من الغريب مشاهدة رياضة تجمع نوعين من الرياضات، لكن الأغرب عندما يتم مزج رياضتين من حقلين مختلفين تماماً في لعبة واحدة. فلعبة الشطرنج تحتاج إلى قدرات عقلية فائقة من أجل الفوز بالمباريات نظراً للتكتيك والضغط العصبي الكبير. وفي المقابل، فإن رياضة الملاكمة هي لعبة الموت والضرب والقتال من أجل الفوز، لكن ماذا لو اجتمعت الرياضتان في رياضة واحدة؟ أهلاً وسهلاً بكم في عالم "شطرنج الملاكمة".
بداية الرياضة وتوسّعها في العالم
ولدت هذه الرياضة في ألمانيا، وهي مقتبسة من كتاب خيالي في عام 1992 للكاتب فرويد أكواتور، والذي مزج بين الملاكمة والشطرنج في قصة خيالية، حيثُ جسّد ملاكمان يتباريان على الحلبة أولاً، ثم يجري إنهاء المباراة على طاولة الشطرنج. لم يختلف مضمون الكتاب عن ماهية وجوهر الرياضة المعرفة اليوم بـ "شطرنج الملاكمة"، فقد تحوّل الكتاب إلى رياضة مُميّزة تُمارس في بطولات عالمية.
ونُظمت أول بطولة لرياضة "شطرنج الملاكمة" في عام 2003، واستضافتها العاصمة الألمانية، برلين، وفي العام نفسه أقيمت بطولة العالم للعبة في مدينة أمستردام الهولندية، بتعاون بين اتحادي هولندا للملاكمة والشطرنج. وبعد سنتين فقط من البطولة العالمية، نُظمت أول بطولة على الصعيد الأوروبي، حتى بدأت هذه الرياضة تكتسب شهرة كبيرة، خصوصاً عندما حضرها نحو 800 متفرج في قاعة "غلوريا" الألمانية، والتي شهدت مباريات أكثر من رائعة بين ملاكمين ولاعبي شطرنج في الوقت نفسه.
ومنذ عام 2008، بدأت هذه الرياضة بالتوسع وتلقت المديح من الاتحاد الدولي للشطرنج. وشارك رئيس الاتحاد آنذاك، كيرسان إيليومرهينوف، في افتتاح البطولة في 2008، وفي الوقت نفسه كان اتحاد شطرنج الملاكمة يكبر يوماً بعد يوم، حتى بدأت تُولد الأندية في جميع بلاد العالم، وأبرزها لندن وكراسنويارسك.
لتمتد هذه الرياضة إلى أميركا، حيثُ تم تأسيس أول فريق في عام 2009 وهو لوس أنجليس، ليتبعه في التأسيس فريق العاصمة نيويورك في عام 2010، هذا بالإضافة إلى افتتاح قاعة لشطرنج الملاكمة في ميونيخ في عام 2010. وبدأت تدريبات الأجيال التي تريد الانخراط في هذه الرياضة. اليوم توسع اتحاد شطرنج الملاكمة، وانتشرت هذه الرياضة في القارة الآسيوية في دول مثل الصين والهند، وأخيراً إيران التي أطلقت اتحاداً لهذه الرياضة في عام 2012.
قوانين "شطرنج الملاكمة"
يقسم قتال الشطرنج إلى 11 جولة، ست جولات من الشطرنج وخمس جولات من الملاكمة، إذ إن كل جولة من الملاكمة تنتهي بجولة من الشطرنج، وكل جولة تدوم نحو ثلاث دقائق مهما يحصل في الجولة على صعيد الملاكمة والشطرنج. والأمر الصعب أن الوقت المُحدد للشطرنج هو 18 دقيقة، أي نحو تسع دقائق لكل لاعب، في حين أن توقيت الملاكمة والشطرنج يتغيّران ويتبدلان حسب أعمار المتنافسين ونوع البطولات.
ومن ناحية الفوز في المباريات، فإن أي لاعب يتمكن من توجيه الضربة القاضية لمنافسه يعتبر فائزاً في اللقاء، والخطأ التقني هو الذي يُخرج الملاكم من المباراة، في حين أن إنهاء جولة الشطرنج عبر قتل الملك يمنح الفوز للملاكم الذي نجح في الإطاحة بالملك. كما أن تخطي الوقت المُحدد في الشطرنج يكون لصالح الخصم في منحه الفوز المباشر، أما تكرار الأخطاء على الحلبة أو في الشطرنج فيدفع الحكم إلى إقصاء اللاعب من المباراة، خصوصاً إذا كان قد وجّه عدداً من الإنذارات له في وقت سابق، وأخيراً الخسارة بسبب قرار الانسحاب من المباراة.
وهناك، كما في رياضة كرة السلة، حالة التعادل التي لا يمكن الفصل بين اللاعبين في حال حدوثها. وفي رياضة شطرنج الملاكمة في حال حدوث نتيجة التعادل في الملاكمة والشطرنج بعد نفاد الوقت المحدد، فإن الفائز هو الذي يتقدم بفارق النقاط على صعيد الملاكمة.
في المقابل، على صعيد الأوزان التي تشارك في بطولات "شطرنج الملاكمة"، فهناك فئة الرجال التي تتنافس في الوزن الخفيف، نحو 70 كلغ، والوزن المتوسط الذي تصل فيه الأوزان إلى نحو 80 كلغ، والوزن الثقيل الأول الذي تصل فيه الأوزان إلى نحو 90 كلغ، وأخيراً الوزن الثقيل (90 كلغ وما فوق).
أما على صعيد فئة النساء، فهناك الوزن الخفيف الذي لا يتخطى الـ 50 كلغ كحد أقصى، والوزن المتوسط الذي يصل إلى نحو 65 كلغ، في حين أن الوزن الثقيل الأول هو الذي يصل معدل الأوزان فيه إلى 75 كلغ، أما الوزن الثقيل فمعدل الأوزان هو 75 كلغ وما فوق.
ومن يمارس هذه الرياضة سيعاني من ضغط نفسي كبير لأن عليه التركيز على أكثر من عنصر، فالملاكمة تتطلّب مجهوداً بدنياً كبيراً.
وفي الوقت نفسه هناك العمل الذهني الكبير الذي تتطلّبه لعبة الشطرنج، وهذا المزج بين هذه العناصر ليس بالأمر السهل على أي لاعب، خصوصاً أن عامل الوقت يلعب دوراً كبيراً في صناعة الفارق ووضع الضغط الكبير على اللاعبين فوق الحلبة.
لذلك، فإن أي لاعب رياضي يفكر في دخول أجواء هذه الرياضة، عليه التفكير جيداً بما هو قادم من صعوبات فنية وذهنية كبيرة، من الممكن أن تؤدي إلى فقدان التوازن البدني والعقلي في أية لحظة من لحظات المباراة التي يخوضها، في حين أن الجمع بين هاتين الرياضتين كان من الأمور الغريبة على الصعيد الرياضي، لأن رياضة "شطرنج الملاكمة" تدخل عالم الرياضات الغريبة.
اقرأ أيضاً: جنة كرة القدم
ونُظمت أول بطولة لرياضة "شطرنج الملاكمة" في عام 2003، واستضافتها العاصمة الألمانية، برلين، وفي العام نفسه أقيمت بطولة العالم للعبة في مدينة أمستردام الهولندية، بتعاون بين اتحادي هولندا للملاكمة والشطرنج. وبعد سنتين فقط من البطولة العالمية، نُظمت أول بطولة على الصعيد الأوروبي، حتى بدأت هذه الرياضة تكتسب شهرة كبيرة، خصوصاً عندما حضرها نحو 800 متفرج في قاعة "غلوريا" الألمانية، والتي شهدت مباريات أكثر من رائعة بين ملاكمين ولاعبي شطرنج في الوقت نفسه.
ومنذ عام 2008، بدأت هذه الرياضة بالتوسع وتلقت المديح من الاتحاد الدولي للشطرنج. وشارك رئيس الاتحاد آنذاك، كيرسان إيليومرهينوف، في افتتاح البطولة في 2008، وفي الوقت نفسه كان اتحاد شطرنج الملاكمة يكبر يوماً بعد يوم، حتى بدأت تُولد الأندية في جميع بلاد العالم، وأبرزها لندن وكراسنويارسك.
