صابر الرباعي لـ "العربي الجديد":هذا هو مرشحي للانتخابات التونسية

صابر الرباعي لـ "العربي الجديد":هذا هو مرشحي للانتخابات التونسية

01 ابريل 2014
الرباعي: لا اعترف برئيس ولا اسميه رئيسا بل موظفا
+ الخط -
الحديث مع الفنان صابر الرباعي يتسم بالهدوء، تماما كما هو صاحب "ولا كلمة" الذي بدأ مسيرته الفنيّة فعليا بداية التسعينيات وحجز موقعا في صفّ النجوم الأوائل.

"العربي الجديد" حاورته في أوّل حديث صحافي بعد صدور جديده "أجمل مختصر".

 بداية من the voice كيف وجدت النتيجة؟ وهل اكتسح العراقيون  الموسم الثاني وكانت فرص فوزهم أقوى؟

 -لا. نحن وصلنا إلى هذا الموسم بأصوات رائعة جدا من المغرب ومن القاهرة. لكن ربّما كمية المشتركين العراقيين كانت أكثر من زملائهم في البرنامج.

 هل صحيح أنّك ظلمت المصريّة مروى ناجي بإخراجها من البرنامج؟

 - لا أبدا، مروى من الأصوات المميّزة، وكمدربين كنا مبهورين بها وبصوتها، هي تملك خامة جيدة جدا، لكن قلة ثقة مروى بنفسها اربكتها في السهرات المباشرة وهذا ما أسهم في قلة تصويت الجمهور لها.

يقال إنه بعد توقيعها مع شركة "يونيفرسال" العالمية للإنتاج استغنيت عنها؟

لا أبدا ، هي تستاهل ان توقع مع شركة إنتاج عالمية، لكنني أؤكد أنني افتقدتها في النهائيات لما تتمتع به من موهبة، وأكرر أن ما خانها هو قلة ثقتها بنفسها وعدم السيطرة على أعصابها.

هل ترى أن شركة “يونيفرسال" جيدة بالنسبة للمواهب، مراد البوريقي حامل لقب "voice " في الموسم الأول لم تسعفه الشركة فاختفى.

شركة “سوني يونيفرسال" الخاصة للإنتاج معروفة عالمياً ،وعليه  يجب أن يكون لديها دراية بإدارة الأعمال الفنية قبل الإنتاج وهذا يلزمه مديرا فنيا على علم واطلاع بكل ما يحدث على الساحة الفنية العربية، نحن قدمنا لهؤلاء الهواة او المحترفين، خدمة واصبحوا نجوما خلال ثلاث دقائق ظهروا فيها على الهواء لكن بعضهم لا يعرف كيف يشتغل ذلك، كان يجب ان يستمعوا من المدربين بطريقة أفضل ، وأن نكون بالنسبة لهم المثل الواضح لبداية مسيرتهم الفنية، الأمر لا يقتصر على البوريقي أو على مروى الذين اختارتهم شركة إنتاج بل هو واجب للالتزام بنصائحنا ونصائح النجوم في البرامج الأخرى  لكل مشترك الذي يصل إلينا مادة من “الخام" ونبدأ بصناعتها.

هل هناك أصوات حزنت على خروجهم وقلت إنهم ظلموا في هذه الدورة؟

هناك صوتان، مروى ناجي، وريم مهرات.

بعد عشرين عاما هل لا زال صابر الرباعي يعمل وفق هذا المفهوم ويكتسب خبرات أم اكتفيت بما حققته؟

أنا أعمل بشغف لا يوصف، الفن هو كل حياتي وإدارة اعمالي أيضا تعمل وفق استراتيجية معينة، لا زال شغفي أنني انتظر أعمال عددا من النجوم الذين أسسوا لوجودهم قاعدة ثابتة ومنهم جورج وسوف ومحمد عبده وحسين الجسمي هؤلاء ولو غابوا قليلا الناس تظل تذكرهم ومنهم أنا كما ذكرت وأترقب جديدهم الغنائي والموسيقي الذي يحفزني على العمل والمنافسة.

في هذا الموسم من the voice كنت المدرب الأكثر هدوءا بخلاف شيرين والجدل الذي أثارته، وحركات عاصي الحلاني وحتى كاظم الساهر الذي أصبح أكثر "طراوة" في تعاطيه مع الضوء وممازحة من حوله...؟

ربما هذا صحيح، لكنني أرى أن ما قام به المدربون يبّين عن جزء من شخصيتهم، وهم لم يتصنعوا"القفشات" التي تتحدث عنها، كنا نلتقي في الكواليس ونتكلم وليس كما يُفسر البعض أن ما يفعلونه هو للإثارة الإعلامية.

