شوربة بلقانية: وصفة سرية من الداخل

شوربة بلقانية: وصفة سرية من الداخل

17 فبراير 2017
(ليديا كوستنديني/ ألبانيا)
+ الخط -

حين يقف أي عقل "متأورب" على شبه جزيرة البلقان، سيصعقه العدد الهائل من النزاعات وبقاع المشاكل العرقية الغزيرة في مناطقها. تاريخياً، شعوب شبه الجزيرة الصغيرة هذه حاولت دائماً تقريباً تصوّر وجودها وأماكن وجودها الخاصة بها في ضوء كلّ من التنوّعات العرقية/اللغوية، والاختلافات الثقافية/الدينية بينها. هذا أحد الأسباب الرئيسية التي تفسّر لماذا تظل قضية "الهوية"، حتى في أيامنا هذه، الطابع المهيمن على النقاشات البلقانية.

ولكن، على رغم التنوّعات والاختلافات الصارخة هذه، هناك عدد كبير من الأشياء المشتركة بين شعوب البلقان، وخاصة أطايب الطعام. ومنها طبق الشوربة. ولجعل ما يعنيه هذا واضحاً بالنسبة لمن هم ليسوا على صلة وثيقة بالبلقانيين، من الضروري أن أحاول شرح ما تعنيه الشوربة، وما هي، وباختصار مفيد قدر الإمكان.

الشوربة هي نوع من خلطة حساء تعرف كل شعوب البلقان تقريباً كيف تعدّها إعداداً جيداً، وبمحبة قلبية مبدعة، بل وتعدّها هذه الشعوب بطريقة أفضل من الفرس والأتراك اللذين يعود لهم فضل ابتداعها.

ولكن هل ستعتقدون أن إعداد الشوربة سيكون عملاً صعباً؟ الأمر ليس كذلك كما أفترض، إلا أنني لست متأكداً. دعوني أتقاسم معكم كيف نبدأ.

هذه هي المكوّنات التي ستحتاجونها لإعداد وطبخ شوربة بلقانية نمطية:

* سوءُ فهم بمقدار ملعقتي طعام
* احتقارٌ ملء مغرفة مطبخ
* ملعقة طعام واحدة من العدوان والتسلّط
* شريحتان أو ثلاث من شعور بعظمة الذات والتعصّب القومي
* قدرٌ من التطرّف وبعض من الأنانية
* شيء من الجنون الجماعي وانعدام التسامح
* شيء من المفارقات يحلّ محل أعشاب المطبخ
* وبضعة أشباح (لأن في البلقان كما تعرفون يا أعزائي أشباح أكثر مما فيه من سكّان).

الشوربة منذ زمن طويل من أكثر الأطباق التي يقدّمها المطبخ البلقاني شيوعاً. وفي كل وقت يعدّ فيه سكان البلقان شوربة تتولاهم رغبة عارمة في تناولها مع ضيوف مميّزين، أو أصدقاء، أو ذوات متبدلة في كل أرجاء أوروبا. ولأن الشوربة نوعٌ من طبق صوفي، لهذا لا يمكن التمتّع بها في عزلة أبداً.

إعداد شوربة جيدة أمرٌ سهل جداً؛ أنت لا تحتاج معه إلى مهارات من نوع خاص أو قدرات معرفية تقانية. ضعها على نار هادئة فقط، ثم اخلطها ببطء لعدة دقائق، وسرعان ما تكون جاهزة للاستهلاك. ومع ذلك، على المرء أن ينتظر إلى أن يبدأ بالتشكل نوع من دوائر، واسعة، تامة، جسيمة، تشبه الدوائر الأرخميدسية.

