سورية: مقاتلون من "قسد" يلقون السلاح احتجاجاً على "إقصاء العرب"

مقاتلون من "قسد" يلقون السلاح احتجاجاً على "إقصاء العرب"

22 يوليو 2020
140 عنصراً ألقوا أسلحتهم(ديل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

احتجّ عشرات المقاتلين ضمن مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الأربعاء، وألقوا سلاحهم رفضاً لما وصفوه بـ"إقصاء العرب" من قبل مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقود المليشيات وتسيطر على دوائر القرار فيها، وذلك بعد يوم من سحب "قسد" قوات تابعة لها كانت تقوم بحملات اعتقال في دير الزور السورية.
وأفادت شبكة "الخابور" المحلية بأن مجموعة من المقاتلين العرب ضمن "قسد" قامت، اليوم الأربعاء، بإلقاء سلاحها وتسليم مقراتها، وأعلنت الانسحاب من "قسد" وذلك "احتجاجاً على إقصاء العرب من قبل مليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي التي تقود قسد".

ويذكر أن "حزب الاتحاد الديمقراطي" هو الجناح السياسي لمليشيات "وحدات حماية الشعب"، التي تتلقى الدعم من واشنطن والتحالف الدولي ضد "داعش"، وهي مصنفة على لوائح "التنظيمات الإرهابية" من قبل تركيا.
وذكرت الشبكة أن المجموعة مؤلفة من 140 عنصراً يقودهم المدعو حمود العسكر، حيث ألقت المجموعة السلاح بشكل كامل وأخلت مقراتها قرب مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي.


وأضافت أن سبب توقف المجموعة عن العمل مع "قسد" يعود إلى سياسة الإقصاء التي تمارسها مليشيات "الاتحاد الديمقراطي" بحق العرب في "قسد"، وتحكمها بكل القرارات، كما تعمل على إضعاف العنصر العربي بكل السبل، وسرقة مستحقاته من السلاح والعتاد والآليات المقدمة من التحالف.
وجاءت تلك الخطوة عقب يوم من إعلان "قوات سورية الديمقراطية" عن الانتهاء من حملة أمنية كانت تشنها في ريف دير الزور، ومن ضمنها أيضاً مدينة الشحيل التي شهدت، أخيراً، تظاهرات واحتجاجات ضد إدارة "قسد".
واتّهم ناشطون "قسد" بالتذرع بأن الحملة الأمنية كانت ضد خلايا تنظيم "داعش" إلا أنها في الواقع كانت تهدف لإنهاء حالة التظاهر والاحتجاج ضدها من خلال فرض حظر التجول واعتقال المدنيين الناشطين بتهمة أو بشبهة الانتماء إلى "داعش".

ودان "الائتلاف السوري المعارض"، الإثنين الماضي، ما وصفه بـ"الانتهاكات والخروقات" التي تقوم بها "قوات سورية الديمقراطية" بحق أهالي محافظة دير الزور.
وأوضح الائتلاف أن تلك الانتهاكات شملت الضرب والترهيب والإذلال وتعنيف الأطفال والنساء وصولاً إلى فرض حظر التجول مع قطع الكهرباء، وتحويل المساجد إلى نقاط عسكرية ومنع رفع الأذان وإقامة الصلاة فيها.

دلالات