سورية: شبكات طبيّة بمناطق المعارضة بدعم "أطباء بلا حدود"

سورية: شبكات طبيّة بمناطق المعارضة بدعم "أطباء بلا حدود"

25 مارس 2015
يمكن نقل الحالات العاجلة إلى تركيا (Getty)
+ الخط -
لا يقتصر عمل الشبكات الطبية السورية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة على رعاية الجرحى، بل توفر الاستشارات الطبية وتأمين علاج للمشاكل الطبية الاعتيادية، فضلاً عن منح النساء فرصة ليضعن حملهن في مرافق طبية، بدعم من منظمة أطباء بلا حدود.

ويقول المنسق في الإدارة الطبية لمنطقة حماة (المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة)، أحمد الدبس: "نعمل في مستشفى من ثلاثة طوابق، إلا أنه استهدف عدة مرات من قبل الحوامات والطائرات الحربية بحيث لم يعد ممكناً العمل إلا في الطابق السفلي".

ويضيف: "يعمل في هذا المرفق أربعة جراحين  يساعدهم طالبٌ واحد. توجد بالمستشفى ثلاث غرفٍ للعمليات وجهاز للأشعة. أما مستشفى المدينة الآخر، فقد أغلق بسبب الدمار الذي لحق به جراء قصفه ببرميلٍ متفجر".

وتقع مدينة كفرزيتا شمال حماة، على خط الجبهة، فيما يسيطر النظام على المنطقة الجنوبية. ويتعرض خط الجبهة للقصف المستمر. يقطن كفرزيتا حوالي 25.000 نسمة، وقد لجأ معظم سكانها إلى الضواحي بعد أن أصبح العيش فيها خطيراً للغاية.

عندما تكون السماء صافية تنفذ الطائرات طلعاتٍ جويةً من أجل قصف المناطق السكنية، في حين تلقي الحوامات ببراميل محشوة بالمتفجرات، وهذا ما جعل السكان يفضّلون فصل الشتاء لأنهم يكونون أقل عرضةً في هذه الفترة من السنة للقصف.

 

عندان

ويشرح مدير مستشفى عندان، قرب حلب، الدكتور حسن حمشو، كيف يقومون بتوفير الرعاية الطبية في هذه المنطقة الواقعة شمال سورية. وتقدم منظمة أطباء بلا حدود الدعم لمستشفى عندان من خلال تبرعها بالأدوية والمواد الطبية.

يحتوي المستشفى، بحسب حمشو، على "جناحٍ للأمومة وجناحٍ لأمراض النساء وقسمٍ لأمراض القلب وغرفةٍ للطوارئ وثلاث غرفٍ للعمليات نقدم فيها خدمات الجراحة العامة وجراحة العظام. كما تتوفر عيادة للاستشارات الخارجية وطبيب عيون".

كما يضم المستشفى قسماً للأشعة ومختبراً وصيدلية وأربع غرف بثلاثة أسرّة للرعاية اللاحقة للعمليات الجراحية، حيث نتمكن من الاستجابة للكثير من الاحتياجات الطبية، ولكن "لا تظنوا بأننا نمتلك نظام تدفئة، فليس لدينا سوى مدافئ صغيرة تعمل على الوقود"، وفقاً لحمشو.

وتقع مدينة عندان ومستشفى عندان على بعد 13 كيلومتراً شمال غرب حلب، بين ثلاث جبهات. يمثل انعدام الأمن المشكلة الرئيسية في حلب وعندان، إذ لا يتوقف إطلاق النار والقنابل والصواريخ التي تطال كل مكان، حيث يعيش السكان في رعبٍ مستمر.

 

"القبعات البيض"

من ناحية أخرى، يمكن نقل الحالات العاجلة إلى تركيا، فثمة مراكز طبية على طول الخطوط الأمامية بالقرب من الجبهة، ويتم إرسال سيارات إسعاف للبحث عن الجرحى.

 منظمة الدفاع المدني السوري والتي تُعرف أيضاً باسم "القبعات البيض"، مجموعةٌ من المتطوعين السوريين الذين يقدمون الخدمات الإسعافية.

 الدكتور طاهر وزاز، المنسق الطبي لفرق الدفاع المدني في منطقة إدلب، يشرح كيف يقدمون الإسعافات الأولية للجرحى. وقامت منظمة أطباء بلا حدود بتنظيم دورة تدريبية حول فرز الإصابات شملت المتطوعين العاملين في منطقة إدلب.

 ويوضح: "تتواصل الحرب منذ أربع سنوات، ويبدو أن الأمور ما زالت تزداد سوءاً. أنا طبيب أسنان، وكنت أملك عيادةً قبل أن تندلع الحرب. بدأت يوم 22 يونيو/ حزيران 2013 بالعمل مع منظمة الدفاع المدني. كل الممرضين ومساعديهم متطوعون، ويبلغ عددهم الإجمالي ثمانين شخصاً. يتمثل عملنا في البحث عن الجرحى، ومعظمهم من المدنيين. فخلال الهجمات يتصل بنا السكان لطلب المساعدة".

 

 اقرأ أيضاً: نقص المواد الطبية يقتل الأطفال في غوطة دمشق

 

المساهمون