شركات الطاقة العالمية تعاني في الربع الثاني من 2020

شركات الطاقة العالمية تعاني في الربع الثاني من 2020

29 يوليو 2020
الشركات رسمت صورة قاتمة للتوقعات (فرانس برس)
+ الخط -

واصلت شركات الطاقة العالمية الإعلان عن نتائجها المالية للربع الثاني من العام الجاري، حيث سجلت بعضها خسارة بينما انخفضت أرباح أخرى بشكل كبير.

وعزا محللون ذلك إلى تهاوي أسعار النفط وتداعيات تفشي فيروس كورونا في العالم.

وأعلنت مجموعة النفط والغاز "أو.إم.في" النمساوية، اليوم الأربعاء، عن انخفاض أرباح التشغيل 86 بالمائة في الربع الثاني.

وقالت المجموعة، وفقا لوكالة "رويترز"، إن الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب، والتي تستثني بنودا معينة ومكاسب أو خسائر المخزون، بلغت 145 مليون يورو (170 مليون دولار) في ثلاثة أشهر تنتهي في يونيو /حزيران.

وتحولت الشركة إلى تكبد خسارة صافية في أنشطتها للتنقيب والإنتاج في الربع الثاني، لكنها سجلت أرباحا بقيمة 309 ملايين يورو في وحدة لأنشطة المصب، التي تقوم بتكرير ومعالجة النفط والغاز.

من جانبها، رسمت شركة خدمات الطاقة الإيطالية سايبم صورة قاتمة للتوقعات بعد إعلانها عن تكبد خسارة صافية 616 مليون يورو (723 مليون دولار) في الربع الثاني بعد شطب أصول، وقالت إن القطاع يواجه طلبا ضبابيا على النفط والغاز.

وفي إبريل/نيسان، سحبت الشركة التوقعات للعام الجاري قائلة إن الجائحة قد تسبب تراجعا حادا للطلب وتأجيل مشروعات.

وذكرت سايبم، وهي من الشركات المتصدرة لسوق الهندسة والبناء تحت سطح المياه، أنها حققت أرباحا أساسية قدرها 31 مليون يورو في الربع الثاني انخفاضا من 308 ملايين قبل عام، بينما بلغت قيمة العقود الجديدة في النصف الأول من العام إجمالا 4.837 مليارات يورو، مقارنة مع 9.537 مليارات يورو في النصف الأول من 2019.

وقالت شركة "تولو أويل" البريطانية، اليوم الأربعاء، إنها ستجنب ما بين 1.4 و1.7 مليار دولار لانخفاض القيمة قبل الضرائب في نتائج أعمالها لنصف السنة، إذ تقتفي أثر منافسين أكبر حجما في تقليص توقعات سعر النفط.

خسائر أميركية

ومن المتوقع أن تعلن شركات تكرير النفط الأميركية في الأيام المقبلة عن أسوأ نتائج للربع الثاني في عشر سنوات، مع زيادة الإنتاج عن الطلب في حين أدت إجراءات الإغلاق الهادفة لاحتواء جائحة فيروس كورونا إلى تراجع شديد في حركة السفر في الصيف.

وانخفض استهلاك الوقود، إذ تظهر أحدث البيانات الأميركية تراجعا نسبته 25 بالمائة في السفر بالسيارات عن العام الماضي، وهبوط حركة الركاب في المطارات 75 في المائة.

 وتحصل شركات التكرير على الجزء الأكبر من أرباحها من مبيعات الوقود المحلية. والربع المنتهي في يونيو /حزيران من أكثر الفصول سفرا.

ومن المتوقع أن تسجل أكبر سبع شركات تكرير مستقلة، بما في ذلك "فاليرو إنرجي كورب" و"فيليبس 66" و"بي.بي.إف إنرجي إنك" و"ماراثون بتروليوم كورب"، خسائر.

ومن المتوقع أن تعلن فاليرو، غدا الخميس، عن تكبد خسارة بقيمة 1.41 دولار للسهم، وفقا لبيانات رفينيتيف، مقارنة مع أرباح بقيمة 1.51 مليار دولار قبل عام. وسيبلغ متوسط عجز المجموعة 1.05 دولار بحسب رفينيتيف مقارنة مع أرباح بقيمة 1.65 دولار قبل عام.

وتشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن معدلات التكرير في المصافي لا تزال حوالي 2.8 مليون برميل في اليوم، أو أقل 17 في المائة عن المتوسط ​​الفصلي على مدى السنوات الخمس الماضية. كما تضررت الأرباح من ارتفاع المخزونات، حيث عززت المصافي من إنتاجها ترقبا لإعادة فتح أنشطة الأعمال.

المساهمون