آه، أنت تعرف أن أرخميدس أحب الدائرة. بل وهناك من يقول أنه أتلف حياته بسببها. ودانتي أليغييري أحب الدوائر أيضاً. وأيّ كائن أناني معاصر يشعر أنه محظوظ، فهو يواجه عدداً من الخيارات؛ هو حرٌ في أن يعيش ضمن دوائر أرخميدس التامة، أو ضمن دوائر دانتي المرعبة تلك، أو حتى ضمن ما هو أبعد؛ ضمن شوربتنا البلهاء. ولا سبب لدينا للشكوى. كلُّ هذه الدوائر ملائمة للعيش فيها. كل الأمم تشعر بالعظمة حين تكون في داخلها، وكل امرئ يشعر أنه كائن طيب فيها. القاعدة الذهبية هنا من أبسط ما يكون: ابق في دائرتك الخاصة بك فقط. هذا كل شيء يا ناس!

الوصول إلى أية فكرة لسحق الدائرة تحت الأقدام ستنتج عنها مغامرة مجنونة. وأيا يكن الأمر، أود أن تشاركوني في الافتراض أن الإقامة في دوائر شوربتنا اليومية تجربة أكثر إمتاعاً وتسلية من تجربة الإقامة في دوائر أرخميدس ودانتي. هذا نعرفه كحقيقة واقعة. نحن نعيش شهوداً عليها. هي بالفعل وجبة عضوية. بهذا النوع من الشوربة الممتلئة بانعدام العدالة والتحزّب نطعم صغارنا، تماماً بالطريقة التي يوصينا فيها الشاعر باول تسيلان في قصيدته "قطعة موسيقى الموت"، بشرب حليب الفجر الأسود، كل نهار، كل صباح، كل مساء.
في داخل شوربتنا، يعيش المرءُ عيشة راضية وفي غاية السعادة، متلائماً تماماً، مثل شذرة لغز في مكانها الملائم:

ألبان يعيشون سوية مع يونان وصرب وسكان الجبل الأسود والفلاكوسيين وكل غجرهم.


كروات يعيشون سوية مع صرب وبوسنيين وسلوفونيين وإيطالييهم.
مقدونيون يعيشون سوية مع ألبان وبلغار ورومينيّي اليوم وأتراكهم.
سلوفونيون يعيشون سوية مع صرب وكروات ورومينيين وإيطالييهم.
يونان يعيشون سوية مع ألبان وبلغار وجورجيين ورومانيين وروسهم.
بوسنيون يعيشون سوية مع صرب وكرواتهم.
سكان الجبل الأسود يعيشون سوية مع صرب وبوسنيين وألبانهم.
صرب يعيشون سوية مع رومينيّي هنغاريا وبوسنييهم.
أتراك يعيشون سوية مع كرد وبوسنيين وألبان وجورجييهم.
بلغار يعيشون سوية مع أتراك ورومينيّيهم.
كوسوفيون يعيشون سوية مع صربهم.
رومانيون يعيشون سوية مع مولدافيين وبلغارهم أيضاً.

ليباركنا الرب جميعاً. ستكون الدوائر معلّمتنا حقاً، آلهات إلهامنا، نصيرة آدابنا وفنوننا. ومع ذلك، وبعد كل هذا، قد يصادف المرءُ ذات يوم كائناً سماوياً يسأله بعض الأسئلة. ماذا يعني أن لا تكون إنساناً طيباً؟ ماذا يعني أن لا تكون ألبانياً طيباً في كرواتيا مثلاً؟ ماذا يعني أن لا تكون يونانياً طيباً في ألبانيا، صربياً طيباً في كوسوفو، إيطالياً طيباً في سلوفينيا؟ أكثر من هذا، ماذا يعني أن لا تكون تركياً طيباً في بلغاريا، أو كرواتياً طيباً في البوسنة، أو هنغارياً طيباً في صربيا، أو ألبانياً طيباً في الجبل الأسود؟

ربما، وهذا يثير عجبي، كان آرثر شوبنهاور مصيباً حين دافع عن الأهمية العظمى للرأي الذي يمتلكه المرءُ عن نفسه! وتكمن الأهمية ذاتها أيضاً في الآراء الأخرى عنك. حتى الآن، نحن نميل إلى أن نعيش حياتنا وفق افتراضات نمتلكها عن الآخرين. وبالمناسبة، هل تعرفون ما هو الألباني في كرواتيا أو سلوفينيا أو البوسنة أو مقدونيا؟

