شوارع بلجيكا مهجورة واستمرار إغلاق المدارس والقطارات
أسوشييتد برس
رويترز
دخلت العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الثالث من الإجراءات الأمنية المشددة، حيث أغلقت المدارس أبوابها، وتوقفت خدمات مترو الأنفاق، وانتشر أكثر من ألف عنصر أمني في جميع أنحاء البلاد.

وكانت شوارع بروكسل الرئيسية مهجورة إلى حد كبير، صباح اليوم الاثنين، باستثناء عدد قليل من الحافلات والسيارات - وبعض الشاحنات التي تنقل الجنود.

وقال بعض الركاب، إنهم يتفهمون قرار السلطات البلجيكية "باستمرار حالة التأهب عند أعلى مستوياتها" لليوم الثالث على التوالي، لكنهم أضافوا أن النتائج تعطي العاصمة شعوراً بعدم الارتياح.

"لقد أصبحت تشبه مدينة موتى"، حسبما قال سيدريك فيرسكوتين، وهو موظف حكومي يعيش في فلاندرز، وكان في بروكسل لعقد اجتماعات.

وتوقفت مركبة عسكرية مدرعة تحت شجرة عيد ميلاد مضيئة في ساحة جراند بلاس الشهيرة في المدينة.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشيل، إن المدينة التي يسكنها 1.2 مليون نسمة ستظل في أعلى حالات التأهب الأمني (المستوى الرابع) الذي يعني أن خطر وقوع هجوم "جسيم ووشيك".

ومن المقرر أن تراجع السلطات الوضع مرة أخرى مساء اليوم.

وقال وزير الداخلية البلجيكي، يان جامبون، اليوم الاثنين: "ستستمر التحقيقات حتى نحل هذه المشكلة"، مضيفاً في مقابلة مع محطة "آر تي إل" البلجيكية، أن المتهم الهارب في هجمات باريس صلاح عبدالسلام "من المؤكد أنه يحصل على كثيرٍ من الدعم على أراضينا، وهذا هو السبب في عمليات البحث التي تجري في لحظة هامة".

وشددت الإجراءات الأمنية خارج المؤسسات الأوروبية في بروكسل، خصوصاً مؤسسات الاتحاد الأوروبي، حيث تمضي الاجتماعات الوزارية قدماً كما هو مخطط لها.

ولا تزال بروكسل في حالة تأهب قصوى إثر ورود معلومات تفيد بوقوع "تهديد وشيك" وربما سلسلة هجمات منسقة في مواقع مختلفة مشابهة لهجمات باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني.

وجاب جنود شوارع العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الاثنين، بينما لم يعثر، حتى الآن، على البلجيكي صلاح عبدالسلام على الرغم من 19 مداهمة، و16 عملية اعتقال خلال الليل، ولا تزال السلطات تحذر من هجمات وشيكة محتملة.

وبلجيكا في قلب التحقيقات بشأن هجمات باريس بعد أن قالت وكالات إنفاذ القانون، إن اثنين من الانتحاريين كانا يعيشان فيها. وعاد عبدالسلام المشتبه به الرئيسي إلى بروكسل من باريس بعد الهجمات بفترة قصيرة.

وكانت زينب طبارحي التي تدرس الأعمال الهندسية في بروكسل من بين من قرروا الخروج، اليوم الاثنين، ووقفت في انتظار حافلة في صباح شديد البرودة. وقالت "أنا ذاهبة لمنزل أصدقائي لأرعى أطفالهم اليوم. ينبغي عليهم أن يذهبوا للعمل والمدارس مغلقة. ألغيت محاضراتي في الجامعة لذا سأذهب لمساعدتهم".

وتابعت قولها "يبدو غريباً رؤية جنود مسلحين في الشوارع، لكن هذا لأمننا. لذا أنا لست خائفة ولا أعرف سبباً لذلك".


اقرأ أيضاً:بروكسل ترفع حالة التأهب القصوى ومخاوف من "تهديد وشيك"