Skip to main content
شتاينماير: غزة "برميل بارود" يجب ألا ينفجر

وصل وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير إلى غزة بأجندة مسبقة، وسط غموض وتساؤلات عن سر الزيارة التي لم تكن على جدول زيارته للمنطقة، والتي التقى خلالها وزراء حكومة التوافق في غزة، وافتتح مشروعاً بدعم ألماني للصيادين.

أرفع مسؤول أوروبي يزور غزة منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي صيف العام الماضي على القطاع، حذّر من أنّ غزة لا تزال مثل برميل بارود لا يجب أنّ "نتركه ينفجر"، ورغم أنّه لم يلتق بقيادات من "حماس"، وفق ما هو معلن، إلا أنّ أمن غزة الذي يتبع الحركة شارك في تأمين زيارته.


ودعا وزير الخارجية الألماني، في مؤتمر صحافي بميناء غزة ظهر الإثنين، إلى بذل مزيد من الجهود من أجل إعادة الإعمار في القطاع، وطالب كذلك بتأمين مساعدات اقتصادية واستثمارات في غزة، وتحريك الأوضاع إلى الأحسن عبر فتح المعابر مع القطاع.

وربط شتاينماير أكثر من مرة في حديثه في مؤتمره الصحافي بين الأمن والاستقرار والإعمار، وقال إنه من الصعب إنجاز إعمار وتحقيق ظروف اقتصادية أفضل دون أن يكون هناك وقف لإطلاق الصواريخ من غزة، وألا تكون هذه المدينة منصة لإطلاقها.

ولفت إلى أنّ "الأمن هو المقابل للتنمية البشرية ومقابل مصير حياة الناس"، ورغم تأكيده أنّ الظروف غير مواتية، والأمور ليست سهلة في المنطقة، إلا أنه تعهد بفعل شيء يمكن أن يساهم ويخفف حدة المعاناة الصعبة في القطاع.

وعن الإعمار المتعطل في غزة، قال الوزير الألماني إنّ "الإعمار بحاجة إلى بذل جهود كبيرة جداً من أجل إطلاقه، والحكومة الألمانية تساهم وستساهم في إعمار غزة"، مشيراً إلى أنّ بلاده تعمل عبر تقديم المساعدات للمنظمات غير الحكومية أيضاً، من أجل مساعدة سكان غزة.

وشدد شتاينماير، الذي قام بجولة قصيرة على مناطق مدمرة في العدوان الأخير، على أنّ "الوضع لم يكن سهلاً أبداً في القطاع قبل ذلك أيضاً، واليوم رأينا الدمار الذي خلفته العمليات العسكرية في الفترة الماضية، والتقينا بأناس فقدوا بيوتهم وعملهم، ورأينا حجم وأهمية ما يقدمه المجتمع الدولي للناس في غزة".

اقرأ أيضاً: شتاينماير يصل غزة في زيارة تثير تساؤلات إسرائيلية