فكروا بما يمكن أن تكون عليه التخيلات العامة في هذه الحالة. إن ألبانياً في كرواتيا سيكون شخصاً يعيش مثل إمبراطور آيس كريم (شخص يرتدي زي مشارك في السهر على ميت)، أو باشا جذّاب أو صانع خواتم وحلى ذهبية. عند هذه النقطة نحن نواجه رأياً عن ألباني طيب حين نشير إلى هذه المجالات، ولكن ماذا سيكون عليه الحال إذا غيّر تفكيره يوماً والتحق بالجامعة ودرس ليصبح، لنقل، محاضراً أو قاضياً؟ لا يحدث شيء. لا يتغيّر شيء. بالطبع هو يمكن أن يفعل هذا، أليس هذا أيها السادة، مواطني الطبقة العليا، هو ما نحن عليه؟ على رغم أن كل واحد منا يعرف في أعماقه أن الدوائر تبدأ بالانتقال والارتعاش، وأن إمبراطور الآيس كريم يفتقد الدائرة، ويبدو أنه ليس في موقعه الصحيح.

إن بوسنياً في ألبانيا، المسمى "مهاجراً"، أو تركياً في بلغاريا، هو مواطن زميل رائع ما دام يواظب على حفر الأرض والعمل كنجار أو حداد، أما إذا غيّر فكره يوماً وأحب أن يصبح أستاذاً للأطفال البلغار أو الألبان، فسيصبح مغرضاً فوراً.

ما مصدر كل هذا؟ حسناً.. مصدره دوائرنا الجريحة بالطبع. إن أي ألباني في "آلسنج" يظل رفيقاً طيباً ما دام ينام خلال الشتاء ويغني أغاني قرصان قديمة، ومع ذلك، إذا أراد نشر جريدة أو إكمال كتاب بأبجدية اللغة الألبانية، يظهر لنا عندئذ أنه لايمكن أن يكون ذلك الرفيق العجوز الطيب المسالم ذاته الذي اعتاد أن يكونه. أبعد من ذلك، قد يكون صربي في "ميتروفيتسا" طيباً كشخص يمكن أن يتناول معه المرءُ كأس "سلوفوبتسا"، أو يشاهد معه مباراة كرة قدم على شاشة تلفاز، إضافة إلى أننا سنجد سجعاً خفياً ولكن ساراً بين كلمتي ميتروفيتسا وسلوفوبتسا، ولكن على المرء أن يتذكر أنه في مثل هذه الأوضاع لا يجب التلفظ بكلمات مثل "استقلال" أو "حرب" أو "إيفو آندريتش"، كل هذا يضع قاعدة عادلة تحكم مثل هذه الصحبة وتشرطها.

الأمر نفسه يمكن أن يقال عن الروميني الذي يتخلى عن زاوية دكانه، ويرغب في خلق حزب سياسي، أو كردي يريد افتتاح دكان هدايا في تركيا، أو فتاة ألبانية في إيطاليا تتوقف عن كونها خياطة وتحب تأسيس دار أزياء خاصة بها. وبالنسبة لروماني في اليونان يريد، بعد كونه "عبداً" لمدة عشر سنوات، أن يفتح دكاناً وبذلك يصبح "أفندياً"، ربما تتحول رقصة "زوربا" إلى رقصة شوربة، تخرجها الدوائر وتنسق أنغامها.

