سورية: مخيمات النازحين تضرب عن الطعام تضامناً مع مضايا

سورية: مخيمات النازحين تضرب عن الطعام تضامناً مع مضايا

06 يناير 2016
تظاهرات منددة بالحصار على مضايا (Getty)
+ الخط -


 

أعلن نازحون سوريون في مخيمات على الحدود السورية التركية، اليوم الأربعاء، إضراباً عن الطعام تضامناً مع آلاف المحاصرين في بلدة مضايا، شمال غرب دمشق من قبل قوات النظام، و"حزب الله"، والمهددين بالموت جوعا وبردا.

وقال الناشط بسام أبو محمد إن "مخيمات الأورينت، ومخيم الفقراء والمحتاجين، ومخيم الزهور2، ومخيم العمر، ومخيم الأمانة، ومخيمات أخرى في تجمع مخيمات (أطمه) بريف إدلب الشمالي، إضافة إلى فريق مؤسسة رحمة الإغاثية في الشمال السوري، أعلنت إضرابا عن الطعام تضامنا مع أهلنا المحاصرين في مضايا، بعد تخاذل كل المنظمات والمؤسسات الإنسانية عن مد يد العون لهم بحيث بات يفتك الجوع والبرد بهم".

وأشار إلى أن الإضراب "رسالة للمجتمع الدولي علّه يتحرك لإنقاذ آلاف المحاصرين الذين تركهم العالم وحدهم أمام آلة القتل والحصار التي تفتك بالمدنيين في كل سورية".

كما خرجت عدة تظاهرات في عدة مدن بالشمال السوري منددة بالحصار المضروب على بلدة مضايا التي تضم أكثر من 40 ألف مدني، جلهم من بلدة الزبداني القريبة، نزحوا إليها نجاة بأرواحهم من البراميل المتفجرة والقصف المتواصل.

وكانت تظاهرات منددة بالحصار قد خرجت أمس في العديد من المناطق المحررة، خصوصاً في إدلب.

وأكد الناشط الإعلامي، معين جابر، لـ"العربي الجديد"، أن " بعض المدنيين في بلدة مضايا  فقد القدرة على النطق".

وقال جابر، الموجود داخل البلدة: إن "المحاصرين باتوا هياكل عظمية تتحرك، إذ وصل سعر كيلو الأرز إلى نحو 100 ألف ليرة سورية (ما يعادل 250 دولاراً أميركياً) في حال وجوده".

وكان "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، طالب بتحرك دولي عاجل من الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري لإدخال المساعدات الإغاثية الفورية والعاجلة إلى الأهالي في مضايا، محذراً من أن أي تلكؤ أو تباطؤ سيودي بحياة المزيد من الأبرياء.

ووجهت جهات ثورية سورية نداءات تناشد المجتمع الدولي التدخل الفوري وإنقاذ ما تبقّى من آلاف المدنيين الذين اضطروا إلى أكل القطط، وأوراق الشجر، إذ أعلن المكتب الطبي في مضايا وفاة 31 مدنياً الشهر الماضي جوعاً. 

اقرأ أيضاً:مضايا السورية: إبادة بالجوع تحت أنظار العالم