شركات سيارات تتحول لإنتاج الأجهزة الطبية بعد ضربات كورونا

شركات سيارات تتحول لإنتاج الأجهزة الطبية بعد إطفاء كورونا المحركات

29 مارس 2020
كورونا يعطّل خطوط إنتاج السيارات (Getty)
+ الخط -


اتجه كثير من شركات السيارات العالمية إلى إنتاج الأجهزة الطبية، بعد أن أجبرها فيروس كورونا الجديد على إطفاء محركاتها، إذ أغلقت خطوط إنتاج المركبات في مختلف أنحاء العالم الذي ضربه الوباء واسع الانتشار بلا هوادة وشلّ جميع القطاعات الاقتصادية.

وأضحت شركات السيارات أحد أكبر ضحايا كورونا، إذ هوت المبيعات في العديد من الكيانات بأكثر من 90 في المائة، وكل يوم يمر مع انتشار الفيروس تضاف مليارات الدولارات إلى قائمة مفتوحة من الخسائر، كتب السطر فيها قبل نحو ثلاثة أشهر.

وقررت شركة فيات كرايسلر الأميركية الإيطالية للسيارات تحويل أحد مصانعها في آسيا للبدء بإنتاج أقنعة طبية للتبرع بها للعاملين في القطاع الصحي وغيرهم لمواجهة تفشي الوباء.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة مياك مانلي، في خطاب مرسل للموظفين، وفق وكالة الأنباء الألمانية، الأسبوع الماضي، إن الشركة تهدف إلى إنتاج أكثر من مليون قناع طبي في الشهر. وتأتي هذه الخطوة بينما أوقفت الشركة الإنتاج في كل من أوروبا وأميركا الشمالية بسبب أزمة كورونا واسعة الانتشار.

وتدرس جنرال موتورز الأميركية أيضاً تحويل مصانعها لصناعة أجهزة التنفس الاصطناعي، لتتمكّن من تلبية احتياجات المستشفيات، وفق ما أوردته قناة "سي إن بي سي" مؤخراً. وجنرال موتورز ليست الوحيدة التي تعتزم الانتقال من إنتاج السيارات إلى إنتاج الأجهزة الطبية في الولايات المتحدة، فعلى حسابه في تويتر، تحدّث إيلون موسك، رئيس شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، عن إمكانية استخدام مصانع الشركة لصناعة أجهزة التنفس.

كذلك تعتزم مجموعة فولكسفاغن الألمانية العملاقة تصنيع أجزاء لأجهزة التنفس الاصطناعية، التي لا تتوفر بالقدر الكافي لدى كثير من المستشفيات، وذلك في إطار جهود مكافحة الوباء.

وذكرت مصادر من مقر الشركة، في مدينة فولفسبورغ الألمانية، الثلاثاء الماضي، أنه من المقرر تعليق إنتاج الشركة في روسيا لمدة أسبوعين اعتباراً من الأسبوع الجاري. وتنتج فولكسفاغن معظم سياراتها داخل روسيا في مصنعها بكالوجا، التي تبعد نحو 190 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة موسكو. ويصل إنتاج الشركة الألمانية هناك إلى 225 ألف سيارة، وفق وكالة تاس الروسية.

وبلغ إجمالي عدد السيارات التي أنتجتها الشركة في روسيا العام الماضي 233.6 ألف سيارة، بزيادة قدرها 1.6 في المائة عن 2018.

وبسبب انقطاع سلاسل التوريد والتراجع القوي على طلب السيارات ومخاطر العدوى بفيروس كورونا، قررت الشركة خلال الأسابيع الماضية تعليق الإنتاج في مصانعها كافة بألمانيا والعديد من الدول الأوروبية، إلى جانب تعليق إنتاجها في مصنعها بمدينة تشاتانوجا الأميركية (جنوب شرق الولايات المتحدة) لمدة أسبوع، وكذلك في البرازيل والأرجنتين.

كذلك تعتزم تعليق الإنتاج في المكسيك اعتباراً من غد الاثنين 30 مارس/ آذار، كما سارت على نفس النهج شركات مملوكة لفولكسفاغن، مثل أودي وبورش وسكودا. ووفق تقديرات خبراء في قطاع السيارات، فإن كورونا يكبد شركات السيارات الألمانية خسائر يومية تقدر بنحو 360 مليون يورو.

وتمتد الخسائر إلى مختلف الشركات في أنحاء العالم، فقد ذكرت صحيفة "كوريا إكونوميك ديلي" قبل أيام أن مبيعات شركة هيونداي موتور، أكبر شركة سيارات في كورية الجنوبية، هوت في الصين بنسبة 97 في المائة بسبب تداعيات كورونا على الأسواق.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن الشركة باعت 1700 سيارة في الصين في فبراير/ شباط الماضي، مقارنة بأكثر من 38 ألف سيارة في الشهر نفسه من العام الماضي. 2019.

وجاء تراجع المبيعات متأثراً بتراجع الإنتاج في الصين، وضعف الإقبال على شراء السيارات بسبب تفشي فيروس كورونا. كما تراجعت مبيعات شركة كيا موتورز التاعة لهيونداي بنسبة 95.6 في المائة بالصين أيضاً، بحسب وكالة بلومبيرغ الأميركية.

دلالات

المساهمون