سوريّو إزمير داخل الخيام وخارجها بانتظار الرحيل

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
04 سبتمبر 2015
+ الخط -

في مدينة إزمير التركية آلاف اللاجئين السوريين. ينتظر هؤلاء فرصة للهجرة إلى أوروبا. فالمدينة هي المحطة الكبرى الأخيرة قبل الوصول إلى القارة العجوز بحراً.

غرق الكثير من اللاجئين بينما كانوا يعبرون باتجاه الأراضي اليونانية، وما زال كثيرون غيرهم يحاولون يومياً الوصول من دون أن يؤثّر بهم خبر عن غريق أو مفقود أو مصاعب أخرى في محطة قطار ومخيم.

وبانتظار الرحيل، يعيش السوريون في مخيمات إزمير المقامة في شوارعها وحدائقها العامة. ويسعون لكسب عيشهم بأبسط الطرق. فالبعض يعمل في المحلات التجارية وآخرون يمارسون مهنهم، كالمزيّنين والخياطين، وغيرهم يفرش بضائع بسيطة كالخبز والحلوى ويجلس منتظراً بيعاً وأملاً.

في الخيام المنتشرة في المدينة أطفال كثيرون أيضاً، يمضون أياماً طويلة ينتظرون فيها إعانات غذائية من المنظمات. تتبدّد فرصهم في تلقي التعليم. أما أساليب لهوهم فبسيطة تنسجم مع تهجيرهم وفقرهم وانتظارهم فرصة الحياة الجديدة في أوروبا.

عائلات بأكملها تسكن الخيام في إزمير. يولد الأطفال هناك. وتُنسج علاقات. وما زال اللاجئون يحمدون ربهم على أبسط الأشياء... على بقائهم ربما.

يفكرون، لا شك، برحلة اللجوء المقبلة. يفكرون بمخاطرها الكبيرة وبكلفتها المالية الأكبر. ينتظرون ويجمعون المال ويدجّنون أطفالهم يوماً بعد يوم على قبول الواقع كما هو والابتهاج بأيّ بارقة أمل مهما كانت ضئيلة.

تلك البارقة التي تنتظر معهم في مخيمهم، وعلى أرضية مراكب مكتظة تتحدى البحر.

إقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون.. مأساة القرن