ويمكن أن يقال الأمر نفسه عن رجل من كوسوفو في بلغراد يرغب في فتح مكتبة ولا يعرف أن هذا سيجعله يبدو أضحوكة مثل إنكليزي يفضل تناول الشاي في وسط كل من فيه يتناول القهوة.. ويحدث في مناسبات عدة، ونحن نعاجل بعضنا بعضاً بالدوائر، أننا نخلق مهناً وطنية-إثنية. وكلنا يمكننا ربما الإتيان تباعاً بآلاف الأمثلة، الأكثر إثارة للقشعريرة من ألغامي، عن ماذا يحدث حين ينسى شخصٌ ما أمر الدوائر.

قد تكون الدائرة دولية أيضاً. ودعوني أضرب لكم مثلا أخيراً؛ اعتدنا في بلدي قبل بضع سنوات الإشارة إلى فئة من الناس على أنهم "شيشان" على رغم أنهم لم يكونوا من "الشيشان". حقيقة الأمر أن هؤلاء كانوا ألباناً من بعض المناطق الريفية الألبانية، هاجروا إلى المدن الكبرى ليعثروا على مصدر عيش أفضل ويحسّنوا أسلوب حياتهم. لقد كان هؤلاء، باستعارة من الشاعر كونستانتين كافافي "برابرتنا". وبدلا من عبارة "... والآن ماذا سيحلّ بنا من دون أي بربري؟"، لدينا عبارة هل يمكننا العيش بنقاء تام من دون "الشر الذين يأتينا من الآخرين" الذين قد يكونون أفضل أو أسوأ منّا، ولكنهم ليسوا مثلنا أبداً.

ما يزعجني هو أن لديّ أسئلة أكثر مما لديّ من أجوبة. ربما ليس من وظائف الشاعر الأساسية تقديم جواب وتفسير، لأن الشاعر كما أعتقد، ليس صيّاد فواجع من تلك التي تدعم اهتراء الأرض ليرأب صدعاً ينبت عليه عشبُ وَحيه (ربما يختبئ فيه في العمق كاتب نثر أو فيلسوف، ومثل هذه الوضعية مرحّب بها، والسبب قابل للفهم).
إنه يستطيع الرؤية والسماع والشعور، واكتشاف نفسه بشكل أفضل بوصفه جزءاً من الإنسانية الطبيعية وليس استثناءً. وفي الوقت نفسه يظلُّ الإنسان المعاصر والبدائي معاً في داخله، يتعايش فيه البنّاء - بانياً وهادماً - والمخرّب.

إنه متغلّب ومنتقم، نسخة عن ربّه في العهد القديم. هل ما لدينا، المنتج الإنساني الذي تصنعه اليد والروح والقلب، أعمال الفن الكبرى، الحروب، فترات السلام القصيرة بين النزاعات، الكثير من سوء الفهم، الصمت والتأملات، العار، اللغات واللهجات، الخيبة، الطوباويات، عدم الرضا، الحب، الوحدة الشخصية والكوكبية، الإخفاقات الكبرى، النجاحات المؤقتة، التضارب والثقة بالنفس؛ هو ما يجعلنا نسأل أنفسنا ونشعر مرة أخرى، حتى بعد آلاف السنوات، ككائنات إنسانية عاقلة، وقادرة على استعمال الأدوات، أننا في مرحلة طفولة الحياة الإنسانية.

ولكن كل زمن هو زمننا، اعتنت بصناعته يد اصطناعية. ومرّ نصف القرن العشرين تقريباً، قبل وبعد الحرب الثانية، بالتفكير والتجريب من دون معرفة المزيد عما يمكن أن نطلبه من الحياة. ولكن لا الحركات الفلسفية، التحليل النفسي، الفلسفة الوضعية، علم الاجتماع، الوجودية، الظاهراتية، الأنثروبولوجيا، البنيوية وما بعد البنيوية، والتأويلية، ولا الحركات النسوية، الماركسية الغربية، النقد الأدبي، اليسار واليمين، الإرهاب والحرب على الإرهاب، لم تستطع أن تطلعنا على أن العالم يريد تغييراً. الأمر دائماً: العالم أفضل بأخطائه.

