أصبح مستقبل المدافع الفرنسي صامويل أومتيتي غامضاً مع برشلونة، بعد أن اشترط ترضية مالية ضخمة لتجاهل عرض مُغر من مانشستر يونايتد، ويبدو أن برشلونة يعارض المطالب المالية للاعب المصنف كأفضل مدافع في العالم حاليا، لكنه يعتمد على شخص معين لحسم المفاوضات دون مشاكل.
وينتهي عقد أومتيتي في عام 2021 ونال عرضاً قوياً من جوزيه مورينيو الذي تواصل معه في فترة انتقالات الشتاء للانضمام ليونايتد الذي يرحب بدفع تسعة ملايين يورو سنوياً للمدافع الصلب، وهو ما دفع أومتيتي لمطالبة النادي "الكتالوني" بالحصول على نفس المبلغ ونقله إلى الفئة الثانية في الرواتب، علماً بأن ليونيل ميسي يتصدر الفئة الأولى بالطبع.
وفي الواقع كان مستوى أومتيتي مبهراً خلال موسمين مع برشلونة، ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع تألقه بهذا الشكل عندما انضم من ليون في 2016 لأنه كان اسماً مجهولاً للجماهير، لكن سرعان ما فرض اسمه كصمام أمان بالفريق لامتيازه بالسرعة والقوة البدنية ودقة التمرير وتأقلم سريعاً مع طريقة برشلونة.
لكن برشلونة يرى أن طلبات أومتيتي مبالغ فيها ولا يمكن للاعب قضى عاما ونصف فقط في الفريق أن يتساوى مع نجوم بحجم أندريس إنييستا ولويس سواريز في الراتب. ولم يخف مسؤولو برشلونة انزعاجهم من انشغال أومتيتي بالأموال فقط دون النظر إلى النجاحات الرياضية مع النادي الكتالوني، وكونه لاعبا أساسيا بصفة دائمة ما منحه مكانة مهمة في منتخب بلاده واعتبروا أن انتقاله ليونايتد لا يضمن له التتويج بألقاب.
ووسط هذه الظروف سيكون المنقذ بالنسبة لبرشلونة هو "روبرت فرنانديز" المدير الرياضي الذي اكتشف أومتيتي وتفاوض معه سرا، بعدما سافر إلى ليون أكثر من مرة وكان سببا رئيسيا في تحويل اللاعب المغمور إلى لاعب من طراز عالمي.
ويعتقد مجلس إدارة برشلونة أن فرنانديز هو الوحيد القادر على إقناع أومتيتي بالبقاء مع التساهل في الطلبات المالية، كما أن فرنانديز علاقته رائعة مع "يانيك" شقيق أومتيتي ووكيل أعماله.
وذكرت صحيفة "سبورت" الكتالونية أن فرنانديز واثق من قدرته على إبقاء أومتيتي في برشلونة، لكنه اعترف بصعوبة المهمة بسبب إغراء الأموال الإنكليزية، لكنه وضع خطة بديلة للتعاقد مع مدافع آخر في حال فشلت المفاوضات مع أومتيتي. وتنحصر الخيارات بين كليمنت لينغليت لاعب إشبيلية وكيمبيمبي لاعب باريس سان جيرمان ولوكاس هرنانديز لاعب أتليتيكو مدريد.
(العربي الجديد)