شاعر جزائري يهجو بن سلمان: "قابيلُ جاء فأوصِدوا الأبوابا"

قصيدة هجاء لبن سلمان من شاعر جزائري: "قابيلُ جاء فأوصِدوا الأبوابا"

28 نوفمبر 2018
شبّه جربوعة بن سلمان بقابيل (فيسبوك)
+ الخط -
نشر الشاعر الجزائري، محمد جربوعة، قصيدة هجاء بعنوان "قابيل يزور الجزائر" تخص الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى الجزائر الأسبوع المقبل.

وضمّن الشاعر القصيدةَ موقفه الرافض لزيارة بن سلمان إلى الجزائر، معتمداً على محمول من السخرية، في علاقة بالاتهامات الموجهة إلى المسؤول السعودي بالمسؤولية عن مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في أنقرة.

واجتاحت القصيدة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أُعيد نشرها بكثافة في سياق حملة مستمرة في الجزائر للاحتجاج على زيارة بن سلمان. 

وفي ما يلي نص قصيدة "قابيل يزور الجزائر":

قابيلُ جاء .. فأوصِدوا الأبوابا    

وتفقّدوا مِن أهلكم مَن غابا

بحزامه منشارُهُ.. وبجيْبهِ        

يدهُ تَحَسَّسُ خفيةً (كُلّابا)

لا تفتحوا للطارقين.. وأكْثِروا الـ   

أسوارَ والحُرّاس والحُجّابا

وتأكّدوا في الليلِ مِنْ إغلاقكمْ     

غُرَف الصغار.. وأنذروا الأحبابا

ودَعُوا المرور على سفارته..ولا     

تُبْدوا لهُ إن سلَّمَ الترحابا  

إن مدّ يمنى، كي يصافحَ..اُهربوا   

والله يحفظ عبدَهُ الهرّابا

فلربّما رجعتْ يمينُ مصافحٍ       

دون الأصابعِ..أو بنانٌ ذابا   

وإذا تبسّم فالذئاب بطبْعِها      

قبلَ الوثوبِ تُكَشّرُ الأنيابا     

قابيلُ في يده هراوته على        

كتفٍ .. ويخفي تحتهُ أسلابا    

قلقاً يهز الأنفَ..يلهثُ راجفا    

منهارَ نفسٍ.. مُتعَباً أعصابا

مِن (خادم الحرمينِ) أصبحَ (خادما    

لبني قريظةَ) بيننا (عرّابا)

وأبوه كذّابٌ كبيرٌ ..وابنهُ   

-والعرق دسّاسٌ- أتى كذّابا

قومٌ إذا دخلوا بلادا أفسدوا  

فيها، وردّوا أهلها أغرابا

قد عاش قصابا أبوه..فكيف لا

يأتي وليُّ أموره قصّابا

سببُ الزيارة نحن نعرفه، ولا   

كنّا، إذا لم نعرف الأسبابا

سببُ الزيارةِ أنْ (يُشغّلَ)عندنا    

في (النشْر)(موسيقى)..ويسمعَ (رابا) 

قابيلُ جاءَ بقلبه وثنٌ، ويَخْــ     

دَعنا، ويُظهر حاملاً محرابا

منشارُ أخشابٍ أتى متخفّيا   

في الزائرين.. يعاينُ الأخشابا

قد لا تحسُّ به الحكومةُ عندنا    

متسلّلا .. من تحتِها .. منسابا

قد لا يُقدّمُ في المطار جوازَهُ     

ويخادع الوزراءَ و(النُّوّابا)     

قدْ يُسكتُ الأصواتَ .. ذلكَ فنّهُ      

ويغافل الإعلامَ والأحزابا  

قدْ لا يكون بجيبهِ إبرٌ ولا    

ما قد يفيدُ القتلَ والإرهابا

لكنّ هذا الشعب يعرفُه كما   

باللمسِ تعرفُ رجلَه القبقابا

وتداول ناشطون جزائريون وعرب، القصيدة على نطاق واسع، على مواقع التواصل الاجتماعي، في تعبير عن رفضهم لزيارات بن سلمان، ولسياساته العدوانية في الداخل والخارج، خصوصا بعد اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، على يد فريق من رجاله المخلصين في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.










المساهمون