شركات وبنوك كبرى تتكبد خسائر ضخمة وسط انتشار كورونا... تعرّف إليها

شركات وبنوك كبرى تتكبد خسائر ضخمة وسط انتشار كورونا... تعرّف إليها

30 يوليو 2020
+ الخط -

لم يترك فيروس كورونا قطاعاً اقتصادياً إلا ألقى بظلاله عليه. صناعات قليلة استفادت، فيما الغالبية أطاحت الجائحة بأرباحها، خاصة خلال الربع الثاني من العام الحالي، حيث بدأت آثار كورونا تظهر جلياً في الأرقام والبيانات المالية، لتشهد هبوطاً وصفته بعض الشركات بغير المسبوق، ماذا عن التفاصيل؟


النفط: خسائر بالجملة

تضررت جميع شركات النفط الكبرى بشدة بفعل تأثيرات إجراءات العزل العام المرتبطة بكوفيد-19 وانهيار الطلب على الوقود، لكن بعض الشركات تمكنت من الحد من الضرر، إذ استفادت أنشطتها للتداول من تقلب استثنائي في السوق.

وأعلنت شركة الطاقة الفرنسية الكبرى توتال، اليوم الخميس، عن انخفاض صافي ربح الربع الثاني من العام 96 بالمئة إلى 126 مليون دولار، وكانت توقعات السوق تشير إلى أن توتال ستعلن عن تكبد خسارة صافية بنحو 520 مليون دولار.

ورسمت شركة خدمات الطاقة الإيطالية سايبم صورة قاتمة للتوقعات بعد إعلانها عن تكبد خسارة صافية بلغت616 مليون يورو (723 مليون دولار)، في الربع الثاني، بعد شطب أصول. وقالت إن القطاع يواجه طلبا ضبابيا على النفط والغاز.

الوكالة الوطنية الإيطالية للمحروقات، إيني، فقدت 4.4 مليارات يورو في الربع الثاني من 2020 بسبب تدهور أسواق النفط عالمياً.

وانخفضت أرباح رويال داتش شل المعدلة في الربع الثاني 600 مليون دولار، متفوقة على توقعات المحللين بتسجيل خسارة تبلغ 674 مليون دولار.

وأعلنت عملاق تقديم خدمات الحقول النفطية شلمبرغير عن تكبد ثاني خسارة فصلية على التوالي مع صافي خسارة بقيمة 3.43 مليارات دولار، أو ما يعادل 2.47 دولار للسهم، في الربع الثاني المنتهي في 30 يونيو /حزيران، مقارنة مع ربح بلغ 492 مليون دولار، أو ما يعادل 35 سنتا للسهم، قبل عام.

كما أعلنت شركة بيكر هيوز لخدمات حقول النفط أنها تكبدت ثاني خسارة فصلية لها هذا العام، وحذرت من أنها تتأهب لفترة تقلبات أطول بعدما قوض تراجع أسعار النفط الطلب على خدماتها.

وزاد صافي الخسارة العائد للشركة إلى 201 مليون دولار، أو ما يعادل 31 سنتا للسهم، في الربع الثاني.

أعلنت عملاق تقديم خدمات الحقول النفطية شلمبرغير عن تكبد ثاني خسارة فصلية على التوالي مع صافي خسارة بقيمة 3.43 مليارات دولار، أو ما يعادل 2.47 دولار للسهم

وسجل عملاق خدمات الحقول النفطية هاليبرتون ثالث خسائره الفصلية على التوالي، وأعلنت الشركة التي مقرها هيوستون عن خسارة فصلية قدرها 1.7 مليار دولار، أو 1.91 دولار للسهم، في الربع الثاني، مقارنة مع ربح بلغ 75 مليون دولار، أو 9 سنتات للسهم، قبل عام.

وتواجه إكسون موبيل خسارة فصلية قدرها 2.3 مليار دولار، بما يعادل 57 سنتا للسهم، وتكون هذه هي الخسارة الثانية هذا العام بعد تكبد 610 ملايين دولار في الربع الأول. 

نكسة قطاع الطيران

وفي قطاع الطيران، أعلنت إيرباص الأوروبية عن خفض جديد في إنتاج طائراتها إيه350 العملاقة، اليوم الخميس، إذ تحولت إلى تكبد خسارة تفوق المتوقع في الربع الثاني في مواجهة الجائحة العالمية.

