سوداني يحول قاربه إلى إسعاف لإنقاذ المرضى والأطفال من الفيضان

سوداني يحول قاربه إلى إسعاف لإنقاذ المرضى والأطفال من الفيضان

الخرطوم

ياسر هارون

avata
ياسر هارون
ياسر هارون صحافي سوداني
12 سبتمبر 2020
+ الخط -

حوّل السوداني أبو هريرة أحمد، قاربه إلى إسعاف لإنقاذ الأطفال والمرضى، ونقلهم من منازلهم التي دمرها الفيضان والسيول. أبو هريرة شاب ثلاثيني يمتلك مركباً للصيد منذ سنوات، لم يجد إلّا مركبه هذا، لتقديم المساعدات للمواطنين عندما حلّت الكارثة على بلاده، بعد أن ترك مهنته.

 بدأ السودانيون بالاستعداد لمواجهة الفيضان، قبل حلوله بـ 10 أيام، بإعداد حواجز من الأتربة في الشوارع. لكنهم لم يتوقعوا أن يرتفع منسوب النيل إلى هذه الدرجة، وتغمر المياه بعض الجزر، وفقاً لما قاله أبو هريرة.

ومع جرف السيول للمنازل والممتلكات، أسرع أبو هريرة في نقل الأطفال وكبار السن والمرضى، على قاربه، إلى أماكن أخرى أكثر أماناً، بعد أن تهدمت منازلهم.

وخلال الأيام الأولى من الفيضان، استيقظ أبو هريره في السادسة صباحاً لينقل المواطنين حتى الساعة 12 مساءً. شاهد مدى ذعر الأطفال وخوف النساء، فحزن لأنه لم يستطع إنقاذ بعض الأهالي الذين قتلهم الفيضان.

وبعد نقل الأرواح، بدأ أبو هريرة بنقل "العفش" الخاص بالمتضرّرين، من "السراير والملابس والمتعلّقات الأساسية لهم". أمّا في اليومين الماضيين، فسخّر أبو هريرة قاربه لنقل المرضى من أطفال ورجال ونساء، من البيوت المحاصرة بالمياه إلى برّ الأمان، ليستقلّوا سيارة بعدها، للوصول إلى المستشفى.

لم يقتصر دور أبو هريرة عند هذا الحد، بل هو ينقل أيضاً المساعدات والأغذية إلى داخل المنازل، في المنطقة المحاصرة بالفيضان، بالقرب من منطقة الشقيلاب، جنوبي العاصمة السودانية.

ذات صلة

الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة

مجتمع

تتزايد مخاوف الفلسطينيين في غزة من فيضان مياه بركة "الشيخ رضوان" شمالي المدينة، مع دخول المنخفض الجوي وتساقط الأمطار بغزارة على القطاع.
الصورة
دمرت الفيضانات أحياء كاملة في درنة (فرانس برس)

مجتمع

لكل ناجٍ من فيضانات درنة المروعة قصة، لكن قصص الناجين تشترك في وصف هول ما عايشوه خلال تدفق السيول عقب انفجار السد، وتكشف حجم مصابهم بعد فقدان عائلاتهم ومساكنهم، ومستقبلهم
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.

المساهمون