سوق اليورو..أسماء اكتسحت البورصة ونجوم سجلت أسهمها هبوطاً حاداً

20 يونيو 2016
نجوم سقطوا وشباب ظهروا (العربي الجديد)
+ الخط -

تتجه أنظار الجماهير الرياضية إلى كل المباريات الهامة، وكذلك المنافسات القارية والعالمية، كما تلاقي هذه المناسبات اهتماما خاصا من السماسرة ووكلاء اللاعبين والقائمين على التعاقدات في الفرق الكبرى، بينما تشكل فرصة مواتية لبعض المواهب لإثبات جدارتها باللعب مع الكبار، وهي في نفس الوقت مناسبة لتأكيد بعض الأسماء اللامعة هيمنتها على البساط الأخضر.

وتحظى بطولة الأمم الأوروبية التي تستضيفها فرنسا هذه الأيام وتنتهي في العاشر من شهر يوليو القادم، باهتمام إعلامي وجماهيري غير مسبوق، خاصة أنها تجمع كبار المنتخبات الأوروبية، وأبرز النجوم العالمية في هذه اللعبة، وتشتعل مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة الأخبار والكواليس التي تتعلق بأخبار النجوم داخل وخارج الملاعب.

ولئن شكلت هذه البطولة فرصة مواتية لبروز بعض المواهب، بشكل غير متوقع قبل انطلاق المنافسات، فإنها في المقابل كانت خيبة أمل للجماهير الرياضية التي فوجئت بأداء بعض النجوم الكبار الذين مروا بجانب الحدث منذ بداية البطولة، وظهروا بوجه غير منتظر ومخالف لما يقدمونه مع أنديتهم في الدوريات.

ديميتري باييت "زيدان جديد"
قدم اللاعب الدولي الفرنسي ديميتري باييت نفسه كأحد أبرز المواهب منذ انطلاق منافسات هذه البطولة، وساهم لاعب وست هام الإنجليزي، في إدخال الفرحة على قلوب الجماهير الفرنسية بعد المباراتين الأولى والثانية لمنتخب الديكة، حيث قدم "زيدان فرنسا الجديد" كما يعتبره البعض، أداء رائعا، وصنع انتصارات منتخب بلده بتسجيله في كل مباراة.

نوليتو نجم إسبانيا القادم
عندما أعرب نادي برشلونة الإسباني، عن رغبته في التعاقد مع لاعب سلتا فيغو، مانويل نوليتو، خلال الموسم الماضي، اندهش البعض من إقبال فريق في حجم الفريق الكتالوني على هذه الصفقة، وربما فرح بعضهم بعدم إتمامها، لكن ما قدمه مهاجم سلتا فيغو مع المنتخب الإسباني خلال مباراتيه، وخصوصا في المواجهة الثانية أمام منتخب تركيا، جعلت كل الملاحظين يشيدون بخصال هذا المهاجم وبقدرته على اللعب في أكبر الفرق الأوروبية، ومن غير المستبعد أن يغادر نوليتو، فريقه خلال فترة الانتقالات الصيفية للالتحاق بفريق أوروبي كبير، خاصة أن العروض بدأت تنزل بغزارة على إدارة فريقه الاسباني.

ويستل "الكرة أكبر من مجرد أسماء"
يعج المنتخب البلجيكي بنجوم يعدون ركائز أساسية في أقوى الفرق الأوروبية، وخصوصا في الدوري الإنجليزي، مما جعل البعض يرشحه للعب الأدوار الأولى في البطولة، ولكن كرة القدم أثبتت مجددا أنها لا تعترف كثيرا بالأسماء، ففي وقت غاب فيه توهج ايدين هازارد، وكاراسكو، ظهرت موهبة جديدة قدمت أداء رائعا مع هذا المنتخب، وهو متوسط الميدان أكسيل وستل، المحترف بالدوري الروسي مع نادي زينيت، هذا اللاعب الذي ضمن مقعده في التشكيلة الأساسية لمنتخب يعج بالنجوم، ولم يكن ترسيمه كأساسي هدية من المدرب فيلموتس، لأن ما قدمه هذا اللاعب في مباراتي منتخبه تؤكد جدارته بذلك.

زلاتان إبراهيموفيتش: نجم خارج الخدمة
منيت الجماهير السويدية بخيبة أمل كبرى وهي تشاهد أداء نجمها المفضل، زلاتان ابراهيموفيتش، والذي بدا "نجما خارج الخدمة" خلال منافسات بطولة أمم أوروبا، وشبحا لذلك المهاجم الذي تخشاه كل المنتخبات، ويهابه أبرز المدافعين في العالم، وفشل ابرا في تقديم الإضافة للمنتخب، مما جعل الصحف السويدية تشن عليه حملة كبيرة، وتطالبه بضرورة استعادة مستواه قبل المباراة الأخيرة حتى يودع كرة القدم السويدية من الباب الكبير.

رونالدو "الحظ والإرهاق"
كريستيانو رونالدو، أحد أفضل اللاعبين في العالم، والذي لا يختلف اثنان على قيمته، ظهر بوجه محتشم في المباراة الأولى أمام منتخب أيسلندا، ودخل في حرب تصريحات بعد المباراة حيث ألقى اللوم على لاعبي منافسه بسبب الإفراط المبالغ فيه لتوخي أسلوب دفاعي، وحتى في المباراة الثانية كان سببا في تفويت منتخبه في نقاط الفوز أمام منتخب النمسا بسبب إضاعته لضربة الجزاء، وشتان بين رونالدو ريال مدريد، ورونالدو المنتخب البرتغالي.

بوغبا "خطف الأضواء بحركة غير أخلاقية"
كانت الجماهير الفرنسية تعول كثيرا على النجم الصاعد لكرة القدم الفرنسية، بول بوغبا، متوسط ميدان يوفنتوس الإيطالي، وعلقت عليه كل آماله لقيادة منتخب فرنسا إلى تحقيق انتصارات عريضة، لكن بوغبا ظهر بوجه مغاير، وفشل في تقديم الإضافة، مما جعله عرضة لانتقادات عديدة من وسائل الإعلام الفرنسية، وخبراء كرة القدم، وهو ما دفع كذلك بالمدرب ديدي ديشامب إلى عدم إشراكه أساسيا في المباراة الثانية أمام منتخب ألبانيا، وبوغبا الذي فشل في تأكيد نجوميته، فاجأ الجميع بحركة غير أخلاقية بعد المباراة جعلته في موقف لا يحسد عليه.

دلالات
المساهمون