وسجلت إيرباص خسارة تشغيلية معدلة للربع الثاني بواقع 1.226 مليار يورو (1.44 مليار دولار)، إذ انخفضت الإيرادات 55 بالمئة إلى 8.317 مليارات يورو. كان محللون يتوقعون خسارة 1.027 مليار يورو وإيرادات بقيمة 8.552 مليارات يورو، وفقا لمتوسط توقعات جمعتها الشركة.
وأعلنت شركة الخطوط الجوية الأسترالية كوانتاس أنها ستلغي ستة آلاف وظيفة وتوقف عمل مئة طائرة من أجل توفير أكثر من تسعة مليارات يورو والتغلب على الأزمة التي خلّفتها أزمة كوفيد-19.

كما أعلنت شركة الخطوط الجوية الأيرلندية منخفضة الكلفة "راين آير"،  تكبدها خسائر كبيرة بقيمة 185 مليون يورو (216 مليون دولار)، في الأشهر الثلاثة حتى نهاية يونيو/حزيران الماضي.

وتكبد قطاع الطيران الصيني مزيدا من الخسارة، إذ فقد 34.25 مليار يوان (4.89 مليارات دولار)، في الربع الثاني من العام، وهو ليس ببعيد عن الفاقد في الربع الأول، ما يسلط الضوء على التأثير المالي الهائل لجائحة فيروس كورونا.

تراجع أرباح البنوك

أما في القطاع المصرفي، فأعلن دويتشه بنك تكبد خسائر في الربع الثاني، فيما يجري البنك عملية إعادة هيكلة باهظة الكلفة وسط أزمة فيروس كورونا. وبلغ صافي الخسارة في العائد للمساهمين خلال الربع 77 مليون يورو (60.30 مليون دولار). وأعلن البنك زيادة مخصصات خسائر الائتمان إلى 761 مليون يورو، ارتفاعا من 161 مليونا قبل عام.

أعلن جيه.بي مورغان، أكبر بنك أميركي، عن انخفاض الأرباح في الربع الثاني 51 بالمئة، وهو ما جاء أقل وطأة مما كان متوقعاً

وأعلن جيه.بي مورغان، أكبر بنك أميركي، عن انخفاض الأرباح في الربع الثاني 51 بالمئة، وهو ما جاء أقل وطأة مما كان متوقعا. وهبط صافي ربح البنك إلى 4.69 مليارات دولار، بما يعادل 1.38 دولار للسهم، في ربع السنة المنتهي في 30 يونيو/ حزيران.

وفي بريطانيا، ذكرت مجموعة "باركليز" المصرفية أن أرباحها قبل حسم الضرائب لفترة الأشهر الستة التي انتهت في 30 يونيو تقلصت إلى النصف على أساس سنوي، حيث بلغت 1.28 مليار جنيه إسترليني (1.7 مليار دولار).

هبوط السيارات
وأعلنت شركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات إغلاق مصانعها في إسبانيا وإندونيسيا، بعد تعرضها للخسائر للمرة الأولى منذ 11 عامًا، حيث أدت جائحة فيروس كورونا إلى انخفاض الطلب العالمي وتوقف الإنتاج. وكشفت الشركة عن خسائر مالية بلغت 671.2 مليار ين (6.2 مليارات دولار)، للسنة المالية المنتهية في مارس/ آذار، في أول خسارة سنوية لها منذ تعرضها لخسائر كبيرة في أعقاب السنة المنتهية في مارس/ آذار 2009.

شركة السيارات الألمانية فولكس فاغن قدرت خسارتها بـ1.4 مليار يورو قبل اقتطاع الضرائب في النصف المالي الأول.
رينو الفرنسية للسيارات أعلنت عن أكبر خسارة صافية في تاريخها في النصف الأول بلغت 7.3 مليارات يورو. أما منافستها الفرنسية PSA (بيجو وسيترون)، فتمكنت من تحقيق أرباح في النصف الأول على الرغم من الأزمة الصحية والاقتصادية، مع صافي ربح قدره 595 مليون يورو.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة دايملر الألمانية لصناعة السيارات إن الشركة ستعمق خفض التكاليف نظرا لخسارة تشغيلية متوقعة في الربع الثاني من العام، وعلى الرغم من بعض المؤشرات على تعاف في الطلب على السيارات الفاخرة.

المساهمون