شركات التأمين وشحن النفط قلقة من التوترالخليجي

شركات التأمين وشحن النفط قلقة من التوتربالخليج

20 مايو 2019
أنظار شركات التأمين على مضيق هرمز (Getty)
+ الخط -

تزايد التوتر العسكري بين إيران والولايات المتحدة بات أمراً مقلقاً لشركات الشحن البحري وأساطيل الحاويات النفطية العابرة لخليج هرمز، وكذلك لشركات التأمين التي تراقب عن كثب تطور الأوضاع في الخليج وتتحسب للخسائر التي ستتكبدها في حال وقوع شظايا من هذا التوتر العسكري على السفن العابرة للممرات المائية والمضائق في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي.

وحتى الآن لم ترفع شركات التأمين، وعلى رأسها مجموعة " لويدز أوف لندن"، من أسعار التأمين على السفن العابرة للمنطقة العربية أو خليج هرمز، لكن نشرة "أويل برايس" الأميركية، قالت يوم الإثنين، إن مجموعات تأمين كبرى بحثت يوم الخميس الماضي في اجتماع بلندن مستقبل أسعار التأمين على ضوء التطورات الحالية.

ولا تضع شركات التأمين حتى الآن في حساباتها احتمال نشوب حرب في الخليج بين أميركا وإيران، ولكن حدوث أخطاء تقود إلى مواجهة عسكرية واردة.

في هذا الصدد، حذر وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، يوم الإثنين، إيران من تعريض المصالح الأميركية لهجوم، لأن ذلك سيدفع الأميركيين للثأر، حسب رأيه. وقال هنت "على الإيرانيين التفكير بذلك جيداً"، وذلك حسب ما نقلت عنه رويترز. 


على صعيد السوق النفطية، حتى الآن لا يوجد قلق من حدوث نقص في الإمدادات، وأن كبار تجار النفط باتوا يدخلون في حساباتهم احتمال الحرب التجارية الطويلة والشرسة بين الولايات المتحدة والصين، ويتحسبون لتداعياتها على النمو الاقتصادي والطلب النفطي العالمي البالغ حالياً 100 مليون برميل يومياً، أكثر من تحسبهم للتوتر العسكري.

وينظر تجار النفط في لندن إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الأحد لقناة " فوكس نيوز"، والتي قال فيها بأنه لن يسمح للصين بالتفوق الاقتصادي على بلاده في عهده، على أساس أنه إعداد لحرب تجارية طويلة، كما يفسرون عرض الصين لأفلام حربية مع أميركا على قنواتها التلفزيونية الرسمية، في عطلة الأسبوع على أنها مرحلة متقدمة من التعبئة الصينية ضد أميركا.

وبالتالي يرجح تجار النفط تداعيات الحرب التجارية وتأثيراتها السالبة على الإمدادات وأسعار النفط على تأثير الحرب على الأسعار النفطية.

وسط هذه الظروف، ارتفع النفط يوم الإثنين، بعدما أوضحت "أوبك" أنها ستبقي على الأرجح على تخفيضات الإنتاج التي ساعدت في دعم الأسعار هذا العام. وفي لندن ارتفع خام برنت 90 سنتاً بما يعادل 1.3 في المائة إلى 73.11 دولار للبرميل، بعد أن لامس في وقت سابق 73.40 دولار، وهو أعلى سعر له منذ 26 أبريل/نيسان.


وزاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 71 سنتاً أو 1.1 في المائة مسجلاً 63.47 دولارا للبرميل. وبلغ الخام الأميركي 63.81 دولارا في وقت سابق، وهي ذروته منذ أول مايو/أيار. 


ويوم الأحد، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إنه يوجد توافق داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجي النفط المتحالفين معها على خفض مخزونات الخام "رويدا" لكنه سيظل متجاوبا مع متطلبات "سوق هشة".

من جانبه، أعلن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، يوم الأحد، أن بلاده تنظر في إمكانية زيادة صادراتها من النفط للأسواق في الصيف المقبل لسد النقص المحتمل.

وفي تصريحات لقناة "روسيا 24"، أدلى بها عقب اجتماع عقدته لجنة المراقبة الوزارية التابعة لـ "أوبك" و"أوبك+" في مدينة جدة السعودية.

أشار الوزير إلى أن "المخزونات النفطية عادة ما تنخفض في فصل الصيف، ويحدث نقص في السوق يتطلب سداده زيادة العرض". وتابع أن لدى روسيا إمكانيات لزيادة حجم الصادرات لمستهلكي النفط في حالة الضرورة، وأن موسكو تنظر في هذا الخيار. 


وأشار نوفاك إلى أن المخزونات العالمية من النفط حاليا أعلى بنحو 13 مليون برميل عن متوسط 5 سنوات، موضحا أن ثمة عوامل عدة أدت إلى هذه النتيجة، من بينها أرقام الطلب التي كانت أدنى من المتوقع.

ولم يحدد الوزير الروسي المواعيد المتوقعة لتحقيق التوازن في سوق النفط، قائلا إن تحقيقه يرتبط إلى حد كبير بالطلب في النصف الثاني من العام، بالنظر إلى أن الطلب ينمو في الصيف ليهبط في الشتاء، وبالتالي، فإن الطلب في الصيف هو الحاسم.

دلالات