لنتحدث عن جديدك الغنائي "أجمل مختصر"، رغم نجاحه هناك مناكفات بينك وبين شركة روتانا المنتجة له ما هي حقيقة هذا الخلاف؟

ليس خلافا، هناك ربما تأخير في بعض الوعود، وتعلمون جيدا أن الفنان لا يستطيع أن ينتظر كثيرا حتى تقرر الشركة، أنا لا انتقد الأشخاص الموجودين في روتانا وعلاقتي جيدة بهم من سالم الهندي مدير الشركة الى أصغر موظف على العكس تماما، قبل أيام تحدثت إلى سالم الهندي وعزيتّه بوفاة والدته لكن التأخير واتخاذ القرار هو ما يجعلني انتقدهم.

لكن انتقادك لهم كان قاسيا في الدوحة أثناء مشاركتك بمهرجانات “سوق واقف"

انا أجبت حول السؤال وعلاقتي بالشركة .

لكن سالم الهندي رد عليك الأسبوع الماضي، وقال: إنك ستحصل على كل مستحقاتك المالية لاحقاً؟

نعم، وهذا ما قرأته عبر المواقع الإلكترونية، كنت أتمنى أن تُسوى الأمور بعيدا عن الإعلام خصوصا وأنا دخلت روتانا نجما في البوم أتحدى العالم" وبقدر ما أعطوني أعطيتهم في المقابل نجاحا، ولا اعتقد أنني من صنف الفنانين الذين يضربون اليد التي امتدت لهم او ساعدتهم ولو بالقليل، وأكرر أن العلاقة الشخصية شيء والالتزامات شيء آخر.

بالعودة إلى الألبوم كيف كانت ردود الفعل حوله؟

جيدة جداً ، يتدخل مدير أعماله علي المولى الذي شارك في الجلسة، علاقتنا بروتانا علاقة إدارية فقط، ونحن اليوم من قام بالحملة الدعائية "لأجمل مختصر" في تونس وبعض دول المغرب العربي، وكما قال صابر –تابع المولى، العمل الفني لا ينتظر التأخير بل لا يتحمّل، لا مشكلة  لدينا، هو العمل الأخير مع روتانا وسنفكر كثيراً قبل إعادة تجديد العقد، يتابع علي المولى لدينا استحقاقات مالية من أغنيتين مصورتين قمنا بإنتاجهما "عدّ حبايبك" و"يا عسل" وقريبا سنضع كل هذه الأمور على طاولة التفاوض النهائي.

يعني هل ستترك روتانا؟

حتى الآن لا قرار بذلك يجيب صابر الرباعي.

هناك صراع فني اليوم حول البقاء على الساحة الفنية، في ظل الظروف العربية الأمنية الراهنة؟ كيف تجد هذه المرحلة؟

أنا أحاول قدر المستطاع أن أوفق بين حضوري الفني في ظل الظروف المحيطة بنا جميعا.

ماذا في مفكرة الرباعي لموسم الصيف المقبل؟

لدي جولات في عدة عواصم عربية منها تونس، وقد اختارني وزير الثقافة التونسي الذي شغل منصب مدير مهرجان قرطاج لسنوات في أن أكون هذا العام النجم التونسي لاحتفالية قرطاج الخمسين وامامي مهرجان في الجزائر، كما سأزور القاهرة لأن لدي مهرجان في مدينة الساحل الشمالي.

هناك عتاب عليك من  المصريين بأنك غائب؟

على العكس الأوضاع لا تسمح بإقامة حفلات لكنني سافرت القاهرة وسجلت عددا من أغنيات البومي هناك. لا أستطيع أن أبتعد عن القاهرة

ماذا غيرت الثورة التونسية في العام 2011 وهل تونس ما بعد بوعزيزي غير تونس ما قبله.

بالتأكيد، تونس والحدث لا بل الانتفاضة التي حصلت العام 2011 غيّرت الكثير أصبحنا أكثر حرية على الصعيد الشخصي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي، وأرى رغم كل ما حصل ما بعد ثورة تونس أننا لا نزال بخير فالحرية تأتي تدريجيا، خصوصا وأن الناس والفنانين كنا منقادين للنظام السابق وبأوامره وطلباته، كانوا يقولون أتونا بهذا وذاك للغناء، اليوم أصبحنا ندرك أكثر الى اين نحن ذاهبون، كسرنا الخوف وأصبحنا نبحث عن مستقبل تونس.

هل ستشارك في الانتخابات الرئاسية نهاية هذا العام، ومن هو مرشحك بالاسم لتولي منصب الرئيس؟

انا لا اعترف برئيس ولا اسميه رئيسا، أنا اسميه موظف دولة وهو في خدمة الناس أكثر منه صاحب منصب، شخصيا أبحث عن برنامج لأقول رأيي وأمارس قناعاتي الإنسانية قبل الوطنية، فميزة "التوانسة" انهم مسالمون جدا وليسوا عصبييّن، يفضلون النقاش حتى النهاية، لذلك كانت الثورة التونسية أقل الثورات ضحايا وليس كما حصل في مصر وسوريا وليبيا.

 

 

 

 

 

المساهمون