شهيدان وأكثر من مئتي جريح في تظاهرات حدودية شرق غزة

ضياء خليل ــ غزة
استشهد شابان فلسطينيان وأصيب أكثر من مئتين وأربعين آخرين، برصاص الاحتلال والاختناق، في فعاليات "جمعة ثوار من أجل القدس والأقصى"، على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، ضمن فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار للجمعة الحادية والعشرين.


وقال الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، إن الشاب كريم أبو فطاير (30 عاماً) استشهد برصاص الاحتلال شرق مخيم البريج وسط القطاع.

وشرق رفح جنوبي قطاع غزة، استشهد الشاب سعدي أكرم معمر (26 عاماً)، بعد إصابته برصاص قناص إسرائيلي في رقبته.

وعن الإصابات، قال القدرة إنه سجلت 241 إصابة، تم علاج 166 في النقاط الطبية، و75 في المستشفيات، وإن من بين الإصابات 40 بالرصاص الحي.

ويوجد من بين المصابين 18 طفلاً و4 مسعفين باختناق بالغاز، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي هذه الجمعة، دُعي الفلسطينيون إلى المشاركة قبل ساعتين من الموعد الذي شاركوا فيه في الأسابيع القليلة الماضية، وشاركت المساجد ومكبرات الصوت في الشوارع بشكل كثيف لدعوة الفلسطينيين إلى المشاركة الجماهيرية الحاشدة، في خضم مفاوضات تجرى في مصر للوصول إلى تهدئة فلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأحرق شبان فلسطينيون إطارات السيارات للتشويش على القناصة الإسرائيليين، الذين ينتشرون في نقاط المراقبة والتلال الرملية على الحدود قبالة المناطق الخمس المتخذة للتظاهر.

وخفض الفلسطينيون من إطلاق البالونات الحارقة في الأيام الماضية بشكل لافت، مع تقدم مفاوضات التهدئة، التي وضعت إسرائيل من شروط إتمامها وقف مسيرات الحدود ووقف إطلاق البالونات الحارقة.

ودعت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة في فعاليات مسيرات العودة، وجددت تمسّك "شعبنا بحقه الثابت في القدس عاصمة فلسطين، وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وأكدت الهيئة استمرار المسيرات كمسيرات شعبية وسلمية تحمل رسالة شعبنا إلى العالم، لحماية "حقنا بالعودة رغم كل المعاناة التي سببها الاحتلال، إضافة إلى رفع الحصار عن قطاع غزة".



لكن هذه المسيرات التي انطلقت بالتوازي مع ذكرى يوم الأرض في 30 مارس/ آذار الماضي قد تتوقف إذا ما جرى تثبيت وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والاحتلال، إلا أن الفصائل الفلسطينية تؤكد استمرارها إلى أن يتم تحصيل ضمانات حقيقية من أطراف الوساطة بتطبيق ما سيتم الاتفاق عليه.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، على صفحته في "فيسبوك"، إنّ مسيرات العودة وكسر الحصار أربكت حسابات الاحتلال وأجبرته على النزول عند مطالبها ودفع استحقاقاتها، مؤكداً في الوقت ذاته أن "المسيرات ستظل ماضية لتحقيق كامل أهدافها، وتضحيات الشعب الفلسطيني فيها لن تذهب هدرًا، وستترجم لإنجازات وطنية قريباً".​