يتم دعمه من قبل دول العالم، ولكن هذا لن يدوم إلى الأبد لأن قضيتنا عادلة، والحق في الاحتجاج هو أقل شيء يمكن أن نقوم به لكي يتضافر أهالي يافا العرب والمسلمون مع شعبهم الفلسطيني.

ومن بعد انتهاء الصلاة مباشرةً انطلقت المسيرة الجماهيريّة من الحديقة اتجاه مقبرة الإسعاف، بحيث هتف المشاركون شعارات ضد سياسة بلدية الاحتلال وشعارات دينيّة ملهمة. وانتهت المسيرة بالقرب من موقع مقبرة الإسعاف القائمة في شمال البلدة، إذ ألقى كل من محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا والشيخ كمال الخطيب كلمة دعم ومؤازرة لأهالي يافا الصامدين في بلدهم، رغم كل التضييقات التي تفرضها سياسة الاحتلال.