لتمتد هذه الرياضة إلى أميركا، حيثُ تم تأسيس أول فريق في عام 2009 وهو لوس أنجليس، ليتبعه في التأسيس فريق العاصمة نيويورك في عام 2010، هذا بالإضافة إلى افتتاح قاعة لشطرنج الملاكمة في ميونيخ في عام 2010. وبدأت تدريبات الأجيال التي تريد الانخراط في هذه الرياضة. اليوم توسع اتحاد شطرنج الملاكمة، وانتشرت هذه الرياضة في القارة الآسيوية في دول مثل الصين والهند، وأخيراً إيران التي أطلقت اتحاداً لهذه الرياضة في عام 2012.
قوانين "شطرنج الملاكمة"
يقسم قتال الشطرنج إلى 11 جولة، ست جولات من الشطرنج وخمس جولات من الملاكمة، إذ إن كل جولة من الملاكمة تنتهي بجولة من الشطرنج، وكل جولة تدوم نحو ثلاث دقائق مهما يحصل في الجولة على صعيد الملاكمة والشطرنج. والأمر الصعب أن الوقت المُحدد للشطرنج هو 18 دقيقة، أي نحو تسع دقائق لكل لاعب، في حين أن توقيت الملاكمة والشطرنج يتغيّران ويتبدلان حسب أعمار المتنافسين ونوع البطولات.
ومن ناحية الفوز في المباريات، فإن أي لاعب يتمكن من توجيه الضربة القاضية لمنافسه يعتبر فائزاً في اللقاء، والخطأ التقني هو الذي يُخرج الملاكم من المباراة، في حين أن إنهاء جولة الشطرنج عبر قتل الملك يمنح الفوز للملاكم الذي نجح في الإطاحة بالملك. كما أن تخطي الوقت المُحدد في الشطرنج يكون لصالح الخصم في منحه الفوز المباشر، أما تكرار الأخطاء على الحلبة أو في الشطرنج فيدفع الحكم إلى إقصاء اللاعب من المباراة، خصوصاً إذا كان قد وجّه عدداً من الإنذارات له في وقت سابق، وأخيراً الخسارة بسبب قرار الانسحاب من المباراة.
وهناك، كما في رياضة كرة السلة، حالة التعادل التي لا يمكن الفصل بين اللاعبين في حال حدوثها. وفي رياضة شطرنج الملاكمة في حال حدوث نتيجة التعادل في الملاكمة والشطرنج بعد نفاد الوقت المحدد، فإن الفائز هو الذي يتقدم بفارق النقاط على صعيد الملاكمة.
في المقابل، على صعيد الأوزان التي تشارك في بطولات "شطرنج الملاكمة"، فهناك فئة الرجال التي تتنافس في الوزن الخفيف، نحو 70 كلغ، والوزن المتوسط الذي تصل فيه الأوزان إلى نحو 80 كلغ، والوزن الثقيل الأول الذي تصل فيه الأوزان إلى نحو 90 كلغ، وأخيراً الوزن الثقيل (90 كلغ وما فوق).
أما على صعيد فئة النساء، فهناك الوزن الخفيف الذي لا يتخطى الـ 50 كلغ كحد أقصى، والوزن المتوسط الذي يصل إلى نحو 65 كلغ، في حين أن الوزن الثقيل الأول هو الذي يصل معدل الأوزان فيه إلى 75 كلغ، أما الوزن الثقيل فمعدل الأوزان هو 75 كلغ وما فوق.
ومن يمارس هذه الرياضة سيعاني من ضغط نفسي كبير لأن عليه التركيز على أكثر من عنصر، فالملاكمة تتطلّب مجهوداً بدنياً كبيراً.
وفي الوقت نفسه هناك العمل الذهني الكبير الذي تتطلّبه لعبة الشطرنج، وهذا المزج بين هذه العناصر ليس بالأمر السهل على أي لاعب، خصوصاً أن عامل الوقت يلعب دوراً كبيراً في صناعة الفارق ووضع الضغط الكبير على اللاعبين فوق الحلبة.
لذلك، فإن أي لاعب رياضي يفكر في دخول أجواء هذه الرياضة، عليه التفكير جيداً بما هو قادم من صعوبات فنية وذهنية كبيرة، من الممكن أن تؤدي إلى فقدان التوازن البدني والعقلي في أية لحظة من لحظات المباراة التي يخوضها، في حين أن الجمع بين هاتين الرياضتين كان من الأمور الغريبة على الصعيد الرياضي، لأن رياضة "شطرنج الملاكمة" تدخل عالم الرياضات الغريبة.
اقرأ أيضاً: جنة كرة القدم