سوريون في الذكرى الرابعة لمجزرة الغوطة: لم ولن ننسى

سوريون في الذكرى الرابعة لمجزرة الغوطة: لم ولن ننسى #كيماوي_الأسد

21 اغسطس 2017
(كرم المصري/Getty)
+ الخط -
أحيا السوريون، على وسائل التواصل الاجتماعي، الذكرى الرابعة للمجزرة التي ارتكبها النظام السوري في غوطة دمشق، والتي راح ضحيتها أكثر من 1200 قتيل من أطفال ونساء ورجال، ماتوا اختناقاً بغاز السارين.

وعبّر السوريون عن غضبهم لمرور أربع سنوات لم يُظهر العالم فيها رغبة جدية في محاسبة القاتل المسؤول عنها، الذي لا يزال حراً طليقاً، يهدد حياة من تبقى بمجازر أخرى، مؤكدين أنهم لم ولن ينسوا المجزرة، وسيعملون ويطالبون بتحقيق العدالة مهما طال الزمن.

وكتب المعتصم: "المجزرة التي وقعت في غوطة دمشق من قبل قوات الأسد واستخدام الأسلحة الكيميائية، لن ننسى أبداً ويجب تحقيق العدالة في سوريا ومحاسبة المجرمين". وكتبت ندى: "الكيماوي حتى لا ننسى".

ونشر السوريون صوراً من المجزرة ووسموا منشوراتهم بـ#كيماوي_الأسد بلغات مختلفة كوسمي "#HetSyrischeComité" و"#AssadChemicals"، مشيرين إلى أن أحداً لم يحاسب مرتكبيها.

وقال يحيى: "منذ 4 سنوات وضحايا مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها عصابة بشار الكيماوي في غوطة دمشق ينتظرون من يحاكم قاتلهم، جريمة العصر الحديث الذي تسوده قيم الحرية المزيفة والعدالة الدولية الكاذبة، إلا أنه في القتل يتجانس كل المجرمين".

وكتب محمد الحاج صالح: "عار علينا إن نسينا مجزرة الكيماوي. ولكن العار الأكبر هو على هذا العالم اللا أخلاقي الذي بدلاً من معاقبة المجرم عقد صفقة مع المجرم ولحماية دولة الإجرام إسرائيل".


وندد زكريا بتخاذل المجتمع الدولي قائلاً "مضى أربع سنوات على مجزرة الكيماوي، وتم تهديد النظام بتوجيه ضربة ثم تراجع العالم عنها ليستمر بعدها بضربات متوالية من غير عقاب ولا نذير، وكأنه أُعطي ضوءا أخضر للاستمرار في نهجه الدموي، وكأن المراد هو تحويل الساحة إلى ساحة توحش دموية".


من جانبه، اعتبر يحيى أن "روسيا شريكة" لدفاعها المستمر عن المجرم، من خلال نقض أي قرار لمحاسبته في مجلس الأمن.

واستذكرت هبة أحد أقاربها الذين وقعوا ضحية في المجزرة قائلة: "اقتربت الذكرى السنوية لموته ونحسبه شهيدا، ثالث أولاد خالتي في مجزرة الكيماوي بالغوطة، لا أبرح أفكر في توأمه الصبيان الذين لم يراهم وبناته اليتامى، أقول اقتربت ولا أقول إنها اليوم لأنهم لم يجدوا جثته التي سلمت روحها وهي نائمة على سطح منزله إلا ثالث يوم المجزرة".

أما شيار فكتب: "الآن تستيقظ أرواح أطفالنا هناك في تلك الأرض لتلاحقنا؛ ولنشم رائحة تلك الغازات السامة".

واستذكرت إيمان قائلة: "أنا عايشة.. أنا عايشة، ذكرى مجزرة الكيماوي مطبوعة في ذاكرة كل سوري حر، ولن نسامح، ولا مكانة لمرتكبها غير حبل المشنقة فقط".


وقال فادي: "في مثل هذه اللحظات من عام 2013 ارتكب بشار الأسد مجزرة الكيماوي في الغوطتين الشرقية والغربية. لم تكن الأخيرة.. والمجرم لا يزال طليقًا".

كما نشر آخرون صوراً لاعتصامات واحتجاجات نظمها السوريون في مختلف دول العالم، إحياءً لذكرى المجزرة.

دلالات

المساهمون