صراع أوروبي من نوع خاص في قمة الكرة المصرية
من يكسب أرضية جديدة في مصر، المدير الفني للأهلي السويسري ريني فايلر، أم المدير الفني للزمالك الفرنسي باتريس كارتيرون؟
سؤال يطرح نفسه بقوة على هامش القمة المرتقبة بين ناديي الأهلي والزمالك في الجولة 21 من عمر الدوري المصري لكرة القدم، فيما يخصّ مستقبل المدربين اللذين يقودان الفريقين بعد أن جددا عقديهما مع الناديين لموسم آخر في ظل تحقيق الأهداف المطلوبة منهما في موسم لم ينته.
ويملك كلّ مدرب منهما المقومات لكتابة التاريخ، فالسويسري ريني فايلر حقق مع الأهلي سلسلة من النتائج التاريخية، أبرزها الفوز في 16 مباراة متتالية، وتصدر قمة الدوري المصري في الموسم الجاري برصيد 56 نقطة من 20 مباراة فقط، وفاز في 18 منها، وتعادل مرتين، وبات تتويجه بطلاً للدوري أمراً مطروحاً بقوة، بخلاف قيادة الأهلي للوصول لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، وكذلك الفوز ببطولة كأس السوبر المصري 2019 على حساب الزمالك 3/1 في سبتمبر/أيلول الماضي.
في المقابل، حقق الفرنسي باتريس كارتيرون نتائج جيدة مع الزمالك، بعدما تسلّم المهمة في منتصف الدور الأول للدوري ونجح في قيادة الفريق للفوز ببطولة كأس السوبر المصري على حساب الأهلي في فبراير/ شباط الماضي، وكذلك توج بطلاً لكأس السوبر الأفريقي على حساب الترجي التونسي 3/1 في واحدة من المباريات المثيرة، وصعد بالزمالك لوصافة الدوري، بخلاف الوصول للدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا.
ويعد البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي، المدرب الأسطوري في عالم الكلاسيكو المصري بفضل رحلة نتائجه الإيجابية مع الشياطين الحمر في الفترة بين عامي 2001-2012 عبر 3 ولايات، حقق فيها الفوز على الزمالك في 8 مباريات ببطولة الدوري المصري، وقيادة الأهلي لتحقيق الفوز التاريخي على الزمالك بستة أهداف مقابل هدف في قمة 2002، والتي تُعد أكبر انتصار يحققه فريق على حساب آخر، في كلّ المواجهات المباشرة بين 119 مباراة جرت بين الفريقين في تاريخ بطولة الدوري المصري منذ انطلاقها في عام 1948.
