قبض المنتخب الفرنسي على صدارة منافسات المجموعة الخامسة رغم تعادله مع الاكوادور (0-0) في الوقت الذي ضرب فيه المنتخب السويسري شباك هندوراس (3-0) ليتأهل برفقة فرنسا الى الدور الثاني من كأس العالم لكرة القدم.
ورفعت فرنسا رصيدها إلى 7 نقاط بينما خطفت سويسرا البطاقة الثانية من خلال احتلالها المركز الثاني برصيد 6 نقاط وتجمد رصيد الاكوادور عند 3 نقاط وتذيلت هندوراس الترتيب بلا أي نقطة.
وفشل المنتخب الإكوادوري في تسجيل أي هدف في لقاءه أمام فرنسا التي كانت الأفضل هجومياً واهدرت العديد من الفرص، في الوقت الذي كانت فيه عقول الإكوادوريين معلّقة في موقعة سويسرا التي قصفت شباك هندوراس بسهولة وتأهلت بجدارة.
وستلعب فرنسا ضد المنتخب النيجيري في الدور الثاني بينما ستكون مهمة سويسرا صعبة أمام العملاق الارجنتيني متصدر المجموعة السادسة.
شوط سلبي
ترك المنتخبان فترة جس النبض مبكرا وباشرا الهجوم المضاد بحثا عن هدف الاطمئنان واعتمدت فرنسا على بول بوجبا، مورجان شنايدرلين، بليس ماتويدي، انتوان جريزمان الذين أطبقوا السيطرة على منطقة العمليات الهجومية وهاجمت من المحاور كافة، في الوقت الذي بحث فيه الثنائي موسى سيسوكو وكريم بنزيمة عن ثغرة في دفاعات الإكوادور توصل لشباك الحارس ألكسندر دومينجيز، فيما اعتمدت الاكوادور كثيرا على الهجوم الخاطف بقيادة إينير فالنسيا ومايكل ارويو لكنهما وقعا في غالب الوقت تحت كماشة دفاعات فرنسا بقيادة باكاري سانيا ولوران كوتشيليني ومامادو ساخو.
غابت الفرص الحقيقية عن المرمى باستثناء فرصة بنزيمة الذي سدد كرة قوية نجح الحارس دومينجيز بالسيطرة عليها، وقاد فالنسيا هجمة مرتدة للأكوادور لكن غياب الاسناد ساهم في القضاء عليها وتعرضت دفاعات الاكوادور التي وجد بها خوان كارلوس باريديس وجورج جيوجيا ، فريسكون ايرازو ووالتر ايوفي ومورينو من خلال الاختراق الفرنسي عبر الرواقين لكن يقظة الحارس الكولومبي كانت المنقذ لأغلب الكرات خاصة كرة بنزيمة الذي سدد برأسه تسديدة انقذها دومينجيز، وكاد بوجبا ان يفتتح التسجيل لفرنسا حين استقبل كرة سيسوكو وحولها برأسه لكن الحارس عاد ليتألق مجددا، ليرد فالنسيا عليها بفرصة مثيرة حين حول كرة تيلسون ميندا برأسه فابعدها حارس فرنسا هوجو لوريس بحضور. ومضى الوقت دون أن ينجح المنتخبان بهز الشباك لينتهي الشوط الأول سلبي النتيجة.
سطوة فرنسية
ارتفعت حدة اللقاء بحثا عن التسجيل من كلا المنتخبين لكن المنتخب الفرنسي واصل سطوته الهجومية ولاح للاعبيه العديد من الفرص المثالية للتسجيل، بينما بحثت الإكوادور عبر الهجوم المرتد الذي غالبا ما انتهى بسلام عند دفاعات فرنسا الصلبة ومن خلفهم الحارس هوجو لوريس.
المنتخب الفرنسي كان الأفضل وصولاً والأقرب للتسجيل، لكن ذهبت جلّ المحاولات ادراج الرياح بقيادة بنزيمة وسيسوكو وتوالت الفرص الفرنسية تباعاً، فمرر بنزيمة كرة مثالية لسيسوكو فسددها الأخير بين يدي الحارس ثم جرب بنزيمة حظه بالتسديد لكن الدفاع الاكوادوري ابعدها لركنية، وسدد بوغبا كرة برأسه فوق المرمى.
ولم يهدأ الإيقاع الفرنسي الهجومي في الدقائق العشر الأخيرة حيث أهدر بنزيمة فرصتين بتسديدتين ابعدهما الحارس الاكوادوري الذي ابعد كرة ريمينه القوية، ثم سدد بوغبا من جديد بجانب المرمى بعد فاصل من المرواغة دون اي تغير على النتيجة التي بقيت سلبية حتى النهاية.
سويسرا تنهي المهمة الأولى
في المباراة الثانية أنهت سويسرا مهمة بلوغ الدور الثاني بسهولة بعد فوزها على الهندوراس بثلاثية نظيفة، سجلها المتألق شاكيري رجل المباراة، لترافق سويسرا المنتخب الفرنسي إلى الدور الـ 16، في حين ساعد التأهل السويسري التعادل السلبي الذي خيم على مباراة فرنسا والإكوادور.
بداية المباراة كانت سويسرية مثلما كان متوقعاً نظراً لضعف المنافس على البساط الأخضر وتقدمت سويسرا بسرعة عبر تسديدة صاروخية لا تُرد ولا تُصد من شاكيري عانقت الشباك (د.6)، ليفرض المنتخب الأوروبي سيطرته الكاملة على المباراة في ظل غياب تام للهندوراس.
وبعد ضغط متواصل ومباراة من طرف واحد، سجلت سويسرا الهدف الثاني الذي كان ملعوباً بشكل رائع عبر انطلاقة سريعة من ديرميتش الذي لعب كرة بينية جميلة إلى شاكيري المنفرد بالمرمى ليسدد كرة في الشباك (د.31)، ويعطي المنتخب السويسري التأهل إلى الدور الثاني بانتظار نتيجة فرنسا والإكوادور.
وظهرت الفوارق الفنية بشكل كبير على أرض الملعب بين لاعبين سويسريين يعرفون كيف يصلون إلى المرمى ويشكلون الخطورة، بينما عجزت الهندوراس عن صنع محاولة واحدة على المرمى السويسري نظراً لسوء حالة لاعبيها الذين بالكاد يعرفون كيفية تمرير الكرة، وكانوا ضيف شرف على هذا اللقاء.
ورغم دخول الهندوراس في الشوط الثاني بطريقة مغايرة، من خلال الضغط الكبير على المرمى من أجل محاولة تقليص الفارق، فإنها فشلت بسبب سوء إستغلال الفرص التي سنحت لها امام المرمى، لتأتي سويسرا وتُضاعف النتيجة عبر المتألق شاكيري الذي سجل الهدف الثالث الشخصي أيضاً، إثر كرة عرضية تابعها في الشباك (د.72)، لتنتهي المباراة بثلاثية سويسرية نظيفة على الهندوراس الضعيفة.