صعود النفط بعد الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين

صعود النفط بعد توقيع الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين

16 يناير 2020
صعود سعر الخام ينعكس زيادةً بسعر المحروقات (Getty)
+ الخط -
زاد سعر النفط الخام اليوم، الخميس، بدعم من توقيع طال انتظاره للمرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والذي يمهد لقفزة في مشتريات الصين من منتجات الطاقة الأميركية، بينما انخفضت مخزونات النفط في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع.

وبحلول الساعة 07:54 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر برميل خام القياس العالمي برنت 0.5% إلى 64.30 دولارا، كما صعد الخام الأميركي 0.5% إلى 58.11 دولارا، حسب ما أوردته "رويترز".

وبموجب ما يسمى "اتفاق المرحلة واحد"، والذي يدعو لهدنة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، تلتزم الصين بشراء النفط والغاز الطبيعي المسال وغيرهما من منتجات الطاقة من الولايات المتحدة بقيمة إضافية قدرها 50 مليار دولار على مدى عامين.

وقال محلل النفط لدى "إنرجي أسبكتس"، فيريندرا شوهان: "كان هذا توقيعا رسميا لشيء جرى الاتفاق عليه بالفعل، لكن هذا يدعم بالتأكيد المعنويات".
وتقول مصادر تجارية ومحللون إن الصين قد تواجه صعوبات للوفاء بالهدف ومن المرجح أن تكون مكاسب النفط محدودة قبيل ظهور المزيد من التفاصيل بشأن كيفية تنفيذ الالتزامات.

شوهان اعتبر أن بيانات رسمية أميركية أظهرت انخفاضا يفوق المتوقع في مخزونات النفط الأميركية، قدمت الدعم أيضا للأسعار.

وبحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، انخفضت مخزونات النفط 2.5 مليون برميل مقارنة بتوقعات المحللين بتراجع قدره 500 ألف برميل.

وارتفعت مخزونات البنزين 6.7 ملايين برميل، وزادت مخزونات نواتج التقطير 8.2 ملايين برميل وفقا للإدارة.

كما قالت الإدارة إن إنتاج الولايات المتحدة زاد إلى مستوى قياسي، عند 13 مليون برميل يوميا.

بدوره، توقع "يو.بي.إس" أن يتم تداول برنت عند قاع نطاق بين 60 و65 دولارا في النصف الأول من 2020، طالما لم تقع اضطرابات للإمدادات في الشرق الأوسط.

وكالة الطاقة

في غضون ذلك، قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس، إن ارتفاع إنتاج النفط من الدول غير الأعضاء في أوبك بقيادة الولايات المتحدة، إلى جانب وفرة مخزونات النفط العالمية، سيساعد السوق في مواجهة الصدمات السياسية مثل المواجهة بين إيران والولايات المتحدة.

وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا في تقريرها الشهري: "خطر رئيسي في الوقت الراهن على إمدادات النفط انحسر على ما يبدو".
وتابعت أن "سوق اليوم، التي تشهد زيادة قوية في الإنتاج من خارج أوبك ومخزونات لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تزيد على متوسط خمسة أعوام بتسعة ملايين برميل، توفر قاعدة قوية يمكن من خلالها التعامل مع أي تصعيد في التوترات الجيوسياسية".

وذكرت الوكالة أنها تتوقع أن يتجاوز إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من النفط الطلب عليه، حتى إذا التزمت الدول الأعضاء في المنظمة تماما باتفاق خفض الإنتاج المبرم بين أوبك وروسيا ومنتجين آخرين من خارج المنظمة.

وقالت الوكالة: "حتى إذا التزموا تماما بالتخفيضات، سيظل هناك تراكم قوي في المخزونات على الأرجح خلال النصف الأول من 2020".

وتتوقع الوكالة أن يبلغ إنتاج نفط أوبك 29.3 مليون برميل يوميا في يناير/ كانون الثاني، أي ما يزيد 700 ألف برميل على الطلب المتوقع له.

لكن الوكالة قالت إن إمدادات النفط العالمية انخفضت 780 ألف برميل يوميا في ديسمبر/ كانون الأول على أساس شهري، إذ إن السعودية كبحت الإنتاج إضافة إلى تراجع موسمي في إنتاج الوقود الحيوي.

المساهمون