شكوى من والدة علاء عبدالفتاح لمصلحة السجون و"حقوق الإنسان"

شكوى من والدة علاء عبد الفتاح لمصلحة السجون و"حقوق الإنسان" بأربعة مطالب

15 أكتوبر 2019
تضمنت الشكوى تفاصيل الاعتداءات التي تعرض لها علاء (Getty)
+ الخط -

تقدمت ليلى سويف، والدة الناشط السياسي المصري المعتقل علاء عبد الفتاح، الأحد، بشكوى لـ مصلحة السجون، وشكوى للمجلس القومي لحقوق الإنسان، تضمنت تفاصيل الاعتداءات التي تعرض لها علاء فور وصوله إلى سجن طرة شديد الحراسة 2 مساء 29 سبتمبر/أيلول 2019، من تغمية عينيه وضربه بالأقلام والرجلين والسب والإهانة ثم تهديده. 

كما تضمنت الشكوى تفاصيل ظروف حبس علاء حالياً، حرمان تام من التريض قفل كانتين السجن وعدم السماح للمساجين شراء احتياجاتهم خاصة المياه النظيفة، كما أن زيارات عائلاتهم تتم كلها من خلال سماعة تليفون، وفي وجود حاجز زجاجي مما يمنع أسرته من أخذ ابنه للزيارة معها.

وذيلت الشكوى بالطلبات الآتية "أرجو من سيادتكم اتخاذ كل ما يمكن لمساعدتنا على تحقيق ما يلي: النيابة تحقق مع علاء وتستمع لأقواله كمجني عليه. 


ونقل علاء - وكل من معه في القضية - من سجن طرة شديد الحراسة بصفة عاجلة إلى أن يخلى سبيله، لأن وجوده هناك مصدر خطر دائم على حياته، لأنه الآن في خصومة مباشرة مع القائمين على إدارة السجن، ولأنهم  أثبتوا أنهم غير قادرين على حمايته من الأذى من أفراد من أجهزة أخرى، والتحفظ على دفتر أحوال السجن، والكشف على أسماء الضباط والأفراد والعساكر والمخبرين المسؤولين عن تسلم علاء بسجن شديد الحراسة ٢ بطرة من قوة الترحيلة التى نقلته من نيابة أمن الدولة إلى السجن مساء يوم ٢٩ سبتمبر ٢٠١٩".

وأكدت الشكوى على كافة حقوق علاء كسجين احتياطي قيد التحقيق وأهمها زيارة طبيعية بدون حاجز زجاجي ولا ترهيب، تتيح اصطحاب ابنه. 


وكانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض على علاء عبد الفتاح يوم 29 سبتمبر/أيلول 2019، خلال أحدث حملة قمع تشنُّها السلطات، من قسم شرطة الدقي بعد خروجه من القسم حيث يقضي المراقبة الشرطية يوميًا من السادسة مساءً للسادسة صباحًا. ثم نُقل إلى "سجن طرة شديد الحراسة 2"، وهو سجن سيئ السمعة في مصر ويُعرف أيضاً باسم "سجن العقرب 2". 

وهناك تعرَّض علاء عبد الفتاح لعصب عينيه وتجريده من ملابسه، على أيدي ضباط السجن الذين انهالوا عليه ضرباً وركلاً عدة مرات، كما وجهوا له تهديدات وشتائم. وقال له أحد ضباط الشرطة إن "السجن صُنع لأمثالك"، وأضاف إنه سيبقى في السجن بقية عمره. كما هدده أحد ضباط قطاع الأمن الوطني بأنه سيتعرض لمزيد من التعذيب إذا ما أبلغ عن الإيذاء الذي لاقاه.

كما قُبض على محمد الباقر، محامي علاء عبد الفتاح، وهو من المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان ومدير "مركز عدالة للحقوق والحريات"، يوم 29 سبتمبر/أيلول 2019، وتعرض لمعاملة سيئة في السجن نفسه.

ويُحتجز محمد الباقر في زنزانة سيئة التهوية، وقد عُصبت عيناه وجُرِّد من ملابسه وتعرض لشتائم من حراس السجن، الذين منعوه أيضاً من الاستحمام لمدة تسعة أيام وكذلك من شراء مياه نظيفة وأطعمة من مقصف السجن.

وجددت نيابة أمن الدولة العليا، الأربعاء، حبس علاء عبد الفتاح ومحمد الباقر على ذمة المحضر ١٣٥٦ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة.