شاتم حسن نصرالله يعتذر.. وقناة "الجديد" تمجّد "حذاء السيّد"

شاتم حسن نصرالله يعتذر.. وقناة "الجديد" تمجّد "حذاء السيّد"

27 أكتوبر 2017
من نشرة أخبار الجديد أمس (يوتيوب)
+ الخط -
ما بين "النعل الذهبي" و"غبرة صباط السيد حسن نصر الله"، تراوحت نشرة أخبار قناة "الجديد" اللبنانية ليلة أمس؛ فبعد "ثورة" يوم الأربعاء، وشتم نصرالله من قبل بعض أهالي الضاحية الجنوبية لبيروت، اختارت "الجديد" أن تبثّ اعتذار الشاب الذي شتم أمين عام حزب الله على الهواء، وهو يرفع صورة نصرالله.

أما نواب حزب الله وجمهوره، فحاولوا جاهدين تحويل الشتائم التي تعرض لها نصرالله وقادة الحزب في حي السلم (ضاحية بيروت الجنوبية) الى انتصار وتطويع؛ فجاءت النتيجة مهينة بحقهم وحق أهل حي السلم، تماما كما يجبر كل مقموع على قول ما لا يريد قوله وما يخالف قناعاته. لتبقى صرخات الأهالي التي خرجت إلى العلن، والتي وثقتها الشاشات وحفظتها مواقع التواصل الاجتماعي عالقة بالأذهان رغم الاعتذارات التي أُخرجت إخراجاً رديئاً.

  

 
وتوّجت الاعتذارات بكلام النائب علي عمار أمس، الذي ألقى كلمة خلال افتتاح فرع للأمن العام في الغبيري، من دون أن يكون له كلمة على جدول الكلمات، وقال متوجها الى نصرالله: "حين نذرت بعد حرب تموز لتقبيل حذاء الشريف حسن نصرالله أبعدني، وشعرت في هذه اللحظة وأنا منحني تحت قدميه أنني لست أعيش في عالم دنيوي بل عالم آخر هو عالم الملكوت... أنا فداء لنعلك يا سيد". مضيفا: "للسيد نصرالله نقول أنت حسيننا في هذه المرحلة".

ما قاله عمار، نفذه مناصرو حزب الله رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومذيعو قناة المنار، إذ شنّ جمهور الممانعة حملة تخوينية على كل من مسّ "بالسيد". وشملت الحملة إطلاق وسم "إلا السيد" للتذكير بالكرامات والتضحيات والشهادة والمقاومة، امتدت لتتهم كل معارض لنصرالله بالعمالة.

 بدورها، كتبت مذيعة قناة "المنار" (تابعة لحزب الله) زينب عواضة: "#إلا_السيد لا يسكن حبه إلا قلوب الشرفاء أما شيعة أبو سفيان الجدد فهم بغبائهم يخدمون العدو! وقبل أن تشبعوا بطونكم أشبعوا وجودكم كرامة!". أما مذيع القناة نفسها محمد قازان فكتب: "المتفاجىء إنو في شيعة بيسبوا السيد يتذكر إنو "جيش لحد" كان أكتريتو من الشيعة...".

  

مقابل حملة التخوين، ظهرت حملة مهولة من السخرية على "اعتذارات الصبابيط" (الأحذية)، فالبعض اعتبر أن ظاهرة الأحذية بدأت تتسع لتشمل الإعلام والفنانين والسياسيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي. فيما اتهم البعض حزب الله بأنه أجبر الأهالي على الاعتذار بالقوة.

 




المساهمون