شركات نفط عالمية تنسحب من العراق بسبب أعمال عنف

شركات نفط عالمية تنسحب من العراق بسبب أعمال عنف

25 فبراير 2014
+ الخط -
 
أظهرت بيانات تحميل أن صادرات النفط من المرافئ الجنوبية العراقية زادت أكثر من 300 ألف برميل يوميا في فبراير/ شباط الجاري مع تسوية التأخيرات التي سببها الطقس السيئ.

ويعمل العراق على تنفيذ خطة لزيادة الإمدادات في 2014 بعد تباطؤها العام الماضي بسبب المشكلات الفنية وأعمال العنف، وقد تؤدي الزيادة المستمرة للتأثير على أسعار النفط العالمي.

وحسب بيانات لرويترز، فإن صادرات العراق من المرافئ الجنوبية بلغت 2.36 مليون برميل يوميا في المتوسط في أول 24 يوما من فبراير/ شباط الجاري.

 

وبلغت صادرات العراق 2.04 مليون برميل يوميا في يناير/ كانون الثاني، حيث أدى الطقس السيئ إلى تأخير بعض الشحنات.

وإذا استمر معدل صادرات العراق على ذلك المتوسط حتى نهاية فبراير/ شباط فسيسجل العراق أعلى مستوى منذ عام 2003 على الأقل. غير أن صادرات العراق تتذبذب يوميا بسبب عوامل من بينها البنية التحتية المتهالكة والعنف وحالة الطقس.

ويصدر العراق الغالبية العظمى من إنتاجه النفطي من المرافئ الجنوبية التي يجري العمل على زيادة طاقتها بينما يصدر إنتاج حقول كركوك من الشمال إلى ميناء جيهان في تركيا.

 

وقد تتزايد الصادرات الشمالية إذا بدأ إقليم كردستان شبه المستقل بيع النفط من خلال خط أنابيب يصل إلى تركيا، لكن الصادرات لم تبدأ بعد بسبب استمرار خلاف بين بغداد وحكومة الإقليم.

ويدفع العنف الدائر في العراق بعض الشركات الأجنبية للانسحاب، ما من شأنه التأثير في الإنتاج الذي وصل إلى 3.4 مليون برميل يوميا بنهاية العام الماضي 2013.

وقالت مسؤولة تنفيذية كبيرة في شركة النفط الوطنية الأنجولية "سونانجول"، اليوم الثلاثاء إن الشركة قررت الانسحاب من العراق بسبب مشكلات أمنية بمنطقة تدير حقلين نفطيين فيها.

وكانت سونانجول قد فازت في العام 2009 بحق إدارة حقلي "القيارة" و"النجمة" النفطيين بمحافظة نينوى في (شمال غرب العراق) حيث ينشط مسلحون.

 

 وأضافت أنابيلا فونسيكا، العضو بمجلس إدارة سونانجول والمسؤولة عن الاستثمارات الدولية، في مؤتمر صحفي أن القرار صدر بعدما أصبحت الشركة غير قادرة على تطوير الحقلين نظرا لوجودهما في منطقة "صراع محتدم".

وفي سياق متصل، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "ايني" للنفط والغاز اليوم الثلاثاء إن الشركة الايطالية مستعدة لمغادرة العراق في حالة عدم توقيع عقود إنتاج معينة خلال الأسبوعين القادمين.

وأضاف باولو سكاروني، على هامش مؤتمر "إذا لم يوقعوا العقود خلال أسبوعين فسنرحل. انتظرنا ستة أشهر."

لكن مسؤولاً عراقياً كبيراً، قال الحكومة وافقت اليوم الثلاثاء على عقدين رئيسيين بنحو مليار دولار لحقل الزبير النفطي الذي تديره شركة ايني.

وتدير "ايني" حقل الزبير، وهو من أضخم حقول النفط العراقية.

 

المساهمون