سوسن بدر:أنا لست بطلة..
سوسن بدر مُكرمة في المهرجان (فيسبوك)
فنانة لها طلّتها الخاصة وجاذبيتها، فهي تحمل ملامح فرعونية جعلت منها فنانة مميزة تجيد تجسيد كل الأدوار ببراعة.. إنها الفنانة سوسن بدر التي كرمها مهرجان الإسكندرية السينمائي والمقامة فعالياته حالياً عن مجمل أعمالها.
"العربي الجديد" التقتها في حوار على هامش المهرجان. ومن هنا تحديداً تبدأ كلامها عمن يصفها بـ"ممثلة المهرجانات"، فتقول: "أعلم أن البعض يقول عني ذلك، لكن بصدق شديد لا أعرف ماذا يقصدون هل مثلاً يقصدون أني أقدم أفلاماً أو مسلسلات من نوعية خاصة تصلح للعرض في المهرجانات فقط أم ماذا، ولكن إذا كان قصدهم ذلك فالمهرجانات تختارأفضل الأفلام لعرضها بصرف النظر عما إذا كان هذا الفيلم حقق إيرادات بعرضه في دور العرض أم لا". وهنا تنتقل للحديث عن إيرادات الأفلام وأهميتها في تحديد نجاح الفيلم: "طبعاً هي مهمة" تقول، وتضيف: "أنا سبق وقدمت أعمالاً حققت إيرادات خيالية، مثلا فيلم "سلام يا صاحبي" مع الأستاذ عادل إمام والنجم الراحل سعيد صالح، وكذلك أفلام "ساعة ونص" و"الفرح" وغيرها من الأفلام الأخرى".
وعند الحديث عن مجموعة الافلام التي قدمتها سوسن بدر لا بد من التوقف عند تجربة "الفرح" والتعاون شركة إنتاج السبكي، وهل تعيدها: "ولمَ لا، فالسبكي من أهم المنتجين في مصر، ومنتج ناجح، وإذا كان هناك عمل يناسبني وعرض عليّ فبالطبع سأوافق". وتعود بدر إلى تجربتها في هذا الفيلم الذي ظهرت فيه بمظهر سيدة مشوهة الشكل، وتستعيد التجربة لتؤكد أن "الممثل الحقيقي عليه أن يقدم الدور بكل ما يريده من احتياجات، فإذا كان الدور يحتاج إلى أن أكون مشوهة تماماً وليس بي أي ملامح جمالية فبالطبع لا بد أن أفعل ذلك، وإذا كان هناك حاجة أن أكون في قمة أناقتي سأفعل، ففي فيلم "الفرح" رغم أن مشاهدي معدودة إلا أن الدور استطاع أن يترك علامة مع الناس بشكل كبير، وأنا أعتبره من أهم أعمالي الفنية، وفي فيلم "الشوق" مثلاً ظهرت بملامح سيئة وجسدت شخصية المرأة العجوز، كذلك طيلة أحداث مسلسل"سارة" فأي دور لديه ملامح خاصة به وعلينا كفنانين تنفيذها وعدم الخوف من أن يرانا الجمهور بملامح سيئة".
ومن أعمالها السينمائية إلى موضوع مؤثّر بالنسبة للنجمة سوسن بدر: وفاة النجم نور الشريف. ففي ندوة تكريمية لشريف، حاولت إخفاء دموعها، وهو ما تؤكده: "بالفعل لقد تمالكت نفسي من البكاء لأني أشعر فعلاً أني افتقد الأستاذ الكبير، هل تعرفون إحساس البنت بوالدها حينما يمد لها يده ليسندها؟ هكذا كان نور بالنسبة لي فهو أول من مدّ يده لي تمثيلياً ومن خلاله عرفت يعني إيه الفن ويعني إيه أكون تلقائية يعني إيه عشان أكون ممثلة جيدة أن لا أمثل فأخذني من يدي ووضعني في فيلم "حبيبي دائماً"، والذي يعد من أحلى أفلام السينما المصرية، وقدمت دوري بخوف شديد لكنه كان ينظر إليه ومن دون كلام يقول لي "اطمني"، وبالفعل من الذي لا يطمئن في حضرة الأستاذ".
مهرجان الإسكندرية
ما أكثر شيء لفت نظرك في مهرجان هذا العام؟ تجيب سوسن بدر بتلقائية: "التنظيم رائع والندوات يحضرها الكثيرون سواء من الفنانين أو النقاد أو الإعلاميين، كما أعجبني أيضاً إهداء الدورة إلى النجم محمود ياسين أطال الله في عمره، فالجميع تتلمذ على يديه فكان نعم المعلم، وأنا أحبه على النطاق الشخصي هو وأسرته الجميلة فهم خير مثال على الحب والعطاء، وكنت سعيدة بوجود نجوم عرب كثيرين مثل الفنان العبقري دريد لحام الذي جمعتني به أحاديث عديدة، فهو رجل مثقف بكل ما تحمله الكلمة ومحب لوطنه حتى النخاع ويحب المصريين جداً". لكن هل تؤيد سوسن بدر ما قاله دريد لحام عن رفضه التمثيل بلهجة غير لهجته؟ "كل فنان يكون له وجهة نظرة الخاصة به ويكون مقتنعاً بها، فهو عاشق للهجته ولهويته ويحب أن يحافظ عليهما، فهذا حقه ولم تؤثر وجهة نظره هذه على حب الجماهير في كل الوطن العربي له، فهو فنان له ثقله ووزنه ولا أحد يختلف عليه".
