على امتداد العمل الوطني الفلسطيني المقاوم ضد الاحتلال الصهيوني برزت العديد من الرموز التي ترسخت في ذاكرة الأجيال الفلسطينية والعربية.
وعلى الرغم من أنّ بعض هذه الرموز موجودة من قبل، وتستخدمها شعوب ودول عديدة، فإنّها امتزجت بالهوية الفلسطينية وباتت من أسس الهبّات والانتفاضات والثورات الشعبية، في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والداخل المحتل، مع كلّ موعد جديد.
من ذلك شارة النصر الشهيرة بالإصبعين. وكذلك، كوفية الرئيس الراحل ياسر عرفات، خصوصاً طريقة طيّه لها فوق رأسه. وهي التي تظهر في المواجهات الحالية جنباً إلى جنب مع العلم الفلسطيني ورايات الفصائل والحجارة والمقلاع. فقد برز عدد من الشباب في مواجهة قوات الاحتلال وهم يرتدون قمصاناً سوداء يزينها أبو عمار برسم مميز يظهره بالنظارات الشمسية السوداء يعتمر كوفيته الرمز.
"الشُدّيدة" أو المقلاع اليدوي، رمز أصيل كذلك من رموز الانتفاضة الأولى وأطفال الحجارة، وقد سبقها، وبقي بعدها. واليوم مجدداً تظهر في أيدي المقاومين الصغار والشبان. يرمون بها حجارة صغيرة قد لا تؤثر كثيراً في جنود الاحتلال؛ ومع ذلك فهي تؤدي رسالتها الكاملة لشعب أعزل يرفض المحتل.
الشاب في الصورة أحد هؤلاء المنتفضين ضد الاحتلال في بيت لحم في الضفة الغربية. يستعيد بدوره هذا الرمز. وتظلّ الساحة مفتوحة اليوم أمام سكاكين المقاومين التي تحتل مكاناً لها كرمز جديد في هوية المقاومة الفلسطينية.
إقرأ أيضاً: انتفاضة.. فلسطينيون وفلسطينيات يستلّون إيمانهم