نظّم الصحافيون والعاملون في مجموعة "دار الصباح'' الإعلامية التونسية وقفة احتجاجية أمام مقرّ المؤسسة، ورفعوا شعارات تعبّر عن رفضهم لخصخصة جزء من ممتلكاتها، كما انتقد المحتجون ما وصفوه بـ''أسلوب المماطلة والتسويف'' في تنفيذ شروطهم.
وكانت نقابة الصحافيين بـ"دار الصباح" قد دعت إلى وقفة احتجاجية أمام مقر المؤسسة، مؤكّدة رفضها لعملية الخصخصة الجزئية لممتلكاتها.
وشدّدت النقابة في بيانها على "ضرورة تحمّل الحكومة مسؤوليتها في تمويل التسريح الاختياري والمفعول الرجعي لزيادة الأجور والمستحقات المالية المتبقية في ذمة المؤسسة لفائدة العاملين بها".
وكانت الحكومة قد صادرت "دار الصباح" بعدما كانت ملكيتها تعود قبل الثورة لمحمد صخر الماطري، صهر الرئيس التونسي المخلوع، ثم أعلنت عزمها بيعها، لكنها لم تنجح في ذلك حتى الآن، نتيجة رفض العاملين.
ويصطدم بيع أملاك "دار الصباح" برفض من العاملين والصحافيين عملية البيع قبل وضع دفتر شروط واضحة تضمن حقوقهم وتحافظ على الخط التحريري.
وتشهد "دار الصباح" منذ فترة عجزاً مالياً نتيجة تراجع سوق الإعلانات التجارية في الصحف الورقية وتراجع مبيعاتها، مما يجعل من عملية البيع أمراً صعباً، خصوصاً أمام إصرار عائلة شيخ روحو التي كانت تملك الدار على استرجاعها.