نفرتيتي السينما
لسوسن بدر شهرة كبيرة لكنها رغم ذلك لا تحتل أفيشات الأفلام، وهو ما تعتبره موضوعاً ثانوياً، بل مضحكاً: "والله العظيم أنا أبعد ما يكون عن التفكير في أني أبحث عن صورة أو اسم في الأفيش، فالأفيش ينساه الجمهور ويظل الفنان بدوره في ذاكرته، فبوستر الفيلم هو ورقة أما الدور فهو تاريخ، ولا يهمني أن يصفني أحد بالنجمة لأني لست نجمة ولا بطلة أفيشات، أنا فقط إنسانة تحب الفن وأترفع عن أي شيء آخر كألقاب وما شابه ذلك". لكن رغم ذلك يلقبها كثيرون بنفرتيتي السينما المصرية، وهو ما تفتخر به كما تقول: "وأعتز بهذا اللقب وأحبه لأنه لقب فيه "ريحة "مصرية، وبسبب ملامحي الفرعونية سبق ورشحني المخرج الراحل شادي عبد السلام لبطولة فيلم "إخناتون" لأجسد من خلاله شخصية نفرتيتي، لكن المشروع توقف لأنه بحاجة إلى تحضيرات كبيرة للغاية، لأنه فيلم تاريخي ومثل هذه النوعية من الأفلام صعب تنفيذها بسهولة، كما أن رحيل الأستاذ شادي أوقف المشروع تماماً".
العلاقة مع الصحافة
في دفن الممثلة الشابة ميرنا المهندس صرخت سوسن بدر بالصحافيين قائلة "عيب عليكم" وهو ما أغضب قسماً كبيراً من الصحافيين، لكن بدر تبدو غير مترددة في ما فعلته: "الحدث كان صعباً للغاية، فهي فتاة صغيرة في مقتبل عمرها تسببت في جرح غائر في قلوبنا جميعاً، وقبل وفاتها عانت من آلام المرض، علينا إذن احترام جرح أسرتها ولا يحدث ما حدث من التصوير وما شابه ذلك داخل سرادق العزاء، لذا أنا سعيدة جداً بقرار الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين بمنع تواجد المصورين والصحافيين داخل سرادق العزاء، وتخصيص مكان لهم حفاظاً على مشاعر أهل المتوفى، وحتى يقوموا ذلك بعملهم على الوجه الأكمل".
"العربي الجديد" التقتها في حوار على هامش المهرجان. ومن هنا تحديداً تبدأ كلامها عمن يصفها بـ"ممثلة المهرجانات"، فتقول: "أعلم أن البعض يقول عني ذلك، لكن بصدق شديد لا أعرف ماذا يقصدون هل مثلاً يقصدون أني أقدم أفلاماً أو مسلسلات من نوعية خاصة تصلح للعرض في المهرجانات فقط أم ماذا، ولكن إذا كان قصدهم ذلك فالمهرجانات تختارأفضل الأفلام لعرضها بصرف النظر عما إذا كان هذا الفيلم حقق إيرادات بعرضه في دور العرض أم لا". وهنا تنتقل للحديث عن إيرادات الأفلام وأهميتها في تحديد نجاح الفيلم: "طبعاً هي مهمة" تقول، وتضيف: "أنا سبق وقدمت أعمالاً حققت إيرادات خيالية، مثلا فيلم "سلام يا صاحبي" مع الأستاذ عادل إمام والنجم الراحل سعيد صالح، وكذلك أفلام "ساعة ونص" و"الفرح" وغيرها من الأفلام الأخرى".
وعند الحديث عن مجموعة الافلام التي قدمتها سوسن بدر لا بد من التوقف عند تجربة "الفرح" والتعاون شركة إنتاج السبكي، وهل تعيدها: "ولمَ لا، فالسبكي من أهم المنتجين في مصر، ومنتج ناجح، وإذا كان هناك عمل يناسبني وعرض عليّ فبالطبع سأوافق". وتعود بدر إلى تجربتها في هذا الفيلم الذي ظهرت فيه بمظهر سيدة مشوهة الشكل، وتستعيد التجربة لتؤكد أن "الممثل الحقيقي عليه أن يقدم الدور بكل ما يريده من احتياجات، فإذا كان الدور يحتاج إلى أن أكون مشوهة تماماً وليس بي أي ملامح جمالية فبالطبع لا بد أن أفعل ذلك، وإذا كان هناك حاجة أن أكون في قمة أناقتي سأفعل، ففي فيلم "الفرح" رغم أن مشاهدي معدودة إلا أن الدور استطاع أن يترك علامة مع الناس بشكل كبير، وأنا أعتبره من أهم أعمالي الفنية، وفي فيلم "الشوق" مثلاً ظهرت بملامح سيئة وجسدت شخصية المرأة العجوز، كذلك طيلة أحداث مسلسل"سارة" فأي دور لديه ملامح خاصة به وعلينا كفنانين تنفيذها وعدم الخوف من أن يرانا الجمهور بملامح سيئة".