أيُّ زمن سيظل زمننا، سواء صُنع بقوة أو بطريقة اصطناعية أو صنعته اليد بعناية. لوحة مفاتيح الزمان والحياة بالغة الاتساع، والشاعر فيها يضغط على مفاتيحه في مكان ما بين بداية ونهاية لوحة المفاتيح. الآخرون، أولئك الذين يعيشون في منتصف الحكاية، أولئك الذين يقومون بالتغيير أو بحفظ العالم، يمكن أن يفسّروا أو يفعلوا ما هو أكثر. ولكنني أخشى، بهذا النوع من المعضلات، أن يكون امتلاك أسئلة أكثر من امتلاك حلول، ليس مجرّد معضلة شخصية، بل هو معضلة كل حضارتنا المعاصرة اليوم، على رغم أن هذا يمكن أن تفسّره الأزمة التي يمرّ بها أي امرئ في الأربعينيات من عمره مثلي.

في منتصف الطريق خلال رحلة حياتنا
وجدتُ نفسي في غابة مظلمة
لأن الطريق الحق ضاع

هذه السطور كتبها دانتي في مطلع نشيد "الجحيم". في هذه النقطة من حياتنا كل شيء يتذبذب، لا يسقط على الأرض. ربما تكون الأشجار لا المعابد هي أفضل ما يمثل حضارتنا. الأمان كما يبدو ويظهر حسنُ تعبير. الحياة الآمنة والأفضل تشبه هذه الجزرة أمام أنف الأرنب الراكض دائماً ليمسك بها. هل الركض مفعمٌ ربما بمعنى أعمق من الحصول على الجزرة، مثلما سيكون من الأفضل بالنسبة لأخيليوس أن لايتجاوز السلحفاة أبداً، ولا مفارقة زينون؟

الآن، عند هذه النقطة من نقاشنا، أود العودة إلى أطروحتي، ولكنني لا أعرف لماذا مرة بعد مرة نعيش بمشاعر سلبية تجاه بعضنا بعضاً. في لغتي الألبانية لأحد هذه المشاعر صوت كلمة "القدر". إنها تصدر صوتاً بالغ القدم، وحشي، مثل بهيمة تتجول حرة عبر الأرض الخراب ومروج عالمنا، مثل نفثة نفس عتيقة، مثل تنهيدة عتيقة، كما لو أنها تتدفق من العصر الهوميري:

أخيليوس.. ذو القدمين السريعتين
دعونا بعد كل شيء نجتمع في صلاة، ودعونا نردد:
أبانا الذي في السماوات
لا تعطنا شوربتنا اليومية
لا اليوم ولا في أي يوم .. وإلى الأبد
آمين، آمين، آمين، آمين
ولكن أنت..
أيها الغريب!
قل للعالم الحكيم، أن يستمتع بشوربتنا
من أجل طائفتها المخلصة، وحياتها النقية
أن يتذكّر وصيتها.



* Arian Leka شاعر وروائي ألباني من مواليد 1966. ينتمي إلى جماعة من الكتّاب والشعراء الذين ظهروا في المشهد الأدبي بعد فتح الحدود الألبانية عام 1990، حيث شهدت الثقافة تغيّراً دراميتيكاً. بدأ أريان عازفاً على آلة الفلوت بينما كان يكمل دراساته في الأدب الأوروبي. كان أول كتبه مجموعة قصصية بعنوان "في هذا البلد الهادئ حيث لا شيء يحدث" (1994).

انتقل الكاتب بعدها إلى كتابة الشعر، فنشر مجموعته الشعرية "قارب النعاس" (2000)، والتي أتبعها بمجموعة كتب، من بينها: رواية "ثعبان المنزل" (2002)، ومجموعة شعرية بعنوان "تصحيحات" التي صدرت عام 2010. يميل ليكا إلى نسج كينونة أسطورية حول بلاده، لكن بلغة جديدة تبدو كما لو أنها واقع يعاش يومياً.


** ترجمة محمد الأسعد

المساهمون