سوريون عن عودة مهجّري الوعر: مواقف متضاربة

سوريون عن عودة مهجّري الوعر: مواقف متضاربة

11 يوليو 2017
170 عائلة تعود إلى حي الوعر(عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

أثار اضطرار عشرات العائلات السورية المهجرة من حي الوعر إلى ريف جرابلس إلى عقد تسوية مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، من أجل العودة إلى منازلها في الحي، حفيظة وجدلاً في أوساط السوريين، إذ وجّه البعض لومهم إلى العائدين إلى مناطق سيطرة النظام، بينما حمّل آخرون المسؤولية للمنظمات الإغاثية لتقصيرها في إغاثة المهجرين الذين عانوا ولا يزالون الأمرين في تلك المخيمات.

ودافعت لينا عن قرار العائدين قائلة "قرر بعض أهالينا المهجرين من الوعر العودة البارحة من الشمال السوري بعد إجراء مصالحة مع النظام، بكل صلافة اتهمناهم، ولم نقف لحظة واحدة لنتساءل لماذا، وعلام يدل خيارهم هذا، وإلى أي حد يدل على فشلنا الذي نرفض الاعتراف به والبحث في أسبابه، أهلي العائدين درب السلامة دربكم أخضر".

أما محمد فدعا "المعنيين وأصحاب القرار والمتصدرين للساحة السورية من السياسيين والعسكريين والائتلاف والحكومة المؤقتة للعمل بشكل جاد وسريع لمد يد العون للمهجرين السوريين من كافة المحافظات السورية الذين رمي بهم في المخيمات وفي الشوارع في المناطق الخارجة عن سيطرة مليشيا الأسد وحلفائه، حيث يعيشون من دون أي وارد مادي ليسدوا رمق أولادهم ومن دون عمل ولا مأوى مناسب للمعيشة يحميهم من برد الشتاء وحر الصيف".

وأضاف "الكثير من العائلات سوف تتسابق للمصالحة وتسوية أوضاعها للعودة لحضن الوطن كما حدث مع الكثير من السوريين حيث اضطروا للعودة أسفين وكان آخرهم أهلنا المهجرين من الوعر".


واعتبر محمد الأحمد أن "الناس بدأت تعود الى ديارها ومنهم أهل الوعر لأنهم فقدوا، الثقة بكل المعارضة ولا يرون حتى بصيص أمل، يبقون من أجله".


ورأى آخرون أن عودة من يستطيع إلى بيته مقاومة للتغير الديمغرافي الذي يفرضه النظام، ولو جاء تحت غطاء تسوية أمنية مع مؤسساته. كتب بسام "أنا مع عودة أهل الوعر. وجودهم في بيوتهم هو أكبر فعل مقاومة لمشروع التغيير الديمغرافي الإيراني".


ولفت محمد خطيب إلى استغلال النظام للحادثة قائلاً "النظام المجرم يلعب ويتصرف ويستغل كل شيء ليسوّق نفسه، وعودة أهلنا إلى حي الوعر سيستغلها بشكل كبير جداً، سيقول للعالم نحن لم نهجر أحدا والدليل أن أهل حي الوعر عادوا إلى ديارهم بعدما عانوا من ظلم الإرهابيين عادوا لينعموا بالأمن والأمان، النظام يعمل ويقضم ويسترجع مناطق ونحن ما زلنا نتجادل على لون عباءة المرأة أيجب أن تكون سوداء أم يجوز لها لبس لون آخر".


ولفت آخرون إلى الوضع الصعب الذي يعيشه الناس في المخيمات، والذي قد يدفعهم لاتخاذ أي خطوة تخلصهم من العناء، فكتب حمزة "عادوا لأن الذل الذي شاهدوه في ريف حلب لا يختلف عن الذل والقهر عندما كانوا عند النظام. تحسبهم نزحوا من صحراء إلى صحراء فالطرفان تاجرا بهم. فلا عتب على أهلنا من حي الوعر مادامت المتاجرة واحدة أينما ذهبوا".

المساهمون