صحافيون تونسيون غاضبون من اتحاد الشغل


صحافيون تونسيون غاضبون من اتحاد الشغل

02 مايو 2014
صحافيون تونسيون يحتجّون على قيود السلطة في سبتمبر (Getty)
+ الخط -
تعرّض قرابة 20 صحافياً ومصوّراً صحافياً، امس، إلى الاعتداء الجسدي واللفظي ابّان تغطيتهم لاحتفالات عيد الشغل ومرافقة مسيرة نظمتها نقابة العمال بشارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس.

ووقع الاعتداء وفق الصحافيين، على أيدي عناصر من لجنة التنظيم في مسيرة الاتحاد، وتعرضت احدى الزميلات، وهي حامل، لاعتداء من المجموعة نفسها.

واجتمعت قيادة النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين والجمعية الوطنية للصحافيين الشبان بالصحافيين امس في المكان نفسه وجمعوا التسجيلات المصورة لبعض الاعتداءات قبل ان يدين أعضاء في نقابة الصحافيين هذه الاعتداءات المجانية التي لم يكن لها ما يبررها. وقالت النقابة انها تدين "اعتداء لجان التنظيم التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل جسدياً ولفظياً على عدد من الصحافيين خلال تغطيتهم لتظاهرة الاتحاد بمناسبة يوم عيد العمال العالمي". واعتبرت في بيان لها أن الاعتداء على الصحافة هو اعتداء على حق أساسي من حقوق الشعب التونسي في الاعلام. وطالبت النقابة المنظمة النقابية بالاعتذار الرسمي وفتح تحقيق جدي في هذه الحادثة، محذرة من مقاطعة أنشطة الجهات المعتدية في حال الاعتداء مرة أخرى على أعضائها.

ونفى الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل، بلقاسم العياري، تعرّض الصحافيين لاعتداءات خلال تغطيتهم لمسيرة اتحاد الشغل بمناسبة عيد الشغل، وقال ان ما حدث هو مجرّد تدافع واحتكاك. وقال "الاتحاد يناضل من أجل الديموقراطية والحريات، ومن بينها حرية الصحافة، وليس لديه ميليشيات كما صرّح البعض".

من ناحيتها، أذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق قضائي في الأحداث، وقال الناطق الرسمي باسمها، سفيان السليتي، إن الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية ستستمع للمتضرّرين وستحتفظ بمن سيكشف البحث تورّطه في هذه الاعتداءات.

المساهمون