سوسة النخيل تهدد واحات موريتانيا

سوسة النخيل تهدد واحات موريتانيا

21 سبتمبر 2016
مخاطر تحدق بنخيل موريتانيا (فيسبوك)
+ الخط -



دعا خبراء موريتانيون السلطات الموريتانية إلى تشديد الإجراءات لمنع انتقال آفة السوسة الحمراء للنخيل من المناطق الموبوءة إلى أخرى لا تزال خالية من المرض، محذرين من إهمال توعية المزارعين بخطورة نقل فسائل النخيل بين المناطق.

وتعاني واحات النخيل في موريتانيا من داء السوسة الحمراء، التي أصابت أشجار النخيل بكثرة، خاصة في ولاية تكانت وسط البلاد، ما يهدد محاصيل التمور التي تعتمد عليها نسبة كبيرة من المزارعين بموريتانيا.

وتعتبر هذه أول إصابة بداء السوسة الحمراء على نطاق واسع في موريتانيا، ما أحدث ارتباكا في صفوف المهتمين بهذا القطاع، الذين لا يملكون الخبرة الكافية لمواجهة هذه الآفة.

وتحاول السلطات الموريتانية جاهدة القضاء على سوسة النخيل الحمراء، التي يرى المهتمون أنها أصبحت تشكل خطرا على وجود النخيل في ولاية تكانت، وتهديدا فعليا لمصدر رزق مئات من المزارعين الذين يعتمدون على زراعة النخيل.

وأطلقت وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" الاثنين أيام تحسيسية عن خطورة آفة السوسة الحمراء للنخيل.

ودعا محافظ ولاية تكانت سيدي مولود ولد ابراهيم، إلى ضرورة ضبط حركة فسائل النخيل لضمان عدم انتقال آفة السوسة الحمراء للنخيل من المناطق الموبوءة إلى تلك الخالية من المرض.

كما طالب كافة المواطنين، إلى التخلي عن نقل أي نوع من النخيل داخل أو خارج الولاية لتقليص انتشار هذه الآفة. وأضاف أن مخالفة الناقلين لهذه الإجراءات ستعرضهم للعقوبة، داعيا القائمين على محطات النقل إلى الانتباه لأية بضاعة مرسلة عن طريقهم للوقوف في وجه انتشار هذه الآفة.

وحث ملاك الواحات على الالتزام بالتعليمات الفنية الصادرة عن قطاع الزراعة، وتسهيل عمل فرق المكافحة المتواجدة حاليا في الواحات للكشف عن النخيل المصاب للقضاء مبكرا على هذه الآفة.

وكانت السلطات الأمنية تدخلت لمنع اعتصام المزارعين الرافضين لقرار السلطات استئصال عشرات أشجار النخيل بدعوى إصابتها بمرض السوسة الحمراء. واستخدمت الشرطة القوة لتفريق عشرات المزارعين وملاك الضيَع الفلاحية بمدينة تجكجة وسط البلاد. كما استخدمت القنابل المسيلة الدموع لإبعاد المحتجين عن البساتين وفسح الطريق أمام عمال وزارة الزراعة الذين انتظروا يومين لتنفيذ قرار الوزارة.

وكان المزارعون قد أبدوا اعتراضهم على قرار وزارة الزراعة، القاضي باستئصال عشرات النخيل المشتبه في إصابتها بمرض "السوسة الحمراء"، واعتصموا في خيام نصبوها داخل بساتين النخيل.



المساهمون