صحافي مصري يستغيث: أنزف دماً في السجن

صحافي مصري يستغيث: أنزف دماً في السجن

06 اغسطس 2020
مناشدات لنقابة الصحافيين المصريين والنقيب (محمد مصطفى/Getty)
+ الخط -

قال الصحافي المصري، راجح الممدوح، إنه تلقى رسالة خاصة مفادها بأن زميله الصحافي المعتقل، عوني نافع، يعاني من أزمات مرضية داخل محبسه وينزف دماً من المعدة، لوجود ورم فيها منذ فترة، وينزف من البواسير، ويحتاج لعمل مناظير على المعدة والبطن.

وأضاف الممدوح، في رسالة صاغها عبر صفحة "تجمع الصحافيين المصريين" في مجموعة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن نافع يحتاج لتدخل "نقابة الصحافيين المصريين" والنقيب ومجلس النقابة لتدهور حالته الصحية داخل السجن، وأن معه أوراقاً ومستندات تثبت صحة مرضه، ومستعد للمحاسبة في حالة عدم ثبوت ذلك، لأنه يعاني منها منذ فترة نظراً لأنه كان يجري مناظير كل ثلاثة أشهر في الأيام العادية والآن يعاني بشدة داخل السجن.

وطبقًا لرسالة الممدوح، فإن نافع يطلب من الجميع الدعم والمساندة لنقله لأي مستشفى من أجل اللحاق بحالته الصحية التي تتدهور يوماً بعد يوم.

ورد عدد من أعضاء مجلس "نقابة الصحافيين المصريين" على منشور الممدوح، بأن النقيب ضياء رشوان يجري اتصالات للتدخل لإنقاذ الصحافي المعتقل.

اعتقلت السلطات المصرية عوني نافع من حجره الصحي في يونيو/حزيران

أدرج عوني نافع على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020، بعد القبض عليه ضمن حملة اعتقالات طاولت صحافيين مصريين، في يونيو/حزيران الماضي، جميعهم أعضاء في "الجمعية العمومية" لنقابة الصحافيين، وهم مصطفى صقر وعوني نافع وسامح حنين ومحمد منير الذي توفي لاحقاً بعد إصابته بفيروس كورونا الجديد.

عوني نافع كان ضمن المصريين العالقين في السعودية الذين ناشدوا السلطات المصرية إعادتهم إلى وطنهم وسط جائحة كورونا، وانتقدوا تخليها عنهم مع بداية الأزمة، في الوقت الذي كانت الدول تعيد فيه رعاياها.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وجاء القبض على نافع من داخل المدن الجامعة المعدة لعزل المصريين العائدين من الخارج، عقب تسجيله فيديو بثه على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك" انتقد فيه أداء وزيرة الهجرة المصرية في تعاملها مع المصريين العائدين من الخارج، ومنتقداً المدينة الجامعية التي يوجدون فيها.

في 16 يونيو/حزيران عرض الصحافي على نيابة أمن الدولة العليا، وحُقق معه في القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ووجهت إليه اتهامات مشاركة جماعة إرهابية، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ونشر أخبار وبيانات كاذبة وقررت حبسه على ذمة التحقيقات.

لكن الانشغال بقضية الصحافي الراحل محمد منير، وإصابته بفيروس كورونا الجديد  واستغاثاته المتكررة منذ إخلاء سبيله وحتى وفاته، شغلت مجتمع الصحافيين عن باقي زملائهم الذين ألقي القبض عليهم في إطار الهجمة الأمنية الشرسة نفسها.

اعتقل نافع ضمن الهجمة الأمنية نفسها التي طاولت الصحافي محمد منير الذي توفي أخيراً

يقبع على الأقل 29 صحافياً في السجون المصرية، وفقاً لأحدث إحصائيات نشرتها "منظمة مراسلون بلا حدود"، بينما يرتفع العدد لما يقرب من 80 صحافياً وإعلامياً وفق تقديرات حقوقية محلية تحصي جميع العاملين في مجال الصحافة والإعلام من النقابيين وغير النقابيين.

وأظهر تصنيف لـ "منظمة مراسلون بلا حدود"، بشأن حرية الصحافة في 2020، الصادر في 21 إبريل/نيسان الماضي، مصر للمرتبة 166 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، بتراجع 3 مراكز عن ترتيبها في العام الماضي.

وحسب وصف المنظمة، تعد مصر واحدة من أكبر سجون الصحافيين في المنطقة. ويوصّف التقرير حالة الصحافة في 180 بلداً، انطلاقا من منهجية تُقيم مدى تعددية وسائل الإعلام واستقلاليتها وبيئة عمل الصحافيين ومستويات الرقابة الذاتية، فضلاً عما يحيط بعملية إنتاج الأخبار من آليات داعمة مثل الإطار القانوني ومستوى الشفافية وجودة البنية التحتية.

المساهمون