Skip to main content
شرطة لندن ستشغل كاميرات التعرّف إلى الوجه في الشوارع
التقنية تثير مخاوف بشأن الخصوصية (Getty)
ستبدأ شرطة لندن باستخدام كاميرات التعرّف إلى الوجه لرصد المشتبه بهم من الشوارع، في تقدّم كبير للتكنولوجيا المثيرة للجدل التي تثير المخاوف بشأن المراقبة الآلية والتعدي على حقوق الخصوصية.

وأعلنت دائرة شرطة العاصمة البريطانية، أمس الجمعة، أنه بعد سلسلة من التجارب، ستشغل الكاميرات في غضون شهر، لمدة 5 أو 6 ساعات في مواقع محتملة للجرائم. وستختار المواقع بناء على المعلومات الاستخباراتية، لكن الشرطة لم تحدد المواقع أو عددها أو عدد الكاميرات التي ستنشر.

وقالت الباحثة في "منظمة العفو الدولية" (أمنستي)، آنا باتشرلي، إن قرار لندن اعتماد تقنية التعرف إلى الوجه في الشارع يتحدى تحذيرات جماعات حقوق الإنسان والمشرعين والخبراء المستقلين، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

وأضافت أن "تقنية التعرف إلى الوجه تشكل تهديداً كبيراً لحقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الخصوصية، وعدم التمييز، وحرية التعبير، وتكوين الجمعيات، والتجمع السلمي".




وتعدّ مراقبة الحشود في الوقت الفعلي للأحداث من قبل الشرطة البريطانية من بين الاستخدامات الأكثر عدوانية للتعرف إلى الوجه في الديمقراطيات الغنية، وتثير تساؤلات حول كيفية دخول التكنولوجيا في حياة الناس اليومية. وتحرص السلطات والشركات الخاصة على استخدام ميزة التعرف إلى الوجه، لكن مجموعات حقوق الإنسان تقول إنها تهدد الحريات المدنية، وتمثل توسعاً في المراقبة الجماعية.