سورية قد تكون مصدراً لموجة ثانية من كورونا

"فورين بوليسي": سورية قد تكون مصدراً لموجة ثانية من كورونا

27 مارس 2020
معاناة السوريين تزيد (بوراق قرة/ Getty)
+ الخط -
في ظل انشغال دول العالم بتطويق انتشار فيروس كورونا، حذرت مجلة "فورين بوليسي" في مقال عبر موقعها على الإنترنت من مخاطر ظهور موجة جديدة من الوباء قد يكون مصدرها سورية، جراء المعاناة التي يتكبدها السوريون، لا سيما النازحون منهم.

وجاء في المقال أن من بين كل الأمكنة التي تشهد وضعاً إنسانيا صعبا بالشرق الأوسط، فإن محافظة إدلب شمالي سورية، التي تحولت إلى ما يشبه مخيم لجوء ضخما، تظل مكاناً مقلقاً جداً. وأضاف أن فيروس كورونا ليس تهديداً فحسب للسوريين هناك، بل هو تهديد لمنطقة الشرق الأوسط وخارجها، كما هو الحال بالنسبة للحرب السورية.
ونظرا لأن الفيروس لا ينحصر رغم حظر السفر، وإغلاق الحدود، ووقف التعاملات التجارية، أشار مقال "فورين بوليسي" إلى أن الأمر الذي يدعو للهلع هو أنه في حال انتشار فيروس كورونا في أرجاء إدلب، فمن المرجح أن يعمق معاناة السوريين، ومعهم جيرانهم في لبنان، والأردن، وتركيا، وصولاً إلى روسيا وأوروبا.
وجاء في المقال كذلك أنه على الرغم من الإعلان عن خمس حالات إصابة بفيروس كورونا داخل سورية، حتى حدود أمس الخميس، فمن الصعب القول إن الوباء لن يصل إلى محافظة إدلب، إن لم يكن قد وصل فعلا.


وأضاف أن مصادر انتشار العدوى المحتملة يسهل التعرف عليها، فهنالك عناصر الحرس الثوري الإيراني، ووحدات الجيش التركي، والطيارون الروس، والصحافيون الأوروبيون، فضلا عن العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية من مختلف أرجاء العالم.


ورجح مقال "فورين بوليسي" أنه في حال انتشار الوباء واتضاح تسارعه، فإن الوضع في إدلب سيكون مرعباً. ويزيد عدد السكان الإجمالي في الشمال السوري عن 4 ملايين نسمة، نصفهم تقريباً من النازحين والمهجّرين. وبدأ، الثلاثاء، الاختبار المنهجي للفيروس بعد وصول شحنة من 300 اختبار إلى مختبر إدلب، وقد جاءت العينات التي اختبرت سلبية.

دلالات