شركات تركية تواجه العقوبات بحملة "لا تعلن لدى أميركا"

شركات تركية تواجه العقوبات بحملة "لا تعلن لدى أميركا"

14 اغسطس 2018
الخطوط الجوية التركية تشارك في حملة المقاطعة (Getty)
+ الخط -
أعلنت شركات ومؤسسات تركية انضمامهما لحملة "لا تعلن لدى أميركا"، التي انطلقت ضمن خطوات مواجهة العقوبات الأميركية على تركيا. وتدعو الحملة الشركات والمؤسسات التركية إلى التوقف عن الإعلان لدى الوسائط الإعلانية الأميركية، وفق وكالة "الأناضول".

ودعماً للحملة، كتب المستشار الإعلامي للخطوط الجوية التركية، يحيى أوستن، عبر حسابه على "تويتر" مستخدما وسم الحملة (#ABDyeReklamVerme)، قائلاً: "نقف إلى جانب دولتنا وشعبنا. أعطينا التعليمات اللازمة بخصوص المشاركة في الحملة للوكالات التي نتعامل معها".

وأعلن مدير التواصل في شركة "تورك تيليكوم"، حمدي أتيش، انضمام الشركة للحملة. وقال: "نقف إلى جانب دولتنا وشعبنا، وأعطينا التعليمات اللازمة لوكالاتنا".

كما أكدت بلدية منطقة "غولباشي" في العاصمة التركية أنقرة، أنها لن تنشر إعلانات في الوسائط الأميركية. وقال بيان أصدرته البلدية: "بعد الأزمة التي تعيشها بلادنا قمنا بإجراء تغييرات في خطتنا للإعلام والدعاية، وإلغاء الميزانية التي كانت مخصصة للإعلانات على مواقع فيسبوك، وغوغل، وإنستغرام، وتويتر، ويوتيوب".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الثلاثاء أن بلاده ستقاطع الأجهزة الإلكترونية الأميركية كهواتف آيفون رداً على عقوبات فرضتها واشنطن على أنقرة، وسط الإعلان عن حملة "لا تعلن لدى الولايات المتحدة" التي التزم بها عدد من الشركات التركية... فيما عوضت الليرة بعضاً من خسائرها إثر تدهورها وسط توتر العلاقات.

والخلاف بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي، والذي تفاقم مع احتجاز تركيا قساً أميركياً لسنتين، أثار شكوكاً حول مستقبل الشراكة بين تركيا والولايات المتحدة. وقال أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة: "سنقاطع المنتجات الإلكترونية الأميركية"، دون أن يبدي أي مؤشر على تسوية الخلاف.

وأضاف في كلمته التي نقلتها "فرانس برس": "إن كان لديهم آيفون، فهناك في المقابل سامسونغ، ولدينا كذلك فيستل"، في إشارة على التوالي إلى هاتف شركة أبل الأميركية، وهاتف سامسونغ الكورية الجنوبية، والعلامة الإلكترونية التركية "فيستل".

وارتفعت أسهم فيستل 7 بالمائة في بورصة إسطنبول بعد تصريحات أردوغان. وتفاقم انهيار الليرة التركية (الذي بدأ قبل أسابيع) الجمعة مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مضاعفة التعرفة الجمركية على الصلب والألمنيوم التركيين.

وفي حين أشار أردوغان إلى أن الاقتصاد التركي يعاني من مشكلات، منها العجز الكبير في الحساب الجاري وتضخم بنسبة 16 بالمائة تقريبا، لكنه أضاف: "الحمدلله اقتصادنا يعمل كالساعة". 

غير أن الليرة عوضت بعضا من خسائرها في الأسواق المالية للمرة الأولى بعد أيام من التدهور، إذ خسرت نحو خمس قيمتها مقابل الدولار الأميركي منذ الجمعة. وأعلن البنك المركزي التركي الإثنين أنه على استعداد لاتخاذ "كل التدابير الضرورية"، لضمان الاستقرار المالي بعد انهيار الليرة، ووعد بتأمين السيولة للبنوك.

وراجع البنك أيضا نسب الاحتياطيات الإلزامية المفروضة على المصارف لتفادي أي مشكلة في السيولة. غير أن تلك التدابير لم تقنع الأسواق المالية التي تريد زيادة كبيرة لمعدلات الفائدة تصل إلى ألف نقطة لوقف انهيار الليرة ومحاربة التضخم.

وسيعقد وزير المالية والخزانة براءة البيرق، صهر أردوغان، مؤتمرا بالدائرة المغلقة مع نحو ألف مستثمر أجنبي الخميس، بحسب ما ذكرته قناة "إن تي في" التلفزيونية.

المساهمون