وافتتحت الصحف أعدادها اليوم بالجمعة العاشرة من عمر الحراك الشعبي الذي بدأ في 22 فبراير/شباط الماضي، وتتواصل أحداثه في الولايات الجزائرية كلها.
وعنونت صحيفة "الخبر" صفحتها الأولى: "الحراك 11 يطالب قايد صالح بالوفاء بتعهداته". وشددت الصحيفة الخاصة على أن الجزائريين ماضون في رفض مختلف الوجوه التي تورطت في ملفات الفساد خلال عهد الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة.
وكتبت صحيفة "الوطن" الصادرة بالفرنسية على صفحتها الأولى: "لا للحوار ولا للانتخابات"، مسلطة الضوء على مطالب الجزائريين برحيل رموز نظام بوتفليقة كلهم، وخاصة الرئيس المؤقت. وأفردت الصحيفة ملفاً كاملاً لمسيرات الجمعة من مختلف الولايات.
وركزت صحيفة "الشروق اليومي" مطالبها معنونة "نريد محاسبة السعيد"، في إشارة إلى المستشار في الرئاسة، السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الجزائري السابق. وأكدت على شعار المتظاهرين أمس الجمعة "للحراش جيبوه جيبوه السعيد".
صحيفة "الحوار" ارتأت نشر صورة من أمام النفق الجامعي، وعنونت صفحتها الأولى: "الشعب قوتنا في وحدتنا"، مشيرة إلى أنه رد الشعب الجزائري من قلب الجمعة الحادية عشرة على محاولات التقسيم والتشتيت. وأكدت الصحيفة على ضرورة وحدة الجزائريين ومحاربة الفتنة التي تعلنها بعض الأطراف.
الصحف الرسمية اختارت تخصيص مساحة أكبر في مطبوعاتها للجمعة الحادية عشرة فكتبت صحيفة "الشعب": "مسيرات حاشدة تتمسك بالتغيير الجذري ورحيل رموز النظام"، لافتة إلى الشعارات التي رفعها المتظاهرون وجددت مطالبهم بعدم التسامح مع "العصابة". وأكدت على مطالب المتظاهرين بـ "القطيعة مع النظام ورموزه في مسيرات سلمية".
وشدّدت "المجاهد" الرسمية الصادرة باللغة الفرنسية على أن المسيرات التي شهدتها مختلف الولايات الجزائرية كانت سلمية وحافظت على تحضرها. وعنونت: الجمعة الـ 11 من الحراك الشعبي من أجل تغيير سياسي حقيقي".
يذكر أن الجزائريين تظاهروا أمس، للجمعة الحادية عشرة على التوالي، وقبل أيام من شهر رمضان، تعبيراً عن تصميمهم على مواصلة حركة الاحتجاج التي بدأت في 22 فبراير/ شباط الماضي، وسط تخوّف من تراجعها مع بداية شهر الصوم، والقلق من تأخر الاستجابة لمطالب رحيل رموز النظام وبدء مرحلة انتقالية.
ومنذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في 2 إبريل/ نيسان، لا يزال المحتجون يطالبون برحيل "النظام" الحاكم بكل رموزه، ويرفضون أن يتولّى رجال رئيس الدولة السابق إدارة المرحلة الانتقالية أو تنظيم انتخابات الرئاسة لاختيار خليفته. وتشمل هذه الرموز رئيس الدولة الانتقالي عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.