ومن أعمالها السينمائية إلى موضوع مؤثّر بالنسبة للنجمة سوسن بدر: وفاة النجم نور الشريف. ففي ندوة تكريمية لشريف، حاولت إخفاء دموعها، وهو ما تؤكده: "بالفعل لقد تمالكت نفسي من البكاء لأني أشعر فعلاً أني افتقد الأستاذ الكبير، هل تعرفون إحساس البنت بوالدها حينما يمد لها يده ليسندها؟ هكذا كان نور بالنسبة لي فهو أول من مدّ يده لي تمثيلياً ومن خلاله عرفت يعني إيه الفن ويعني إيه أكون تلقائية يعني إيه عشان أكون ممثلة جيدة أن لا أمثل فأخذني من يدي ووضعني في فيلم "حبيبي دائماً"، والذي يعد من أحلى أفلام السينما المصرية، وقدمت دوري بخوف شديد لكنه كان ينظر إليه ومن دون كلام يقول لي "اطمني"، وبالفعل من الذي لا يطمئن في حضرة الأستاذ".
مهرجان الإسكندرية
ما أكثر شيء لفت نظرك في مهرجان هذا العام؟ تجيب سوسن بدر بتلقائية: "التنظيم رائع والندوات يحضرها الكثيرون سواء من الفنانين أو النقاد أو الإعلاميين، كما أعجبني أيضاً إهداء الدورة إلى النجم محمود ياسين أطال الله في عمره، فالجميع تتلمذ على يديه فكان نعم المعلم، وأنا أحبه على النطاق الشخصي هو وأسرته الجميلة فهم خير مثال على الحب والعطاء، وكنت سعيدة بوجود نجوم عرب كثيرين مثل الفنان العبقري دريد لحام الذي جمعتني به أحاديث عديدة، فهو رجل مثقف بكل ما تحمله الكلمة ومحب لوطنه حتى النخاع ويحب المصريين جداً". لكن هل تؤيد سوسن بدر ما قاله دريد لحام عن رفضه التمثيل بلهجة غير لهجته؟ "كل فنان يكون له وجهة نظرة الخاصة به ويكون مقتنعاً بها، فهو عاشق للهجته ولهويته ويحب أن يحافظ عليهما، فهذا حقه ولم تؤثر وجهة نظره هذه على حب الجماهير في كل الوطن العربي له، فهو فنان له ثقله ووزنه ولا أحد يختلف عليه".
نفرتيتي السينما
لسوسن بدر شهرة كبيرة لكنها رغم ذلك لا تحتل أفيشات الأفلام، وهو ما تعتبره موضوعاً ثانوياً، بل مضحكاً: "والله العظيم أنا أبعد ما يكون عن التفكير في أني أبحث عن صورة أو اسم في الأفيش، فالأفيش ينساه الجمهور ويظل الفنان بدوره في ذاكرته، فبوستر الفيلم هو ورقة أما الدور فهو تاريخ، ولا يهمني أن يصفني أحد بالنجمة لأني لست نجمة ولا بطلة أفيشات، أنا فقط إنسانة تحب الفن وأترفع عن أي شيء آخر كألقاب وما شابه ذلك". لكن رغم ذلك يلقبها كثيرون بنفرتيتي السينما المصرية، وهو ما تفتخر به كما تقول: "وأعتز بهذا اللقب وأحبه لأنه لقب فيه "ريحة "مصرية، وبسبب ملامحي الفرعونية سبق ورشحني المخرج الراحل شادي عبد السلام لبطولة فيلم "إخناتون" لأجسد من خلاله شخصية نفرتيتي، لكن المشروع توقف لأنه بحاجة إلى تحضيرات كبيرة للغاية، لأنه فيلم تاريخي ومثل هذه النوعية من الأفلام صعب تنفيذها بسهولة، كما أن رحيل الأستاذ شادي أوقف المشروع تماماً".
العلاقة مع الصحافة
في دفن الممثلة الشابة ميرنا المهندس صرخت سوسن بدر بالصحافيين قائلة "عيب عليكم" وهو ما أغضب قسماً كبيراً من الصحافيين، لكن بدر تبدو غير مترددة في ما فعلته: "الحدث كان صعباً للغاية، فهي فتاة صغيرة في مقتبل عمرها تسببت في جرح غائر في قلوبنا جميعاً، وقبل وفاتها عانت من آلام المرض، علينا إذن احترام جرح أسرتها ولا يحدث ما حدث من التصوير وما شابه ذلك داخل سرادق العزاء، لذا أنا سعيدة جداً بقرار الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين بمنع تواجد المصورين والصحافيين داخل سرادق العزاء، وتخصيص مكان لهم حفاظاً على مشاعر أهل المتوفى، وحتى يقوموا ذلك بعملهم على الوجه الأكمل".
