صحافيو غزة يتضامنون مع زميلهم المعتقل محمد القيق

صحافيو غزة يتضامنون مع زميلهم المعتقل محمد القيق

26 فبراير 2017
خلال الاعتصام اليوم (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

وجهت نقابة الصحافيين الفلسطينيين ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، نداءً عاجلاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، لمطالبته بالتدخل من أجل إنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وعلى رأسهم الصحافي محمد القيق، المضرب منذ 22 يوماً.

وأكد نائب نقيب الصحافيين الفلسطينيين، تحسين الأسطل، أهمية دور الأمم المتحدة في الضغط من أجل إطلاق سراح الصحافي محمد القيق، وكافة المعتقلين الفلسطينيين، وإغلاق ملف الاعتقال الإداري، لمخالفته كل مواثيق حقوق الإنسان.

وقال الأسطل في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها النقابة واللجنة أمام مقر الأمم المتحدة، غربي

مدينة غزة، اليوم الأحد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني، ومؤسساته الإعلامية، والعاملين فيها، والصحافيين الفلسطينيين على وجه الخصوص، علاوة على التنكّر لحقوقه التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية.

وأوضح أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي كثفت حالة التضييق على الصحافيين الفلسطينيين، في الآونة الأخيرة، بغية إسكات أصواتهم، ومنعهم من نقل الحقيقة للعالم، لتطلق يد عدوانها على الشعب الفلسطيني، وتصعيد جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين ممارساتهم العدوانية.

أما فيما يتعلق بأشكال الممارسات الإسرائيلية العدوانية، فأوضح أنها تتمثل في استهداف المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها، من خلال اقتحامها ومصادرة معداتها وإغلاقها من دون أي إشعار أو مسوغ قانوني، وتوسيع مساحة الانتهاكات للإعلام الجديد، وملاحقة النشطاء على مواقع التواصل، وإغلاق العديد منها.

وتابع: "كذلك منع السفر وتقييد حركة الصحافيين وعدم السماح لهم بحرية الحركة، حتى في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، إضافة إلى إطلاق النار وقنابل الغاز والرصاص المطاطي على الزميلات والزملاء الصحافيين أثناء تغطيتهم الأحداث الساخنة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من الصحافيين".

وأوضح الأسطل أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل نحو 12 صحافياً خلال عام 2016، يخضع معظمهم للاعتقال الإداري، بدون توجيه تهمة أو محاكمة، وذلك على خلفية رأيهم، وعملهم المهني، وتحت ذرائع واهية، ومنهم الصحافي محمد القيق، الذي تم اعتقاله للمرة الثانية خلال أقل من عام، وهو يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لإنهاء اعتقاله، وقد أدى ذلك إلى تدهور حالته الصحية.


ورفع المشاركون في الوقفة، التي تم خلالها تسليم مذكرة إلى مقر الأمم المتحدة، لافتات تطالب بإنهاء معاناة الأسرى، وعدم استهداف الصحافيين، كان منها "بالدم نكتب لفلسطين"، "لن يمنعنا الرصاص من نقل الحقيقة"، "محمد القيق بطل الأمعاء الخاوية"، "لا لقمع الصحافيين".

من جانبه، أوضح عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، ياسر صالح، أن إدارة السجون تمارس انتهاكات صارخة بحق أبناء الشعب الفلسطيني داخل السجون، خاصة فيما يتعلق بالاعتقال الإداري، "الأشبه بنفق مظلم، تُعرف بدايته، ولا تُعرف نهايته".

وبيّن صالح أن القيق يدخل يومه الـ22 من الإضراب عن الطعام في مواجهة الانتهاكات، والاعتقال الإداري، ويرافقه ثلاثة أسرى مضربين، مضيفاً: "سينتصر القيق كما انتصر المرة الأولى، وكما انتصر رفاقه في معركة الأمعاء الخاوية".




المساهمون